جلسة نقاشية بين «تريندز» ورئيس مجلس الشيوخ المصري تركز على أهمية بحوث الذكاء الاصطناعي
أبوظبي – الوحدة:
عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة نقاشية رفيعة المستوى مع معالي المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية مصر العربية، وعدد من قيادات المجلس ووكلاء لجانه الرئيسية، ركزت على أهمية البحوث والدراسات في دعم التشريعات، والدور المحوري الذي تلعبه مراكز الفكر في مجابهة خطابات التطرف وكشف أيديولوجيات الجماعات والتيارات المتطرفة، إلى جانب أهمية بحوث الذكاء الاصطناعي في استشراف المستقبل وتطويعه لخدمة المعرفة.
وعقدت الجلسة في مقر مجلس الشيوخ بالعاصمة المصرية القاهرة، وجاءت ضمن برنامج الفعاليات البحثية التي يعقدها «تريندز» ضمن مشاركته الرابعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور عدد من وكلاء ونواب مجلس الشيوخ المصري، إلى جانب مجموعة من رؤساء القطاعات والخبراء ومديري الإدارات في «تريندز».
تشكيل ملامح المستقبل
وفي بداية الجلسة رحب معالي المستشار عبدالوهاب الرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري بوفد “تريندز”، مبدياً إعجابه بالنشاط الفكري والبحثي للمركز في العديد من المجالات، لاسيما مجال بحوث الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال معاليه: إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل ركيزة أساسية في تشكيل ملامح المستقبل، مشيراً إلى أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية تلعب دوراً محورياً في تعظيم الاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة، مما يعزز الابتكار ويدعم مسيرة التقدم التكنولوجي.
وأكد أن المؤسسات البحثية ليست مجرد مراكز لإنتاج المعرفة، بل هي منصات استراتيجية لاستشراف المستقبل، ووضع السياسات العامة التي ترتقي بواقع ومستقبل المجتمعات والشعوب، وتضع استراتيجيات دقيقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال البحث العلمي الجاد الرصين والتحليل العميق، حيث يمكننا تحديد الفرص والتحديات التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل على توظيفها لخدمة المجتمع.
وأشار المستشار عبدالوهاب عبدالرازق إلى أن تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والتشريعية سيدعم بناء منظومة متكاملة تعزز الابتكار وتسرع من وتيرة التحول الرقمي، موضحاً أن مجلس الشيوخ المصري يرحب بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في مختلف المجالات البحثية والعلمية والمعرفية.
تعزيز الابتكار والإبداع
بدوره، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن «تريندز» يحرص على أن يكون في طليعة المؤسسات البحثية والمعرفية الداعمة للبحث العلمي والمعرفة الهادفة، سعياً نحو استشراف المستقبل وتعزيز الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، مضيفاً أنه في عصر يتسم بالتسارع التكنولوجي الهائل، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أهم الأدوات التي تعيد تشكيل الواقع المعاش، وتفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي.
تطوير الحلول الذكية
وذكر الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أن المراكز البحثية والمؤسسات العلمية ومراكز الفكر تُعتبر حجر الزاوية في تطويع هذه التقنية لخدمة الإنسانية، من خلال تحليل البيانات الضخمة، وتطوير الحلول الذكية التي تساهم في مواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية.
وبيَّن الدكتور محمد العلي أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية مبتكرة، بل أداة معرفية يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الفكري، وبناء مجتمعات قائمة على المعرفة، وهو ما يسعى «تريندز» إلى توظيفه، من خلال تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث العلمي والمعرفة الهادفة.
ونبه الدكتور العلي إلى أهمية مواجهة التحدي الخاص بخطر توظيف الجماعات المتطرفة والإرهابية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر أفكارها الهدامة والإضرار بأمن واستقرار دول المنطقة ومجتمعاتها، مؤكداً أهمية التعاون بين مؤسسات البحث والمؤسسات التشريعية في رصد ومواجهة هذه المخاطر ووضع الأسس الفكرية والتشريعية لمواجهتها.
بحوث ودراسات متخصصة
من جهتها، أكدت الدكتورة سماء سليمان، وكيلة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المصري، أن مجلس الشيوخ المصري يؤمن بأهمية التعاون والشراكة مع مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والعلمية، لأنها تقدم بحوثاً ودراسات واستشارات تدعم اتخاذ القرار وتشكل الهيكل الجوهري للسياسات العامة.
وذكرت أن مجلس الشيوخ المصري ومركز تريندز للبحوث والاستشارات اتفقا على المضي قدماً لتوقيع مذكرة تعاون بهدف إنتاج بحوث ودراسات متخصصة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ومكافحة التطرف والإرهاب، والعديد من مجالات التعاون التي تناقش وتعالج القضايا العالمية الراهنة.
وفي نهاية الجلسة قدم الدكتور محمد العلي “ميدالية تريندز البحثية” لمعالي المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، تقديراً لدوره الداعم للبحث العلمي، وخبرات معاليه الطويلة في المجالين التشريعي والقانوني.