أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات ترسخ مكانتها كقوة عالمية في الصناعات الدفاعية المتقدمة، بفضل الرؤية الإستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، التي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وبناء شراكات إستراتيجية تعزز الأمن والاستقرار العالمي.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه لمعرض الدفاع الدولي “آيدكس 2025” ومعرض الدفاع والأمن البحري “نافدكس 2025”، حيث اطلع على أحدث التقنيات العسكرية والحلول الدفاعية المبتكرة التي تقدمها الشركات الوطنية والعالمية، مشيدًا بالقدرات المتقدمة التي وصلت إليها الصناعات الدفاعية الإماراتية، والتي جعلت الدولة منافسًا رئيسيًا على الساحة الدولية.
وخلال الزيارة، تفقد معاليه الأجنحة الوطنية، والتقى بعدد من ممثلي الشركات الإماراتية والعالمية، مشددًا على أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، لتمكين القطاع الدفاعي وتعزيز مساهمته في الأمن الوطني والاقتصاد المستدام.
وفي تصريح له خلال الزيارة، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الإمارات اليوم ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا الدفاعية، بل أصبحت قوة مصدّرة للابتكار العسكري، ومركزًا عالميًا للشراكات الاستراتيجية التي تعيد تشكيل مستقبل الأمن والدفاع.
وأضاف معاليه “ تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أصبحت الصناعات الدفاعية الإماراتية نموذجًا للتميز والابتكار، حيث تركز على البحث والتطوير، وتعزيز الكفاءات الوطنية، واستثمار التكنولوجيا المتقدمة، مما يضع الإمارات في طليعة الدول الرائدة عالميًا في هذا القطاع الحيوي”.
وأشار معاليه إلى أن “آيدكس” و”نافدكس” لم يعودا مجرد منصات للعرض التجاري، بل أصبحا مختبرًا عالميًا للابتكار في تقنيات الأمن والدفاع، حيث تُكشف الستار عن أنظمة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطائرات المسيرة، مما يسهم في بناء دفاعات مستقبلية أكثر تطورًا واستدامة.
وأكد أن قطاع الصناعات الدفاعية لم يعد يقتصر على المجال العسكري فحسب، بل أصبح أحد المحركات الرئيسية لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال معاليه “إلى جانب دورها في تعزيز الأمن القومي، أصبحت الصناعات الدفاعية الإماراتية قطاعًا اقتصاديًا حيويًا، حيث تستثمر الدولة في برامج تطوير الكفاءات الوطنية، مما أدى إلى خلق آلاف الوظائف في مجالات التكنولوجيا والهندسة والأمن السيبراني، وتعزيز بيئة الابتكار في الطيران والأنظمة غير المأهولة”.
وأشار إلى أن الاستثمارات في الصناعات الدفاعية تساهم في دعم النمو الاقتصادي، إذ تشهد صادرات المنتجات الدفاعية الإماراتية ازديادًا ملحوظًا، مما يعزز موقع الدولة كمورد رئيسي للتكنولوجيا الدفاعية على المستوى الدولي.
وقال معاليه إن الإمارات اليوم تنافس أكبر اللاعبين الدوليين في قطاع الصناعات الدفاعية، والدليل على ذلك هو النجاح الباهر الذي تحققه شركاتنا الوطنية، والتي باتت تصدّر منتجاتها إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، مما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها صناعاتنا الدفاعية على المستوى العالمي.
ولفت إلى أن التطورات الأخيرة في مجال الدفاع السيبراني والأنظمة الذكية تعزز قدرة الإمارات على مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية، وتضعها في طليعة الدول المبتكرة في هذا المجال.
وأشاد معاليه بالدور الريادي لمجموعة “أدنيك” في تنظيم هذا الحدث العالمي، وإسهامها في استقطاب أبرز أقطاب الصناعة الدفاعية ورواد الأعمال، مما يعكس قدرة الدولة على مواكبة التطورات العالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات.
وأكد أن هذا النجاح يعزز من مكانة مركز أدنيك أبوظبي كوجهة عالمية رائدة، ويوفر بيئة مثالية لعرض أحدث الابتكارات العسكرية، وإتاحة الفرصة لعقد شراكات استراتيجية تعزز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين مختلف الدول والشركات الرائدة في هذا المجال.
وفي ختام زيارته، شدد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أهمية استمرار الجهود لتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الصناعات الدفاعية، مؤكدًا أن الإمارات ماضية في تحقيق رؤيتها لتكون من الدول الرائدة عالميًا في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال معاليه “ ما نشهده اليوم في آيدكس ونافدكس 2025 ليس سوى محطة جديدة في مسيرة الإمارات نحو المستقبل. نحن مستمرون في بناء قدراتنا الوطنية، وتعزيز شراكاتنا العالمية، والاستثمار في الأبحاث والتطوير، لنضمن أن تبقى الإمارات في طليعة الدول المبتكرة في قطاع الأمن والدفاع”.
وأضاف “ الإمارات لا تكتفي بالريادة في الصناعات الدفاعية التقليدية، بل تسعى إلى تطوير تقنيات الفضاء الدفاعي والأنظمة السيبرانية المتقدمة، مما يضمن لها دورًا رياديًا في الأمن العالمي لعقود قادمة”.