حماس بشأن جثمان بيباس: قد يكون هناك خطأ غير مقصود ونجري تحقيقاً
غزة-(د ب أ):
قالت حركة حماس، اليوم الجمعة، إنها “تحقق في المزاعم الإسرائيلية بشأن هوية الجثمان الذي تم تسليمه ضمن صفقة تبادل الجثامين”، مشيرة إلى احتمال وقوع خطأ غير مقصود نتيجة تداخل الجثامين بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في بيان، إن “الاحتلال تعمد قصف مواقع كان يوجد فيها أسرى إسرائيليون أكثر من مرة، ما قد يكون أدى إلى تداخل الجثامين”، مضيفا أن “حماس أبلغت الوسطاء بأنها ستبحث ادعاءات إسرائيل بشأن جثمان شيري بيباس، وستطلعهم على النتائج بعد استكمال الفحص”.
وأكد قاسم أن الحركة تتعامل مع القضية بجدية، مشددا على التزامها بالاتفاقات التي تم التوصل إليها عبر الوساطة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الجثة التي أعادتها حركة حماس أثناء تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين، هي لامرأة من غزة وليست جثة شيري بيباس، وهي أم لصبيين أعادت الحركة جثتيهما أمس الخميس.
وانتقد نتنياهو في بيان اليوم الجمعة تسليم الرفات الخطأ، ووصفه بأنه “انتهاك صارخ وخبيث” لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في قطاع غزة، وتوعد حماس بـ”دفع الثمن كاملا” جراء هذا.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه بعد فحص الطب الشرعي، تم التأكد من أن اثنين من الجثث التي أعادتها الحركة الفلسطينية المسلحة تعودان إلى أريئيل وكفير بيباس، اللذين كانا من بين أكثر من 250 شخصا تم اقتيادهم من إسرائيل إلى قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع ذلك، لم تكن الجثة الثالثة هي جثة والدتهما، شيري بيباس. وكانت حماس قد قالت إن رفات المرأة ستكون من بين الذين تم إرجاعهم أمس الخميس.
وكان أريئيل بيباس في الرابعة من عمره وقت الهجوم، بينما كان شقيقه كفير يبلغ 9 أشهر. وكان والدهما، ياردين، قد تم أخذه أيضا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتم إطلاق سراحه حيا في وقت سابق من هذا الشهر.