اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أعمال “ملتقى شباب المعرفة للعالم الإسلامي” والذي نظمته مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” في المملكة المغربية تحت شعار “المعرفة هي المستقبل”.
وجاء الملتقى في إطار جهود المؤسسة الرامية إلى دعم قطاع الشباب وتحفيزهم إلى الإبداع والابتكار في المجالات المعرفية والفكرية وإعدادهم للمسارات المهنية التي يتطلبها المستقبل.
كما شهد الحدث استعراض قصص نجاح ونماذج شبابية ملهمة تسلط الضوء على تجارب ريادية ومبادرات مؤثرة من مختلف دول العالم الإسلامي.
وقال سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إن هذا النجاح اللافت الذي حققه الملتقى يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها المؤسَّسة للمعرفة لتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم وتنمية الحس الإبداعي لديهم إيمانا منها بدورهم المحوري في صناعة مستقبل أكثر ازدهارا ويؤكد هذا التفاعل الواسع والمشاركة الدولية الكبيرة مدى تعطش الشباب في العالم الإسلامي للمعرفة والتطور وحرصهم على استكشاف آفاق جديدة في مختلف المجالات العلمية والفكرية”.
وأضاف سعادته أن المؤسسة تلتزم بمواصلة العمل على إطلاق مبادرات ومشاريع رائدة تسهم في دعم الشباب وتمكينهم ورفدهم بالأدوات والمهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق طموحاتهم ومواكبة التحولات المتسارعة في عالم المعرفة والابتكار فالاستثمار في العقول الشابة هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات قائمة على المعرفة والابتكار”.
ومن جهته أكد الدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن البرنامج يتوجه الآن إلى إطلاق منصة رقمية تهدف إلى استقبال مقترحات الشباب حول سبل تعزيز المعرفة ونشرها لتخضع هذه المقترحات للدراسة والتقييم بهدف تنفيذها على أرض الواقع بفاعلية وكفاءة.
بدورها أشادت الدكتورة سالي مبروك مديرة مكتب المدير العام للإيسيسكو بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى …مضيفة أن الحضور المكثف للشباب وتفاعلهم الواسع عبر البث المباشر والذي تجاوز حاجز 2 مليون متابعة خلال يومي الملتقى مؤشر مهم على الأهمية المتزايدة التي تحظى هذه الفعاليات بها في تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم بكل ما يلزم لمواجهة تحديات المستقبل.
يذكر أن الملتقى شهد مشاركة مئات الشباب من مختلف أنحاء العالم الإسلامي في مكان انعقاده بمقر الإيسيسكو في الرباط حيث بلغ عدد الحضور الشباب في اليوم الأول /600/ شخص وفي اليوم الثاني /400/ شخص.
وإلى جانب جلسات الحوار التي تطرَّقت إلى مختلف مجالات المعرفة وناقشت جوانب متعددة للحياة الفكرية والفكر الإبداعي شهد الملتقى استعراض قصص نجاح لشابات وشبان مبدعين ومبتكرين ومناقشتها ما أسهم في تشجيع المشاركين على الإبداع وتمكينهم من الاستفادة منها في رحلتهم الفكرية.