مجلس جامعة الدول العربية يدين إجراءات إسرائيل ضد الأونروا
أدان مجلس جامعة الدول العربية، تجاهل إسرائيل دعوات المجتمع الدولي بوقف تطبيق القوانين التي تحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد المجلس في بيان صدر اليوم عقب اجتماع غير عادي على مستوى المندوبين الدائمين بناءً على طلب من الأردن وبالتنسيق مع مصر وفلسطين أن إصرار إسرائيل على تنفيذ هذه القوانين يعيق عمل الأونروا الحيوي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما سيؤدي إلى تبعات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن إسرائيل – كقوة احتلال- لا تملك أي سيادة على القدس الشرقية أو الأراضي المحتلة منذ عام 1967 ولا يحق لها اتخاذ إجراءات ضد ممتلكات الأونروا أو تغيير الوضع القانوني لتلك الأراضي وفقاً للقانون الدولي.
وشدد المجلس على أن الأونروا، التي تأسست بقرار من الأمم المتحدة عام 1949، تعد شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، محذراً من أن تقويض عملها يهدد الاستقرار الإقليمي ويقوض حل الدولتين وأدان التشريعات الإسرائيلية التي تستهدف الأونروا، معتبراً إياها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وحذر المجلس من أن حظر عمل الأونروا سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث توفر الوكالة الغذاء والرعاية الصحية لأكثر من 60% من السكان.
ودعا الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الأونروا، مؤكداً أهمية مبادرة الالتزامات المشتركة التي أطلقتها الكويت والأردن وسلوفينيا في مايو 2024.
وأعرب المجلس عن دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مشدداً على رفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي أو الجغرافي للأراضي الفلسطينية وطالب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتعميم البيان على البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية للتحرك العاجل لحماية عمل الأونروا.