أخبار عربية ودولية

أمين عام الجمعية الأوراسية : قمتنا العالمية المجتمعية بموسكو “عالم متعدد الأقطاب من الوحدة الواعية” بمايو المقبل

كتب : عبدالرحمن نقي : تستضيف العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 28 وحتى 31 مايو المقبل القمة المجتمعية العالمية “عالم متعدد الأقطاب من الوحدة الواعية” التي تنظمها جمعية الشعوب الأوراسية ” وهي اتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية ” بقيادة معالي أندرية بيلينينوف أمين عام الجمعية.
وقال سعادته : إدراكًا للترابط بين الشعوب والمسؤولية المشتركة عن مستقبل الكوكب، والسعي للحفاظ على التراث الروحي الفريد لشعوب العالم، واحترام المُثُل الأخلاقية والقيم الثقافية لكل شعب، استنادًا إلى نهج مفاهيمي جديد وحدة حفظ السلام بين الشعوب، ومن حقيقة أن التنمية الاستراتيجية اليوم تكمن في الموارد البشرية، فإن جمعية شعوب الأوراسية تأخذ زمام المبادرة لعقد القمة الاجتماعية العالمية الأولى.
وأضاف : من الممكن أن تصبح الأنشطة المشتركة التي يبذلها المجتمع الدولي لتشكيل شراكة أوراسية كبرى وسيلة مشتركة للتعاون من أجل إنشاء نظام عالمي جديد يقوم على التعددية القطبية والمساواة في السيادة.
وإن فكرة التعددية القطبية الحديثة هي اليوم شكل جديد تفترض فيه الشراكة والتعاون بين الشعوب درجة أعمق من الثقة، واستدامة مجموعة واسعة من العلاقات، وتجميع الإمكانات، وإنشاء مؤسسات مشتركة.
وإن الهدف المشترك لجميع شعوب العالم هو إقامة مجتمع إنساني شامل. إن خلاص البشرية يكمن في فهم وتأكيد وحدة الشعوب. إن الشعوب هي الوصية على التراث الثقافي، والقيم الروحية التي لا تتزعزع والمشتركة بين البشرية جمعاء.
وتعد القمة الاجتماعية العالمية منصة تواصل دولية جديدة للبحث عن معنى مستقبل مشترك، ومناقشة آفاق التفاعل البناء بين ممثلي المجتمع الدولي، والحوار بين الثقافات والأديان والحضارات، والحوار بين مؤسسات المجتمع المدني، وهياكل الأعمال، الجهات الحكومية والشباب ووسائل الإعلام ، كما تهدف القمة الى تعزيز تشكيل ملامح جديدة للشراكة الدولية باعتبارها وحدة واعية للشعوب، على أساس مبادئ المسؤولية المشتركة للمستقبل، واحترام المثل الأخلاقية والقيم الثقافية لكل شعب.
وتسعى القمة الى دعم مبادرات التوحيد على المستوى العام التي تلبي استراتيجية التعاون بين الشعوب في عالم متعدد الأقطاب ، كما تعد القمة منصة دولية للمواطنين الذين يتمتعون بأسلوب حياة نشط والمنظمات التي تشارك وتروج للأفكار والقيم المتعلقة بتعزيز الصداقة والوئام والشراكة وحسن الجوار بين الشعوب، والحفاظ على التنوع الثقافي، وهي منصة تواصل للتفاعل بين مؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال والهيئات الحكومية ، كما تعد مساحة للبحث عن معاني المستقبل، واتجاهات جديدة للتنمية والإبداع والإبداع، والتعاون متبادل المنفعة باسم السلام على الأرض ، وهذه هي صداقة الناس بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الجنسية أو الدين لتعزيز الانسجام والوحدة بين شعوب العالم.
ومن المهام ذات الأولوية للقمة الاجتماعية العالمية : تعزيز السلام والثقة بين الشعوب – إقرار الإستراتيجية الإنسانية للحضارة الحديثة – تأكيد الدور الدبلوماسي للمنظمات غير الحكومية – الشركاء الاستراتيجيون للقمة هم المنظمات الدولية التي تبدأ وتنفذ مشاريع ذات أيديولوجية موحدة.
ويتضمن برنامج القمة جلسة عامة وجلسات نقاش ومنتديات وسلسلة من منصات الحوار، بالإضافة إلى ندوات وموائد مستديرة في مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك الثقافة والعلوم والتعليم والاقتصاد والمسؤولية الاجتماعية للأعمال وقضايا الرقمنة، التعاون الشبابي والرياضي.
ومن المقرر أن تجتذب القمة الاجتماعية العالمية الأولى أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 100 دولة ، حيث تم دعوة القادة الدوليين وممثلي المنظمات المشتركة بين الدول (الأمم المتحدة، واليونسكو، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والبريكس، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ورابطة الدول المستقلة، وما إلى ذلك)، والشخصيات السياسية البارزة، والعلماء المشهورين، والعلماء، والشخصيات الثقافية، والرياضيين، وممثلي وسائل الإعلام للمشاركة.

برنامج القمة

ويتضمن اليوم الأول للقمة اجراء تسجيل المشاركين وانعقاد الجمعية العمومية لجمعية الشعوب الأوراسية وبرنامج ثقافي ، فيما يتضمن اليوم الثاني : افتتاح معرض “مستقبلنا المشترك السلمي” تحت شعار ” الأطفال يرسمون السلام ” وانعقاد جلسة للجمعية ثم جلسة العالم الرقمي وجلسة التعليم من أجل التنمية المستدامة ثم جلسة الأعمال الاجتماعية المسؤولة. تختتم بفقرة أعراس شعوب العالم، وفقرة ملائكة العالم ، وسيتضمن الحفل الرسمي لافتتاح أول قمة عالمية للمجتمع عروض المجموعة الإبداعية / الفلاش موب للأطفال والشباب متضمنة تحية من رواد الفضاء من المحطة المدارية الروسية .

وسيفتتح الجلسة العامة معالي أندريه بيلينينوف، الأمين العام لجمعية الشعوب الأوراسية ومن المتوقع حضور فلاديمير بوتين، رئيس الاتحاد الروسي (قيد الموافقة).رستم ميننيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة (قيد الموافقة) ونورلان إرمكباييف، الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون (قيد الموافقة) وسيرجي ليبيديف، الأمين العام لمجموعة الدول المستقلة (قيد الموافقة) ورئيس الاتحاد الأفريقي (قيد الموافقة) والأمين العام لجامعة الدول العربية (قيد الموافقة) بالإضافة الى ضيوف مكرمون آخرون كما سيتضمن مداخلات لكبار الضيوف.

وستعقد في اليوم الثاني جلسة شراكة الحضارات بمشاركة ميغيل أنخيل موراتينوس، نائب الأمين العام، الممثل الأعلى للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات (قيد الموافقة) ثم جلسة “المسؤولية المشتركة عن المستقبل المشترك” .

وستناقش الجلسة أوراق العمل التالية : الأول : الدبلوماسية العامة والعالم المعاصر: شراكة السلطة والمجتمع ، الثانية : من ثقة الناس إلى ثقة الاقتصاد: شراكة الأعمال والمجتمع ، الثالثة : “حوار الأجيال: تحدي أم ضرورة” ، الرابعة : الإنسان والعالم الرقمي” والخامسة الإنسان ووسائل الإعلام “.

وستناقش جلسة النقاش الأولى : الشراكة الاستراتيجية” القضايا التالية : أولا : مفهوم تشكيل عالم متعدد الأقطاب على أساس الحوار والشراكة، ثانيا :
تشكيل نموذج اندماج مجتمعي للشراكة بين الشعوب كآلية لبناء المستقبل المشترك، القائم على مبادئ القانون الدولي، العدالة، المساواة والاحترام المتبادل، ثالثا : العمليات الاندماجية -الاتجاه السائد في العمليات الجيوسياسية والجيو اقتصادية العالمية المعاصرة ، رابعا : إدخال تنسيقات جديدة للتفاعل وإنشاء شراكة فعالة بين مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية ، خامسا : خلق الفرص والظروف المواتية للاستفادة من الإمكانات البشرية لكل فرد يسعى للإسهام في التنمية.

فيما ستناقش الجلسة الثانية قضايا “الأمن العالمي” ومنها أولا : المبادرات المجتمعية والحكومية للسلام، الموجهة للحفاظ على السلام في جميع أنحاء العالم بناءً على تنوع الثقافات والشعوب، وقيمهم الروحية والأخلاقية، والمعنى المشترك لكرامة الحياة الإنسانية ، ثانيا : أولوية تسوية الوضع العالمي من خلال وسائل القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية بهدف تعزيز الأمن وبناء علاقات ودية بين الدول والشعوب ، ثالثا : الحياة السلمية والأمن العالمي -هي مسؤولية كل إنسان، مجتمع، مجموعة اجتماعية، وكل دولة ، رابعا : تحقيق السلام والأمن الدولي من خلال احترام التنوع الثقافي، وترسيخ الحوار الموثوق والتعاون الشامل، خامسا : وفقًا لنص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يمكن تحقيق حلم الفرد البشري الحر في ظل الأمن العالمي، عندما يتمكن كل ساكن على كوكب الأرض والشعوب من ممارسة حياتهم دون الخوف على حاضرهم.

“وستناقش الجلسة الثالثة قضايا ” الدبلوماسية العامة” ومنها أولا: أنشطة المنظمات المجتمعية لتطوير عمليات التكامل من خلال الاستخدام الفعال للدبلوماسية الشعبية، وآليات التعاون التجاري والعلمي والتعليمي والإنساني ، ثانيا : أدوات الدبلوماسية العامة في ظل تشكيل عالم متعدد الأقطاب ، ثالثا : المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للسلطات والمجتمع الدولي في الظروف المعاصرة.

وخصصت ” جلسة النقاش الرابعة لقضايا “الاقتصاد والأعمال” ومنها أولا : تشكيل منصة اقتصادية للشراكة الدولية من خلال تطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة، والتعاون العلمي والتكنولوجي، والتعاون الاستثماري، ثانيا : دور مؤسسات المجتمع المدني في تشكيل جو من الثقة في ميدان الاعمال، ثالثا: التحديات الجديدة – تطور القطاع المالي ، رابعا : تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات وتأثيره على التوجهات العالمية.

“وتناقش جلسة النقاش الخامسة قضايا “العلوم والتعليم” ومنها أولا : التعليم، العلوم، والابتكار كعنصر لتطوير التكامل الحديث ، ثانيا : تشكيل التفكير المتسامح وقواعد العلاقات الاجتماعية الموجهة نحو المجتمع بين الشعوب من خلال الثقافة والتعليم والتربية ، ثالثا : التعليم المستمر في الألفية الثالثة ، رابعا : مشكلات وسبل إنسانية التعليم وتربية الشباب في ظل تطور المجتمع الرقمي ، خامسا : العلوم والتعليم كموارد للتنمية المستدامة للمجتمع العالم.

وتناقش جلسة النقاش السادسة ” الحوار بين الثقافات” مجموعة من القضايا ومنها أولا : الإرث الروحي للإنسانية باعتباره قوة استراتيجية للتنمية والتحول ، ثانيا :
تعبئة الإمكانات الروحية والإبداعية للشعوب لترسيخ ثقافة العلاقات في جميع مجالات الحياة ، ثالثا : التعاون الثقافي الدولي: الاتجاهات والآفاق ، رابعا : من توسيع التفاعل بين الثقافات إلى تعزيز الشراكة بين الشعوب ، خامسا : الحفاظ على التنوع الثقافي وتطويره بشكل أكبر باعتباره عاملاً رئيسياً للتنمية المستدامة للإنسانية.

وناقشت جلسة النقاش السابعة “الشباب: الشراكة والتفاهم المتبادل” القضايا التالية أولا: تشكيل التوجهات القيمية لدى الجيل الشاب ، ثانيا : بناء عالم تُحترم فيه حقوق كل شاب، حيث تُتاح لجميع الشباب الفرصة لإطلاق إمكاناتهم بالكامل، وحيث يعترف بقدراتهم وأهليتهم وإسهاماتهم الإيجابية كعوامل للتغيير ، ثالثا: التعاون وتبادل الخبرات بين ممثلي الجيل الشاب في مختلف مجالات تطوير الشخصية الشابة ، رابعا : تبادل الخبرات والممارسات الإيجابية في مجال العمل الشبابي والسياسات الموجهة للشباب، وخامسا : إشراك الشباب في بناء السلام وتعزيز التماسك ، فيما ناقشت جلسة النقاش الثامنة ” مستقبل الكوكب ” وتختتم فعاليات اليوم الثاني للقمة بحفل موسيقي بعنوان “أنغام الوحدة” .

وتنطلق في اليوم الثالث للقمة المنصات الموضوعية المتخصصة وهي : “الدبلوماسية الثقافية -البُعد الإنساني للشراكة” – “التعليم في العصر الرقمي” – “الاعمال والمجتمع: المسؤولية تجاه المستقبل” – “الحلول الرقمية في عصر الألفية الثالثة” – “أجندة الدبلوماسية العامة” – “الإنسان ووسائل الإعلام” – “شباب العالم من أجل السلام” – “المسؤولية الاجتماعية في مجال الأعمال” – “مستقبل الكوكب” – “سعادة الحياة” – ورش عمل: “الثقافة -ثروة الشعوب” ثم الجلسة الإستشرافية “شباب العالم من اجل السلام”.

وتختتم أعمال القمة بالحفل الختامي لقمة المجتمع العالمي المتضمن حفل تسليم جائزة المجتمع العالمي ، فيما خصص اليوم الرابع من القمة ببرنامج ثقافي وجولات سياحية ترفيهية للمشاركين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى