الشارقة – الوحدة:
اختتمت الجامعة القاسمية في الشارقة فعاليات مؤتمرها الدولي بعنوان “القراءات القرآنية بين ماضٍ تليد، وواقع معاصر، ومستقبل واعد”، الذي انعقد على مدار يومين برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 50 باحثًا وباحثة من 35 مؤسسة علمية وتعليمية من 17 جنسية، حيث تناولت الجلسات العلمية تاريخ القراءات القرآنية، وعلاقتها بالعلوم الأخرى، ودور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب تدريسها.
وخلال الجلسة الختامية التي عقدت مساء أمس الأول ، عبّر سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، عن اعتزازه بنجاح المؤتمر الذي يجسد رؤية الجامعة ورسالتها العالمية في خدمة القرآن الكريم وعلومه، مؤكدًا أهمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر، والتي جاءت ثمرةً للأبحاث المقدمة والنقاشات العلمية المستفيضة، بما يسهم في تعزيز البحث العلمي وتطوير مناهج دراسة القراءات القرآنية.
وقد أوصى المؤتمر بضرورة استمرار إقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية العالمية لتعزيز التعاون بين الباحثين والمهتمين بعلم القراءات، وتفعيل التكامل المعرفي بين علم القراءات والعلوم الأخرى، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير هذا المجال وفق الضوابط والمعايير العلمية.
كما شدد المشاركون على أهمية استخدام التقنية الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره، وتفعيل منصات التعلم الإلكتروني في تدريس القراءات، بما يتماشى مع تطورات العصر ومتطلبات التعليم الحديث.
وأكد المؤتمر أهمية إعداد قاعدة بيانات شاملة تضم أقسام القراءات والمواقع الإلكترونية المتخصصة، وتوظيف تطبيقات الأجهزة الذكية لخدمة القراءات القرآنية، مما يسهل الوصول إلى المصادر العلمية المتخصصة.
ودعا المشاركون إلى تشجيع المزيد من الدراسات الميدانية التي ترصد أثر القراءات القرآنية على القارئ والمجيز بها في مجالات التربية والاجتماع والتواصل الحضاري، مما يعزز من حضور علم القراءات في مختلف مجالات الحياة.
وعلى هامش المؤتمر، تم توقيع مذكرة تفاهم بين معهد ابن الجزري للقرآن الكريم في الفلبين، ممثلًا بوكيل المعهد الدكتور حميدي سليمان عمر، وكلية القرآن الكريم بالجامعة القاسمية، ممثلةً بعميد الكلية الأستاذ الدكتور عبد الكريم عثمان، وذلك في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي في مجال الدراسات القرآنية.