كرمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، فريق مشروع “تعهد بالاو” الفائز بجائزة “ابتكارات الحكومات الخلاقة”، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025.
وقدم معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة الذي نظم بعنوان “أثر الفراشة”، ضمن الفعاليات الرئيسية المصاحبة للقمة، المشروع الفائز ضمن 10 مشاريع مبتكرة تم اختيارها، من بين أكثر من 150 مشروعاً مبتكراً حول العالم، شملت 19 دولة، هي: الولايات المتحدة الأمريكية، وكينيا، وزامبيا، وأوغندا، وبالاو، وإيطاليا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، والهند، والصين، والبرازيل، وإندونيسيا، والمكسيك، وبيرو، وفيتنام، وكوريا الجنوبية، والكاميرون،وهولندا، وبولندا.
وقدم معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة، تجربة بالاو، وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ، في مواجهة التحديات التي تفرضها السياحة على نظامها البيئي، من خلال حل مبتكر تمثل في “تعهد بالاو”، وهو أول تأشيرة هجرة في العالم مخصصة للحفاظ على البيئة، تقوم على إلزام كل زائر بالتوقيع على تعهد، يتم ختمه في جواز سفره، يلتزم فيه باتباع سياسة السياحة المسؤولة التي تحمي البيئة وتحترم الثقافة المحلية.
وتمكنت المبادرة من إصدار أكثر من مليون تعهّد، وحققت نتائج ملموسة، شملت خفض اعتماد البلاستيك أحادي الاستخدام بنسبة 50٪، كما ألهم نموذج بالاو دولًا مثل نيوزيلندا وهاواي لتبني مبادرات مماثلة.
ونظم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي النسخة السابعة من “ابتكارات الحكومات الخلاقة”، بدعم من بنك أبوظبي الأول الشريك الحصري للمعرض، في مبادرة سنوية هادفة للاحتفاء بالابتكار، وتعريف المشاركين في القمة العالمية للحكومات بأبرز التجارب والمبادرات والحلول المبتكرة التي طورتها الحكومات، وتوفير فرصة لتبادل المعرفة وتمكين المسؤولين من اختبار الأدوات المبتكرة التي تساعدهم على الاستعداد للمستقبل وإدارة حكوماتهم بما يتلاءم مع متطلباته.
وعملت لجنة تحكيم مستقلة تتكون من خبراء ومتخصصين في مؤسسات رائدة عالميًا وفي القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والأكاديمية، على إجراء التقييم النهائي للابتكارات، ضمن ثلاثة معايير للتقييم، تشمل معيار الحداثة، والذي يتم من خلاله تقييم مدى اختلاف الحل الجديد عن ما هو متبع حاليا، وإلى أي مدى يعتمد الابتكار على نماذج وعمليات وتقنيات جديدة، ومعيار القابلية للتكرار والتطبيق في حكومات ودول أخرى، وإمكانية أن يلهمها لتطوير أفكار وابتكارات جديدة، ومعيار الأثر، ويركز على نطاق ومدى صعوبة التحدي الذي يسعى الابتكار إلى حله، إضافة إلى مدى مساهمة الحل في تحسين الظروف المحيطة بالتحدي.