أعضاء البرلمان العربي للطفل يطلعون على معالم ثقافية وتاريخية في الشارقة
الجولة شملت متحف الشارقة للأثار ، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية وساحة المريجة
الشارقة – الوحدة:
في إطار أعمال الجلسة الأولى والافتتاحية للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، زار 60 طفلًا وطفلة من أعضاء وعضوات البرلمان مجموعة من المعالم الثقافية والتاريخية في إمارة الشارقة، التي تعد منارة للعلم والثقافة والحضارة.
وجاءت هذه الزيارات بهدف إثراء معارف الأطفال وتعريفهم بتراث المنطقة وحضارتها، بما يعزز وعيهم الثقافي ويعمق انتماءهم لقيم التواصل والمعرفة والتي تتلاقى مع أهداف تأسيس البرلمان تحت مظلة جامعة الدول العربية.
الزيارات عكست رؤية البرلمان العربي للطفل في تنمية وعي أعضائه وتعزيز معارفهم بتاريخ المنطقة وتراثها الثقافي والفني ، كما تكاملت في غاياتها لابراز جهود الشارقة، التي تحتضن أعمال البرلمان، لتعريف الأجيال الجديدة بأهمية الثقافة والمعرفة في بناء مستقبل مشرق، مستلهمة رؤيتها من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز للثقافة والمعرفة والحوار الحضاري.
استهل الأعضاء زيارتهم من صباح أمس في متحف الشارقة للآثار، حيث تعرفوا على تاريخ المنطقة العريق من خلال المعروضات التي تسلط الضوء على الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين ، واطلعوا على أدوات الحياة القديمة، من الأواني الفخارية إلى الحلي والأسلحة، التي تحكي قصص الحضارات التي مرت على أرض الإمارات.
وقدّم المتحف للأعضاء تجربة غنية تربط بين الماضي والحاضر، مع إبراز دور الشارقة في الحفاظ على التراث التاريخي ونقله إلى الأجيال القادمة.
بعد ذلك، انتقل أعضاء البرلمان العربي للطفل إلى متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث تعرفوا على الكنوز الإسلامية التي تجسد إسهامات الحضارة الإسلامية في مختلف مجالات العلم والفن والثقافة ، وتوقف الأعضاء أمام القبة السماوية التي تبرز إنجازات العلماء المسلمين في علم الفلك، كما شاهدوا مجموعات نادرة من المخطوطات والعملات والأدوات العلمية التي تعكس إبداع الحضارة الإسلامية عبر العصور، وقد أتاح المتحف للأعضاء فرصة لفهم التراث الإسلامي العريق ودوره في تشكيل ملامح الثقافة الإنسانية.
واختتم الأعضاء جولتهم بزيارة ساحة المريجة التابعة لمؤسسة الشارقة للفنون، حيث استكشفوا المعارض الفنية المعاصرة التي تجسد الإبداع الفني من خلال أعمال متنوعة لفنانين من مختلف أنحاء العالم ، وتعرّفوا على دور المؤسسة في دعم الفنون البصرية وتعزيز التبادل الثقافي والفني، مما فتح أمامهم آفاقًا جديدة لفهم الفنون بوصفها لغة عالمية للحوار والتعبير عن الذات، وشكلت هذه الزيارة فرصة للأعضاء للتفاعل مع الأعمال الفنية وتقدير القيم الثقافية والإبداعية التي تسهم في إثراء المجتمعات.