نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة “منتدى التغير المناخي” خلال اليوم الثالث والأخير من القمة العالمية للحكومات 2025 تحت شعار “استدامة المحيطات”.
وناقش المنتدى سبل معالجة النظم البيئية للمحيطات ودورها في التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، حيث تضمن سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى ومناقشات مثمرة مع خبراء عالميين في مجال المحيطات ووزراء وناشطين بيئيين.
وأكد المنتدى أهمية استدامة المحيطات والدور الحاسم للمحيطات في استدامة المناخ والبيئة، ودورها في صياغة حلول التكيف والتخفيف من أجل مستقبل أكثر استدامة.
وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة:” تدرك الإمارات أن هناك حاجة ملحة للعمل المشترك من أجل تعزيز محيطاتنا وتعظيم الاستفادة منها من أجل أجيال المستقبل”.
وأكدت معاليها التزام الإمارات بالحلول القائمة على الطبيعة، بما في ذلك التوسع في زراعة أشجار القرم وتخصيص مناطق بحرية محمية، كنهج إستراتيجي رئيسي للتخفيف من آثار تغير المناخ والحفاظ على النظم البيئية الحيوية، مشيرة إلى أن الحلول القائمة على الطبيعة تمثل أحد أهم الحلول لخفض الانبعاثات ومواجهة تأثيرات تغير المناخ.
ولفتت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك إلى أن المحيطات حليف حيوي للبشرية، وهناك ترابط كبير بين صحة المحيطات واستقرار المناخ العالمي، داعية إلى تعاون دولي لمواجهة التهديدات المتزايدة مثل ارتفاع مستويات سطح البحر، وتحمض المحيطات، والتلوث.
وشارك معالي حسين محمد لطيف، نائب رئيس جمهورية المالديف، رؤيته القيمة حول استدامة المحيطات والقدرة على التكيف مع المناخ.
ودعا معاليه إلى تعزيز التعاون الدولي في العمل المناخي، خاصة للدول الجزرية الصغيرة التي تواجه تهديدات كبيرة من ارتفاع مستويات سطح البحر وتغير ظروف المحيطات.
وتضمن المنتدى أربع جلسات نقاشية ركزت على جوانب مختلفة من النظام البيئي للمحيطات.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان “الابتكار من أجل غد أزرق”، وركزت على مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025 ودور الابتكارات القائمة على الطبيعة والتدخلات وآليات التمويل التي ستقود انتقالًا عادلًا ومنصفًا في الدول الساحلية.
وسلطت جلسة بعنوان “محيطات بلا نفايات”، الضوء على التحديات والفرص العالمية لتقليل النفايات في المحيطات، مع التركيز على الجهود العالمية لتعزيز نهج متكامل لإدارة النفايات والعمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتطرقت جلسة “التعلم في أعماق البحر: ابتكارات الذكاء الاصطناعي في أبحاث المحيطات”، إلى أحدث التطورات في التقنيات والمنهجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدراسة المحيطات، وكيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في إدارة مصايد الأسماك المستدامة ودوره في تسهيل إنشاء نماذج مفصلة للنظم البيئية البحرية.
وسلطت جلسة “استدامة المحيطات وتغير المناخ”، الضوء على التحديات والفرص العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ والعوامل الرئيسية التي قد تهدد مستقبل المحيطات والحياة البحرية.