توهج الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد، وقاد فريقه للانتصار بنتيجة (3-1) في مواجهة مانشستر سيتي، على ملعب سانتياجو برنابيو، مساء اليوم الأربعاء، بإياب الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
سجل كيليان مبابي أهداف ريال مدريد الثلاثة بالدقائق 4، 33، 61، بينما أحرز نيكو جونزاليس هدف حفظ ماء الوجه لمانشستر سيتي بالدقيقة (90+2).
وحسم ريال مدريد تأهله للدور ثمن النهائي بنتيجة (6-3) بمجموع المباراتين، بعدما فاز في الذهاب أيضا على ملعب الاتحاد (3-2).
وينتظر ريال مدريد في ثمن النهائي، إما باير ليفركوزن أو أتلتيكو مدريد، حسب القرعة التي ستجرى يوم الجمعة المقبل.
بدأت المباراة بضغط مبكر من أصحاب الأرض، ونجح مبابي في تسجيل هدف التقدم بالدقيقة 4، بعدما تلقى تمريرة طويلة في العمق من أسينسيو، ليستلم الكرة ويضعها ساقطة من فوق رأس الحارس إيدرسون.
وتعرض مانشستر سيتي لضربة جديدة، بإصابة المدافع جون ستونز ليقرر بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الدفع بناثان أكي بدلا منه بالدقيقة 8.
وكاد بيلينجهام أن يضيف الهدف الثاني لريال مدريد، فمن ركلة ركنية وصلت الكرة إلى الإنجليزي الذي ارتقى وسدد رأسية مرت بجانب القائم الأيسر للحارس إيدرسون في الدقيقة 15.
واستمر الضغط المدريدي بتسديدات من فالفيردي وأسينسيو على مرمى الإنجليز بحثا عن الهدف الثاني.
واستغل مبابي خطأ من دياز وانطلق لينفرد بإيدرسون، وتألق الحارس البرازيلي في التصدي لتسديدته بالدقيقة 29.
وأضاف مبابي الهدف الثاني لريال مدريد بالدقيقة 33، بعد فاصل من التمريرات بين لاعبي الملكي، ثم مراوغة رائعة من الفرنسي لجفارديول مدافع السيتي، قبل أن يسدد في الشباك بسهولة.
وواصل الميرنجي السيطرة على مجريات المباراة، وسط اختفاء تام من لاعبي السيتي الذين بدوا كالأشباح، لينتهي الشوط الأول بتقدم ريال مدريد (2-0).
لم يُظهر مانشستر سيتي أي قدرة على العودة في الشوط الثاني، بل إن الفريق بدا مستسلما للهزيمة، حتى رغم بعض المحاولات التي أقدم عليها على فترات.
في المقابل، لم يرد لاعبو الريال بذل أي جهد إضافي، بعدما فطن لانهيار السيتي المعنوي، واستسلامه لحقيقة الخسارة، ليكتفي لاعبوه بتناقل الكرة بأريحية في مختلف مناطق الملعب.
كما أمّن ريال مدريد دفاعه بعدم الانجراف للأمام، مما تسبب في عدم ظهور أي مساحات أمام مرموش وسافينيو، يستطيعان الانطلاق فيها، لتلقي التمريرات.
رغم ذلك، لعبت الجبهة اليمنى للميرينجي دورا في تنشيط الفريق على الصعيد الهجومي، بقيادة فيدي فالفيردي، الذي أرسل مجموعة من العرضيات الأرضية، التي كادت تسفر عن أكثر من هدف، لولا صمود دفاع المان سيتي والحارس إيدرسون.
وأنهى مبابي المباراة إكلينيكيا بهدف ثالث من مجهود فردي، كسر به الكثافة الدفاعية للفريق السماوي بمنطقة الجزاء، عبر تسديدة عجز إيدرسون عن ردها.
الهدف الثالث لأصحاب الأرض جعل الدقائق المتبقية هادئة، باستثناء بعض المحاولات من كلا الجانبين على فترات متباعدة، حتى استغل السيتي ركلة حرة، نتج عنها هدف التقليص، بعد أن استغل نيكو تسديدة مرموش المرتدة من العارضة وأودعها المرمى، قبل النهاية بلحظات.