الإمارات تُسجّل إحدى أعلى مستويات الثقة على مستوى العالم
مؤشر إيدلمان للثقة 2025 يؤكد على مكانة الإمارات بين الدول الأعلى في مستويات الثقة على مستوى العالم بمعدلات ثقة استثنائية في قطاعي الحكومة والأعمال
أبوظبي – الوحدة:
حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدّداً على مركزها المتقدم على قائمة الدول الأكثر ثقة حول العالم، وذلك بحسب مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025.
وفي نسخته الخامسة والعشرين التي استطلعت آراء 33 ألف مشارك في 28 دولة حول العالم، أظهر مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025، أن دولة الإمارات قد حافظت على ريادتها كمنارة للاستقرار تحظى بمستويات عالية للثقة في قطاعي الحكومة والشركات، في حين تعاني العديد من الدول تراجعاً مستمراً في مستويات الثقة نتيجة لانتشار المعلومات المضلّلة، وارتفاع تكاليف المعيشة الناجمة عن التضخم.
ومنذ إدراج دولة الإمارات لأول مرة ضمن استطلاعات تقرير إيدلمان للثقة في العام 2010، حافظت على تصنيفها بين الدول الأكثر ثقة على مستوى العالم؛ حيث يرى المشاركون في الاستطلاع أن قيادة الدولة ومؤسساتها جديرة بالثقة، نظراً لكفاءتها المتميزة ومبادئها العالية.
أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات متفائلون بمستقبل الأجيال القادمة مقارنة بنسبة 36% فقط من المشاركين على المستوى العالمي مما يشير إلى الإرتباط بين الثقة والتفاؤل
وأظهر أحدث استطلاعات تقرير مؤشر إيدلمان للثقة في دولة الإمارات النقاط التالية:
§ الثقة بحكومة دولة الإمارات تسجّل أعلى المستويات: حيث بلغت نسبتها بين المشاركين في الاستطلاع 82%، وتعد حكومة الإمارات أكثر المؤسسات ثقة على مستوى الدولة، في حين بلغ متوسط الثقة بالحكومات على مستوى العالم 52%
§ ثقة كبيرة بالشركات: تعتبر الشركات الجهة المؤسسية الوحيدة التي تحظى بالثقة على مستوى العالم بنسبة 62%، وفي دولة الإمارات، أكدت نسبة 76% من المشاركين في الاستطلاع ثقتهم بقدرة الشركات على القيام بما هو صحيح.
§ ثقة عالية متواصلة بالمهنيين والمؤثرين في المجتمع: يحظى المعلمون (85%) والزملاء المواطنون (79%) بثقة كبيرة في دولة الإمارات، ما يشير إلى تأثر الثقة بدائرة العلاقات الشخصية والمجتمعات المحلية.
§ الثقة مرتبطة بالتفاؤل: تعتقد نسبة 60% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات، إحدى الدول الأكثر ثقة بحسب التقرير، أن الجيل القادم سيكون في وضع أفضل، في حين بلغت هذه النسبة على مستوى العالم 36%
وعلى الرغم من المخاوف بشأن العولمة والركود الاقتصادي المحتمل، أكد المشاركون في الاستطلاع من دولة الإمارات على ثقتهم بالمنظمات العالمية. وتعد دولة الإمارات واحدة من عشر دول فقط أظهرت ثقتها بمنظمة الأمم المتحدة حسب آراء (67%) من المشاركين في الاستطلاع، وواحدة من ثماني دول فقط تثق بالاتحاد الأوروبي (66%).
وعلى النقيض الحادّ من استقرار الثقة في دولة الإمارات، تكشف الصورة على المستوى العالمي عن أزمة ثقة متفاقمة. فقد كان انهيار العقد الاجتماعي على مستوى العالم، والذي أدى إلى أزمة ثقة، ناجماً عن انقسام بين الطبقات، ونقص في مصادر المعلومات الموثوقة، والاعتقاد بأن الأنظمة تعمل ضد الأفراد، وليس لصالحهم.
ويسلط التقرير العالمي الصادر في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الضوء على الشكوك الواسعة النطاق الناجمة عن:
§ القلق بشأن المعلومات المضلّلة: ذكرت نسبة 63% من المشاركين في الاستطلاع العالمي إلى صعوبة التمييز حالياً بين المصادر الموثوقة وبين مصادر المعلومات التي تتعمد التضليل.
§ اختلال الثقة بالقيادة العالمية: يخشى المشاركون من تضليلهم المتعمّد، بما في ذلك من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام.
§ الفجوة الاقتصادية تغذي الشكوك: يعتقد اثنان من كل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم أن الأثرياء لا يدفعون نصيبهم العادل من الضرائب وأنهم مصدر للعديد من مشكلاتنا.
§ اتساع فجوة الثقة بين فئات المجتمع: هناك فجوة تصل إلى 13 نقطة في مستويات الثقة بين الفئات ذات الدخل المرتفع والمنخفض على مستوى العالم، رغم تقارب معدّل الشكوك بينهما في عام 2012 عقب الأزمة المالية العالمية.
§ تراجع التفاؤل بشأن الأجيال القادمة: تعتقد نسبة 36% فقط من المشاركين في الاستطلاع العالمي أن الجيل القادم سيكون في وضع أفضل مما نحن عليه اليوم، في حين سجلت فرنسا أدنى معدل للتفاؤل بين المشاركين بنسبة 9%.
وحول نتائج الإستطلاع، قال عمر القرم، الرئيس التنفيذي لشركة إيدلمان الشرق الأوسط: “على مدى 25 عاماً، حرصت “إيدلمان” على مواصلة قياس مستوى الثقة، وأدرجت دولة الإمارات العربية المتحدة على مؤشر إيدلمان للثقة لأول مرة في العام 2010. وتشير نتائج الاستطلاع على مدى السنوات إلى قصة نجاح مثيرة؛ حيث حافظت مستويات الثقة على ارتفاعها في دولة الإمارات لأكثر من عقد من الزمن، وذلك في تباين واضح عن معظم دول العالم التي ما تزال تكافح لمعالجة أزمة الثقة، والتي أدت إلى تراجع النظرة المتفائلة على مستوى العالم”.
وأضاف القرم قائلاً: “مرة أخرى، تؤكد تقارير إيدلمان السنوية عن مستويات الثقة العالية في دولة الإمارات، ونجاحها المتميز في بناء الثقة العامة والتفاؤل والمحافظة عليهما. وفي هذا العام، أكدت نسبة 82% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات على ثقتهم بالحكومة، في حين بلغ نسبة الثقة بالحكومات على المستوى العالمي 52% فقط”.
واختتم القرم تعليقه بالقول: “أظهرت دولة الإمارات أن الثقة تزدهر حين تعمل المؤسسات بنزاهة وكفاءة. وعندما تزدهر الثقة يتغلب التفاؤل على الشكوك، ما يمهد الطريق أمام مستقبل أكثر إشراقًا، وهو المستقبل الذي نتطلّع إليه جميعاً.”