مرئيات

البرقع الإماراتي الأصيل تراث أصيل

بقلم الشاعر والكاتب:أنور حمدان الزعابي

في تراثنا الإماراتي الخصب عادات وتقاليا متوارثتة جيلا بعد جيل

كان ذاك قبل ظهور النفط بسنين أو بعد ظهوره فالموروثات الشعبية والعادات والتقاليد تمثل أصالة الشعب الإماراتي بكل أطيافه ومكوناته

البحرية الساحلية الحضرية أو البدوية البرية أو الريفية كالفلاحة والزراعة أو الجبلية كمناطق الحبوس والشحوح الكرام.

ولعل البرقع الإماراتي للمرأة هو وسيلة حشمة وستر وعفة وكان عنوانا للمرأة والفتـاة وبقي البرقع على الوجه دليلا على الانتماء القبلي الأصيـل للمرأة المحتشمة والمستورة وفي بعض المناطق الإماراتية لاترتدي الفتاة البرقع الا بعد زواجها وفي ليلة عرسها ولكن يقال أن بعض القبائل كانت فتياتهم يرتدين البراقع حتى قبل زواجهن ولم أتأكد من هذه المعلومة. وتختلف قصات البراقع باختلاف القبائل الإماراتية على طول المدن والبوادي والأرياف والجبال فتجد بعض القبائل ترتدي نسائها البراقع القصيرة وفي مناطق أخرى يرتدين براقع طويلة تصل حتى العنق ويعود هذا الاختلاف لاختلاف العادات والتقاليد والموروثات.

البرقع كان دلالتها للستر والاحتشام، وعلامة مميزة للتفريق بين الفتاة والمرأة، فكان لزاماً على الفتاة أن تغطي به وجهها عندما يعقد قرانها، أو كما يقال في اللهجة الإماراتية المحلية «تملك».

وعن البرقع التقليدي الإماراتي، تشرح أنه «نوع من القماش السميك الذي يشبه الورق

يعرف بالمصطلح الشعبي «خرجة نيل»، ذهبي اللون يميل إلى السواد مع كثرة الاستعمال.

وللبرقع عدة مسميات متنوعة منها:» لفة زعبيل « نسبة لمدينة زعبيل في دبي حيث قصر حكم آل مكتوم الكرام، و»جسر المقطع»، و»برقع عجماني» نسبة لإمارة عجمـان ، و»برقع العوامر» نسبة لقبيلة العوامر الكريمة،و»برقع شرقاوي « نسبة لإمارة الشارقة ، و»برقع دبي» نسبة لدبي وغير ذلك من الأسماء.

ولكن للأسف في هذا الزمان أختفى البرقع من على وجوه النسـاء وخاصة جيل الثمانينيات ومافوق وأقتصر على بعض نساء القبائل في البوادي والأرياف ولكن النساء الكبار لازلن يرتدينه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى