استقبلت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية اليوم السيد كارلوس فارغاس، رئيس أمانة الفريق الدولي المعني بالمعلمين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في إطار تعزيز التعاون المشترك وتطوير الشراكات الاستراتيجية الهادفة إلى دعم وتمكين المعلمين. وناقش الاجتماع الذي عٌقد برئاسة الدكتور خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي والأمين العام للمؤسسة وحضره عدد من المسؤولين ،التحديثات الخاصة بالتقرير العالمي عن المعلمين لعام 2026، والذي يُعد وثيقة أساسية في قياس وتحليل واقع مهنة التعليم على المستوى الدولي إلى جانب أبرز التحولات التي يشهدها قطاع التعليم، والآليات المقترحة لتحسين أوضاع المعلمين، إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات الفعالة التي يمكن البناء عليها لضمان استدامة هذه المهنة وتعزيز دورها في التنمية البشرية والمجتمعية. وأكّد الدكتور خليفة السويدي أن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية تنطلق من اهتمام دولة الامارات العربية المتحدة في دعم التعليم العالمي واستشعارها لأهمية تمكين المعلمين ، وهي تتشارك مع منظمة اليونسكو في اعتبار المعلم ركيزة أساسية في بناء مستقبل تعليمي مستدام وفعّال على مستوى العالم ، وقال ” إن شراكتنا مع اليونسكو تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق هذا الهدف، حيث نحرص على تقديم المساندة للجهود القائمة في تشخيص واقع المعلمين على مستوى العالم وتقديم الحلول المبتكرة التي تواكب التحولات السريعة وإرهاصاتها والتي باتت تشكل تحديات حقيقية تهدد مهنة التعليم ، مضيفاً أن مشروع التقرير الدولي للمعلمين لعام 2023 والذي تم إنجازه بدعم مؤسسة حمدان كشف عن تآكل مهنة المعلم وارتفاع نسبة التسرب والعزوف عنه لأسباب عدة مما ينذر بأبعادٍ خطيرة تؤثر على استدامة التنمية .
وشدّد الدكتور السويدي على أهمية مواصلة التعاون في هذا المجال والعمل بفعالية لتوسيع نطاق برامج الحلول وجعل التعليم مهنة جاذبة مادياً ومحفزة فكرياً . ومن جانبه أشاد السيد كارلوس فارغاس، رئيس أمانة الفريق الدولي المعني بالمعلمين في اليونسكو بجهود مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في دعم التعليم وإسهاماتها في تطوير الأداء التعليمي المتميز ورعاية الطلبة الموهوبين والمبتكرين . وأوضح أن رعاية المؤسسة لمشروع التقرير الدولي للمعلمين 2023 ساعد في تحقيق إنجاز كبير حيث قدم التقرير صورةً واضحة لواقع المعلمين وأبرز المشكلات التي تتطلب معالجة عاجلة درءاً لتفاقمها .
وأضاف ” مبادرة المؤسسة برعاية مشروع التقرير الدولي للمعلمين لعام 2030 يلقى كل الترحيب والتقدير لما له من تأثير إيجابي في تمكين الفريق الدولي لرسم خارطة طريق للحكومات والمؤسسات المعنية لأجل تعزيز البرامج الرامية إلي تحقيق أفضل الظروف لمهنة المعلم”.