صحة وتغذية

“تدوير” ينتهي من التعامل مع آثار الحالة الجوية الأخيرة التي شهدتها أبوظبي

أبوظبي – وام/ عمل مركز أبوظبي لإدارة النفايات- تدوير على تنفيذ خطة عمل متكاملة نجح من خلالها بالسيطرة على الآثارالمترتبة على المنخفض الجوي والموجه الهوائية الباردة عالية التأثير الذي تعرضت لها إمارة أبوظبي بين 9 حتى 15 من الشهر الجاري مما تسبب في تشكل العديد من السيول وارتفاع منسوب المياه على كافة مدن الإمارة.

وحرصت تدوير خلال اليوم الأول للمنخفض الجوي على إبقاء كافة فرقها في حالة جهوزية تامة من أجل ضمان تطبيق إجراءات السلامة والأمان على مدار أيام العاصفة حيث تغلبت تلك الفرق على كافة المعوقات الطارئة التي تعرضت لها شوارع أبو ظبي والعين والظفرة كأعمدة الإنارة والأشجار المُتساقطة وحاويات النفايات المتطايرة جراء الرياح القوية، وذلك عبر تبني خطط طوارئ ميدانية عاجلة ضمنت السيطرة الكاملة على الآثار السلبية المترتبة على الظروف الجوية.

وتعاملت الفرق المختصة التابعة لتدوير مع 339 مستنقع وتجمع مائي في كافة أرجاء الإمارة منها 171 مستنقع ومجمع مائي في أبوظبي و118في العين و49 في الظفرة حيث عملت طيلة أيام المنخفض على مدار الساعة بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية للتعامل مع المستجدات اللحظية جراء العاصفة في وقت قياسي.

وشارك قرابة 4000 عامل على مدار الساعة استخدموا 344 آلية من أجل إعادة الوضع الى طبيعته في كافة أرجاء الإمارة حيث نجحوا بنقل ما يقارب 3000 طن من المخلفات الخضراء والمخلفات كبيرة الحجم إلى جانب إزاحة الرمال ومخلفات العوائق والنفايات المتطايرة وكنس جميع الطرق الداخلية والخارجية بالطريقتين اليدوية والآلية وغيرها من الإجراءات الوقائية الشاملة.

واعتمدت فرق تدويرعلى مدار فترة عدم الاستقرار الجوي على عمليات مسح ورصد ومكافحة البعوض في كافة أرجاء إمارة أبوظبي عبر القيام بعمليات استكشاف لكافة المستنقعات والتجمعات المائية ومعالجتها وقائي امن خلال استخدام المبيدات والمواد الغير كيميائية لمكافحة كل من الطور اليرقي والطور الكامل /الطائر/ في كافة أرجاء الإمارة هذا بالإضافة الى استخدام العديد من الوسائل الغير كيميائية مثل ردم بعض التجمعات المائية واستخدام محطات متخصصة لرصد البعوض.

وحرصت تدوير على تنظيم اجتماعات دورية تقييمية خلال وبعد العاصفة للوقوف على الدروس المستفادة من أجل التطوير والمعالجة والوصول لمرحلة متقدمة في التعامل مع تلك العواصف وآثارها خلال المرحلة المقبلة من خلال تعزيز العمل المشترك بين كافة الجهات ذات الصلة بهدف التذليل السريع للمعوقات في كافة المجالات خلال أية منخفضات أو تأثيرات هوائية قد تتعرض لها إمارة ابوظبي مستقبلاً.

وعبر سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي مديرعام مركز أبوظبي لإدارة النفايات – تدوير عن اعتزازه بالجهود المميزة التي بذلتها فرق تدوير على مدار أيام العاصفة التي تعرضت لها إمارة أبوظبي والتي بذلوا خلالها قصارى جهدهم من أجل التغلب على كافة الآثار الناتجة عن المنخفض الجوي الكبير وما رافقه من تأثيرات على الشوارع ومناطق تجمع النفايات والمستنقعات وغيرها.

واعتبر سعادته أن ما تقوم به تدوير في مجال إدارة النفايات ومكافحة آفات الصحة العامة، خلال المنخفضات الجوية يؤكد على تنامي منسوب المهنية والجهوزية والقدرة على التعامل السريع مع كافة الظروف الجوية وغيرها من أجل الحفاظ على الصحة العامة والمظهر الحضاري والجماليلإمارة أبوظبي.

وأكد سعادته أن فرق تدوير نجحت خلال ثلاثة أيام في إعادة كافة مناطق إمارة أبوظبي إلى طبيعتها بالرغم من العاصفة الجوية القوية التي تعرضت لها الإمارة وهذا كله يبرهن على نجاعة وفعالية الخطط والبرامج المتكاملة التي تبنتها تدوير وترجمتها على الأرض بسرعة وفعالية وأشار سعادته إلى أن عمليات تدوير الميدانية المتراكمة من أجل إدارة قطاع النفايات ومعالجة آفات الصحة العامة في إمارة أبوظبي يعتبر عملاً متكاملاً وترجمة حقيقية لرؤية أبوظبي 2030 وتطلعات القيادة الحكيمة لإحداث وتحقيق استدامة فعالة تضمن الحفاظ على مكانة أبوظبي المرموقة كعاصمة عالمية للريادة في شتى المجالات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى