أبوظبي – الوحدة:
استضافت جامعة أبوظبي مسابقتين في مجال الخطابة والفصاحة، الأولى “مسابقة الخطابة والفصاحة السادسة لطلبة المدارس” والثانية “المسابقة الوطنية الأولى للخطابة والمناظرة لطلبة الجامعات”، وذلك بهدف تعزيز مهارات الإلقاء والتواصل والقيادة لدى الطلبة، بما يتماشى مع عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأُقيمت “مسابقة الخطابة والفصاحة السادسة لطلبة المدارس” في حرم جامعة أبوظبي بالعين بالتعاون مع مدرسة ليوا الدولية – فلج هزاع بمشاركة أكثر من 400 طالب يمثلون 56 مدرسة متوسطة وثانوية من جميع أنحاء الإمارات. وساهمت المسابقة بتوفير المهارات الأساسية للطلبة من أجل إعدادهم للتميز والنجاح الأكاديمي والمهني في المستقبل، مثل التواصل والتفكير النقدي والقيادة. وإضافة إلى تعزيز المشاركة الفكرية والتبادل بين الطلبة الذين ينتمون إلى خلفيات متنوعة، شملت المسابقة العديد من الورش والأنشطة المؤثرة والفاعلة تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس. وتضمنت الفعاليات ورشة عمل “لغة الجسد” التي قدمها الدكتور نديم خوري، رئيس قسم الإعلام في جامعة أبوظبي، وورشة “مقدمة في فن الأنمي الياباني” التي قدمتها الدكتورة روزماري سليمان، الأستاذة المساعدة في قسم الإعلام في الجامعة.
واستقبلت “المسابقة الوطنية الأولى للخطابة والمناظرة لطلبة الجامعات”، التي نظمتها كلية الآداب والتربية والعلوم الاجتماعية بجامعة أبوظبي، الطلبة الجامعيين من الإمارات وسلطنة عمان. واستمرت المسابقة على مدار يومين وكانت بمثابة منصة للطلبة لإظهار قدراتهم الفكرية من خلال الخطابة والمناظرة، وركزت على موضوع الاستدامة، وتناولت أهم التحديات في القطاعات البيئية والتجارية والتكنولوجية والاجتماعية.
وتنافس الطلبة ضمن ثلاث فئات رئيسية: المناظرة باللغة الإنجليزية، والخطابة الأصلية باللغتين الإنجليزية والعربية، والخطاب المرتجل باللغتين الإنجليزية والعربية، حيث ساهم هذا النهج في تعزيز التواصل المسؤول والمناقشات الهادفة والتعبير الفعال باللغتين، إلى جانب تعزيز الشمول والتبادل الفكري.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: “تأتي هذه المسابقات في مجال الفصاحة والخطابة تماشياً مع الرؤية الخاصة بعام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسهم بتعزيز التعاون وتطوير المهارات الرئيسية وتشجيع المشاركات النشطة والفعالة بين الطلبة من خلفيات متنوعة. وندرك في جامعة أبوظبي أهمية تزويد طلبتنا بالمعارف والقيم الأخلاقية القوية في عالم متطور باستمرار، خاصةً أننا نعيش في عصر يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي. ومن خلال التأكيد على تطوير مهارات التواصل، فإننا نسهم في تمكين الطلبة ليصبحوا قادة يمتلكون ثقة كبيرة بأنفسهم ويلعبون دوراً محورياً في بناء مجتمعات متماسكة. ونحن فخورون بجميع المشاركين الذين يعتبرون جوهر هذه المسابقات ونتطلع إلى رؤية تطورهم المستمر ونجاحهم في السنوات القادمة”.
وشهدت المسابقات فوز أكثر من 30 طالب وطالبة من طلبة الجامعات والمراحل المتوسطة والثانوية بجوائز مالية، في حين حصل جميع الطلبة على شهادات تقدير نظير المشاركة في المسابقة. وتعكس هذه المسابقات التزام جامعة أبوظبي الراسخ بالتميز الأكاديمي والابتكار والمشاركة المجتمعية، وتوفر منصات قيّمة للطلبة لاكتساب المهارات اللازمة لتعزيز تأثيرهم محلياً وعالمياً، وترسيخ مكانة جامعة أبوظبي كمركز لتنمية المعرفة والمواهب في دولة الإمارات العربية المتحدة.