المشتبه بضلوعه في تنفيذ هجوم ميونخ يعترف بتعمد دهس المتظاهرين
ميونخ-(د ب أ):
اعترف المشتبه بضلوعه في حادث دهس أمس الخميس في مدينة ميونخ الألمانية بأنه تعمد دهس متظاهرين مشاركين في مسيرة بسيارته، فيما أعرب محققون عن اعتقادهم أن الهجوم ينطوي على “دوافع إسلاموية”.
وقالت ممثلة الادعاء العام في ميونخ جابريله تيلمان أن المتهم لم يكن لديه أي إدانات سابقة.
وكدليل على وجود دوافع إسلاموية، استشهدت تيلمان – من بين أمور أخرى – بإفادات أفراد الشرطة الذين ذكروا أن السائق هتف “الله أكبر” بعد الهجوم، مضيفة أنه خلال التحقيق معه اعترف أيضا بأنه قاد سيارته عمدا في حشد المظاهرة التابعة لنقابة “فيردي” العمالية. وقالت تيلمان إن هذه التصريحات تشير إلى دوافع دينية.
وفي الوقت نفسه ذكرت تيلمان أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الأفغاني عضوا في شبكة إرهابية.
وأكدت تيلمان أن التحقيقات لا تزال في مراحلها المبكرة، لكن بالنظر إلى الوضع الحالي، فإنه بمقدورها الحديث عن افتراض وجود خلفية إسلاموية.
ولا يعتقد المحققون أن الجاني يعاني من مرض نفسي، حيث قالت تيلمان إنه لا يوجد حاليا أي دليل على وجود مشكلات نفسية لدى المتهم والتي قد يكون لها تأثير على الجريمة، موضحة أنه لن يتم لذلك تقديم أي طلب لإيداع الرجل في مصحة نفسية مؤقتا.
وذكرت تيلمان أن المتهم كانت تُجرى ضده فقط تحقيقات في ميونخ للاشتباه في التحايل الوظيفي، حيث سجل نفسه كعاطل عن العمل، ثم بدأ العمل ولم يقم بإلغاء تسجيله في الوقت المناسب، مضيفة أنه تم إيقاف إجراءات الغرامة ضده لأن الأمر كان يتعلق بفترة زمنية قصيرة للغاية، موضحة أن هذا كان التحقيق الوحيد الذي جرى ضد المتهم من قبل في بافاريا.
وقالت الشرطة إن 36 شخصا أصيبوا في الهجوم الذي وقع أمس الخميس، بعضهم في حالة خطيرة.
وبحسب بيانات مسؤولين، فإن المشتبه به طالب لجوء يبلغ من العمر 24 عاما من أفغانستان واندفع بسيارته في مظاهرة، وألقت الشرطة القبض عليه. وذكرت أن 1500 شخص كانوا في طريقهم إلى تجمع ختامي في ساحة كونيجسبلاتس عندما اصطدمت السيارة بالحشد.