دبي – الوحدة
تشهد النسخة السادسة من تحدي الإمارات للفرق التكتيكية 2025، مشاركة من 5 فرق نسائية محلية ودولية، يخضن منافسات رياضية قوية مع الرجال، وكن محط إعجاب الجماهير بما قدمنه من قدرات استثنائية واستراتيجيات تكتيكية أبرزت العمل الجماعي وروح الفريق وقوة العزيمة في مواجهة صعوبات وتحديات الميدان.
وتُعد النسخة السادسة من التحدي، والتي تنظمها وزارة الداخلية وتستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي سنويًا، واحدة من أبرز المنافسات التكتيكية الرياضية في القطاع الشرطي والأمني، وبما تضمه من قوات شرطة وعمليات خاصة وفرق أمنية تتنافس فيما بينها في مسابقات تتطلب مستوى عالٍ من التنسيق، والقوة البدنية، والذكاء التكتيكي، والقدرة على التحمل، يؤدون جميعهم، رجالاً ونساء، مهام وسيناريوهات تُحاكي إلى حد ما مهامهم الواقعية أثناء مكافحتهم الجريمة ومرتكبيها والقبض عليهم.
مهارات فردية وجماعية
وأكدت كارلا ناستري، مُحققة خاصة في البرازيل، وقائدة الفريق البرازيلي النسائي GRT، والمشارك في التحدي، أن المنافسات تتميز بالعديد من التحديات والتصميمات الميدانية المتنوعة، والتي تتطلب مهارات فردية وجماعية على حد سواء، وأنهن سعداء للغاية لمشاركتهن للمرة الأولى هذا العام إلى جانب 3 فرق برازيلية أخرى من العنصر الرجالي. وأضافت ” نشارك هذا العام بدافع خوض التجربة الاستثنائية التي خاضها زملاؤنا من جهات شرطية وأمنية أخرى من البرازيل، استمعنا إلى تجربتهم وكانت دافعاً لنا لخوض ذات التجربة، خاصة وأن التحدي من شأنه تعزيز علاقاتنا مع أجهزة شرطية وأمنية أخرى، والاطلاع على أفضل الممارسات في القطاع الأمني، هذا التجمع الكبير حافز قوي للقدوم وتوطيد العلاقات وتبادل الخبرات والمعلومات. لقد تدرب فريقنا على مدار 6 أشهر، ونأمل أن نقدم أداء مذهلا ونحقق نتائج متقدمة.”
تطور ملموس
وأعربت ملازم لطيفة السلمان، قائدة الفريق النسائي للقيادة العامة لشرطة دبي، عن سعادتها بالتطور الملموس في أداء الفرق المنافسة، سواء للرجال أو النساء، موضحة أنهن الفريق النسائي الأول الذي ينضم لمنافسات التحدي أمام الرجال في النسخة الرابعة من التحدي، وأنهن فخورات بانضمام فرق نسائية محلية ودولية للمنافسات في العام الماضي والجاري. وأضافت “حققنا خلال مشاركتنا للمرة الأولى، المركز العاشر بين الفرق الرجالية والتي كان يبلغ عددها 55 فريقاً، كان إنجازاً كبيراً جدا، خاصة وأننا حققناه منذ المشاركة الأولى.”
وأكدت ملازم لطيفة، أن إقبال الفرق النسائية على المشاركة ومن دول مختلفة كل عام، يؤكد نجاح التحدي عالميا، خاصة وأن ارتفاع عدد الفرق الإجمالي يبرز السمعة الرائدة التي حققها التحدي عالميا، ونجاحه في استقطاب المزيد والمزيد من الفرق، ومشاركة الفرق النسائية يؤكد أيضاً تمكين المرأة في كافة المهن ومن ضمنها المهام الصعبة والقوات الخاصة، ونجاحها ميدانياً وصولاً لإشراكها في المنافسات العالمية.
ميدان مماثل
بدورها، قالت وكيل نورة الشامسي، قائدة الفريق النسائي من القيادة العامة لشرطة الشارقة، إن مشاركة الفرق النسائية في تحدٍ عالمي بهذا المستوى، ليس فقط علامة فارقة في تطور الرياضات التكتيكية، بل يعكس أيضًا التحولات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمعات في تمكين المرأة في كافة المجالات، ومن ضمنها المجال الشرطي والأمني والعمليات الخاصة. وأضافت ” سعداء بالمشاركة هذا العام للمرة الأولى، وبهذا الزخم الشرطي للفرق المشاركة من مختلف دول العالم. تدربنا في ميدان مماثل لشرطة الشارقة على مدار 6 أشهر، نظراً لما تتطلبه هذه المنافسات من قوة بدنية ولياقة عالية وجهد كبير، ونأمل أن نقدم أفضل النتائج ونبرز قدراتنا الميدانية خلال المسابقات المتنوعة.”
تحدي الطقس
بدورها، قالت الرائد بوسابو شايكاوي، قائد الفريق النسائي من تايلند، إنهم يشاركون هذا العام للمرة الثانية، وهم سعداء للغاية لتكرار التجربة، خاصة وأنهن تدربن جيداً واستعدين للتحديات التي واجهتهن في المرة الأولى، وكانت في مقدمتها اختلاف الظروف المناخية بين تايلند ودولة الإمارات. وأضافت ” تفاجأنا بعامل خفي أثناء المنافسات في العام الماضي، وهو برودة الطقس في دولة الإمارات مقارنة بتايلند، لذلك حرصنا على الاستعداد جيداً لمنافسات هذا العام، وكثفنا تدريباتنا في تايلند في طقس بارد حتى نتمكن من مجاراة الوضع في دبي. إن التحدي فرصة مهمة وكبيرة لإبراز قدرات الفرق النسائية التايلندية، وللتعرف في الوقت على ذاته على الفرق الشرطية من الدول المختلفة، والاطلاع لى أفضل التكتيكات والممارسات المتبعة كلٌ في بلده، وكيفية مواجهتهم للتحديات الواقعية.”
فريق كازاخستان النسائي
كما يُشارك الفريق النسائي من كازاخستان “توميريس”، للمرة الأولى هذا العام، إلى جانب 11 فريقاً من كازاخستان من مختلف الأجهزة الأمنية والشرطية، وذلك بعد النتائج التنافسية التي حققتها الفرق خلال مشاركتها في العام الماضي على صعيد مُختلف المُنافسات، وصولاً إلى تتويج فريق “سردار كازخستان” بالمركز الثالث في المجموع العام.
وقالت كيالبيكوفا بالنور “شكلنا فريقاً من مختلف المدن الكازاخستانية والذي يضم فتيات من القوات الشرطية الخاصة، وكثفنا تدريباتنا طوال 3 أشهر، نسعى إلى إبراز قدراتنا وقوتنا في هذا التجمع العالمي الفريد من نوعه، والذي يضم فرقاً تخصصية من مختلف دول العالم، وبلا شك سنقدم في العام المقبل نتائج أفضل بعد خوض منافسات هذا العام.”
وتعتبر كازاخستان هذا العام، الدولة الخارجية الأعلى مشاركة في التحدي على مستوى عدد الفرق، والتي أكدت جاهزية فرقها لخوض منافسات التحدي من خلال الاستعداد المُبكر في الجانب البدني والتكتيكي للأفراد، واختيار الأعضاء الأعلى كفاءة لخوض المنافسات من خلال الاختبارات والتدريبات الميدانية.
