أطفال البرلمان العربي للطفل يكتشفون عبق التراث في أيام الشارقة التراثية
الشارقة – الوحدة:
في باكورة فعالياتهم على أرض الشارقة، زار أطفال الوطن العربي من أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل أيام الشارقة التراثية في دورتها الثانية والعشرين، وذلك ضمن أعمال الجلسة الأولى للدورة الرابعة للبرلمان. جاءت هذه الزيارة التي جرت مساء أمس لتعريف الأطفال بالتراث الإماراتي والعربي وتعزيز ارتباطهم به، في أجواء تجمع بين التعلم والمتعة والتفاعل الثقافي.
تجول الأطفال في مختلف أركان أيام الشارقة التراثية، حيث تعرفوا على المهن والحرف التقليدية التي كانت جزءًا من الحياة اليومية لأجداد الإماراتيين، مثل صناعة السفن اليدوية، والسدو، والفخار.
كما استمتعوا بمشاهدة العروض الشعبية مثل الرزفة واليولة، التي أضفت أجواءً من البهجة والتفاعل بينهم وبين الفرق الشعبية المشاركة.
وشملت الزيارة تجربة الأطفال للألعاب الشعبية التي كانت تميز طفولة الأجداد، مثل لعبة “الكرابي” و”عظيم السرا”، مما أتاح لهم فرصة معايشة أجواء التراث والتفاعل معها بشكل عملي وشيق ، وفي هذهه الأجواء زاروا السوق الشعبي، حيث استمعوا إلى شرح من الحرفيين حول طرق صناعة المنتجات التراثية وتاريخها.
توقف الأطفال عند جناح البرلمان العربي للطفل، الذي تشرف عليه الأمانة العامة للبرلمان ويقع ضمن أرض التراث، حيث وجدوا في الجناح مساحة تفاعلية مخصصة لهم، تتضمن ورشًا تعريفية حول دور البرلمان العربي للطفل في دعم قضايا الطفولة، وإبراز صوت الأطفال العرب على المنصات البرلمانية.
واستعرض الجناح أبرز إنجازات البرلمان ومبادراته التي تعزز المشاركة المجتمعية للأطفال وتفتح لهم آفاقًا للحوار والتعبير عن تطلعاتهم.
شارك الأطفال أيضًا في الفقرات التراثية المصاحبة، حيث ارتدوا الأزياء التراثية وشاركوا في أداء الأغاني الشعبية مع الفرق الفنية، ما عزز لديهم شعور الانتماء وأضفى على الزيارة طابعًا حميميًا يعكس ثقافة المجتمع الإماراتي المرحب والمتنوع.
وفي ختام الزيارة، أعرب الأطفال من أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل عن سعادتهم بالتجربة التي وصفوها بأنها رحلة عبر الزمن، ربطتهم بماضي الأجداد وأضاءت لهم دروب المستقبل ، كما عبروا عن إعجابهم بتنظيم الفعاليات التي تعكس روح الشارقة كمنارة للثقافة والتراث.
من جانبه، أكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل أن زيارة أعضاء البرلمان العربي للطفل لأيام الشارقة التراثية تأتي في إطار حرص البرلمان على غرس القيم الثقافية والتراثية في نفوس الأطفال، فهم قادة المستقبل ، وما شاهدوه اليوم من تراث إماراتي أصيل هو امتداد لجذور ثقافتنا العربية المشتركة.
وأشار بأن الزيارة شكلت حالة من الفخر والاعتزاز لدى أطفال الوطن العربي بأن تكون الشارقة منبرًا يعزز الحوار الثقافي ويجمع أطفال العرب على أرضها لتكسبهم الارتباط بالتراث وجذوره .