الإمارات والأرجنتين تعززان علاقاتهما التجارية والاستثمارية
استكشاف المزيد من فرص بناء الشراكات بين مجتمعي الأعمال
• ثاني الزيودي: “الأرجنتين شريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات.. وهناك فرص واعدة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية
• الأرجنتين تقدم إطار عمل استثماري جديد لقادة الأعمال في الإمارات.. وتعرض حوافز نوعية في قطاعات استراتيجية
• التجارة البينية غير النفطية تواصل نموها وصولاً إلى 537.1 مليون دولار في 2024
أبوظبي – الوحدة:
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الأرجنتين لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وتعزيز التجارة البينية وزيادة تدفق الاستثمارات بين البلدين، كما تسعى الدولتين إلى البناء على العلاقات التجارية المزدهرة بينهما، عبر استكشاف المزيد من فرص بناء الشراكات التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الجانبين.
ونظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وبحضور كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي رئيس غرف الإمارات، معالي خيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين والوفد المرافق له، لقاءاً موسعاً في أبوظبي جمع مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من البلدين لاستكشاف فرص جديدة للتجارة والاستثمار. وجرى اللقاء ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الأرجنتيني إلى الدولة، وتركزت المناقشات على إطار الاستثمار الذي أطلقته الأرجنتين مؤخراً والمعروف باسم “نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة” (RIGI)، والمزايا التي يقدمها للمستثمرين الدوليين والذي قام الوفد الأرجنتيني باستعراض أهم بنوده.
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي خلال اللقاء التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الأرجنتين وفتح فرص جديدة للاستثمار.
وقال: “الأرجنتين شريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات، ونرى فرصاً كبيرة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية. ويعكس طرح نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة طموح الأرجنتين لخلق بيئة استثمارية عالمية المستوى، ونعتقد أن الشركات الإماراتية في وضع جيد يمكنها من الاستفادة من الإطار الجديد”.
ونوه معالي الزيودي بالبيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للأعمال في دولة الإمارات، والميزات النوعية التي توفرها الدولة بفضل ارتباطها مع العالم وبنيتها التحتية المتقدمة وموقعها الاستراتيجي، مشيراً إلى الإمارات توفر للشركات الأرجنتينية منصة مثالية للتوسع دولياً.
وسلط معاليه الضوء على العلاقات التجارية الدولية المتنامية لدولة الإمارات من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، ما يجعلها بوابة جذابة للشركات في أمريكا الجنوبية التي تسعى لدخول الأسواق ذات النمو المرتفع في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
من جانبه، أكد معالي خيراردو فيرثين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن إطلاق نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة (RIGI) يمثل خطوة نوعية نحو خلق بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية للمستثمرين الدوليين في الأرجنتين.
وقال: “نحن ملتزمون بتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع دولة الإمارات، التي تعد مركزاً تجارياً واستثمارياً عالمياً. ويمثل نظام RIGI فرصة مهمة لجذب الاستثمارات الإماراتية إلى القطاعات ذات الأولوية في الأرجنتين، لا سيما التعدين والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة. ونتطلع إلى بناء شراكات مثمرة ومستدامة تساهم في تحقيق النمو المشترك وتعزز الروابط الاقتصادية بين بلدينا.”
وفي ختام اللقاء ، أكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف مشاريع الاستثمار المشتركة والشراكات التجارية ومجالات التعاون الجديدة في السنوات المقبلة، استناداً إلى نمو التجارة غير النفطية بين البلدين والتي بلغت 537.1 مليون دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 68% عن عام 2019. وتشمل الصادرات الأرجنتينية الرئيسية إلى الإمارات الذرة والأنابيب الحديدية ومنتجات فول الصويا، مما يعكس قوة الأرجنتين في السلع الزراعية والصناعية. في حين تصدر الإمارات الآلات والأدوات عالية القيمة، مما يدعم قطاعي التصنيع والتكنولوجيا المتناميين في الأرجنتين.
يذكر أنه في عام 2018 اتخذ البلدان خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات الاستثمارية بتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، في مسعى إلى تعزيز الالتزام المشترك بتهيئة بيئة استثمارية شفافة وآمنة للشركات في كلا البلدين. كما تواصل دولة الإمارات أيضاً استكشاف المزيد من سبل التعاون مع دول أمريكا الجنوبية بما فيها الأرجنتين من خلال مباحثات مباشرة مع “ميركوسور”، التكتل الاقتصادي في أمريكا الجنوبية، لتعزيز الوصول إلى الأسواق وتدفقات التجارة من وإلى المنطقة.