مرئيات

مارتن شولر لجمهور “اكسبوجر”: عدستي تكشف أسرار الشخصيات عبر البساطة والتفاصيل

الشارقة – الوحدة:

أكد المصور الألماني مارتن شولر، أحد أبرز مصوري البورتريه المعاصرين، “أن سر نجاحه يكمن في تبنّي مقاربة فريدة للتصوير، تجمع بين البساطة والتعبير العميق عن التفاصيل”، حيث صوّر على مدار سنوات طويلة آلاف المشاهير والمشردين بتقنية واحدة تبرز التفاصيل دون تجميل أو مبالغة، ما جعل صوره تكتسب طابعًا إنسانيًا مؤثرًا.
جاء ذلك خلال خطاب له ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر 2025″، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة، وتستمر فعالياته حتى 26 فبراير الجاري.
وتناول شولر في حديثه رحلته المهنية، التي بدأت من كونه مساعد مصور في نيويورك، حيث تعلم في ثلاث سنوات ما يفوق إمكانية تحصيله أكاديميًا، ومن هناك، بدأ بتطوير رؤيته الخاصة، متأثرًا بتقنيات تصوير خزانات المياه المتشابهة، والتي انتقل لاحقًا لتطبيقها على البورتريه، الأمر الذي ساعده في تقديم صور متجانسة ولكن غنية بالتفاصيل والتعابير.
وتطرق شولر إلى مراحل مهمة في مسيرته، حيث اضطر في بداياته إلى العمل كمصور في إدارة الشرطة لتوثيق مشاهد الجرائم، والإدمان، وحرائق المنازل، وهو ما صقل مهاراته في التقاط اللحظات الحاسمة، وبالتوازي مع ذلك، كان يلتقط صورًا لأصدقائه وعائلته، والتي لفتت انتباه مجلات كبرى بفضل أسلوبه الذي يوازن بين الواقعية والحيادية. ومع نهاية التسعينيات، أصبح لديه أرشيف ضخم يضم أكثر من 3000 صورة للمشاهير، وآلاف الصور الأخرى للمشردين.
وعرض خلال الخطاب مجموعة من أبرز أعماله، بما في ذلك صورة شهيرة للعدّاء يوسين بولت وسط مجموعة من التماثيل في أحد المتاحف، وصورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل توليه المنصب، إضافة إلى مشروعه الخاص بتصوير التوائم، والذي وثّق من خلاله ملامح متشابهة بتعبيرات متباينة.
كما أوضح أن اهتمامه لا ينصب على الأزياء، بل على اللحظات التي تصنع الصورة، مؤكدًا أن سر نجاح البورتريه يكمن في الإضاءة الدقيقة، حيث يحرص على إبراز بؤبؤ العين ليمنح الصور عمقًا وحياةً.

وفي ختام حديثه، شدد شولر على أن التصوير الفوتوغرافي لا يقتصر على الجمال السطحي، بل هو فنّ يمكن لكل شخص أن يجد فيه عنصرًا يعكس رؤيته الخاصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى