دبي – عايدة عبد الحميد:
كرمت إحدى الشركات الوطنية أمس الأول أربعة من المدربين المواطنين في دولة الإمارات أصحاب العطاء والإنجازات، الذين تركوا بصمة لا تنسى في ألعاب القدم والسلة والطائرة واليد، والذين أبدعوا في سماء الرياضة الإماراتية على مدى سنوات طويلة من البذل والعطاء والتميز، وذلك في قاعة بي في آي بي أرينا بمدينة دبي للإنتاج، بمبادرة من عبدالله مراد القطب الرياضي المعروف، رئيس اللجنة المنظمة للتكريم، وشمل التكريم مهدي علي ” كرة القدم” وعبدالحميد الحوسني ” كرة السلة” وعبدالله رجب “كرة الطائرة” ومحمد شريف ” كرة اليد”.
حضر التكريم الشيخ منصور بن سرور بن محمد الشرقي الذي كرّم المحتفى بهم، وعبد الباسط علي ممثلاً عن قائد عام شرطة دبي، وجاسم رجب والدكتور محمد كمال رئيس شركة بي في أي بي أرينا راعية الحفل، ومحمد الكوس وخالد إسماعيل وعلي الحباي عضو شركة نادي شباب الأهلي لكرة القدم، وسعادة سفير الإنسانية الدكتورالمهندس خالد النابلسي نائب رئيس الاتحاد الدولي للمثقفين العرب، ونائب رئيس المنظمة العربية لدعم المواهب، نائب رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزييف والتزوير، الرئيس التنفيذي لمجموعة التنين بورسوليوشن العالمية، الذي قدم الهدايا والدروع للمكرمين، والدكتور الكابتن حسين يسلم،عضو الهيئة العالمية لتبادل المعرفة، ، محمد بهاء الدين، رئيس مجلس إدارة النادي السوداني والجالية السودانية في أبوظبي، وسفيرة السعادة عائشة عبد الله، بجانب عدد من الشخصيات الرياضية.
وشمل التكريم مهدي علي (كرة القدم) وصاحب إنجاز التأهل إلى أولمبياد 2012 في لندن، وبطل كأس الخليج 2013، وعبد الحميد إبراهيم صاحب 60 لقباً خلال مسيرته التدريبية في كرة السلة، ومحمد عبدالله الشريف أحد رموز التدريب في كرة اليد في الإمارات ونادي شباب الأهلي، وعبدالله علي رجب الذي قاد فريق الوصل للكرة الطائرة إلى عدد من البطولات والألقاب المختلفة في اللعبة.
الدكتورالمهندس خالد النابلسي : بصمة رياضية مميزة
و قال سعادة سفيرالإنسانية الدكتورالمهندس خالد النابلسي : أن تكريم وتقدير المتميزين هو نهج واستراتيجية دولة الإمارت في الاستثمار وبناء الانسان علمياً وفكرياً وثقافياً حتى يكونوا منبراً ونبراساً للعطاء، والعمل ومواكبة الحاضر والتطلع إلى آفاق المستقبل.
وأضاف : إننا ساهمنا في التكريم لهؤلاء الكوكبة من المدربين لمن قدموا عطاء وبصمة رياضية مميزة، فبعد أن تنتهي مهامهم، يشعرون بأن القيادة أو الجهات الإجتماعية أو الثقافية أو منظمات تدعم المواهب، تكمن لهم ذاك الاحترام والتقدير مهما غاب الزمان فقد سطروا ونقشوا أسماءهم فأنطقوا حجر الصوان، وفي سجلات الرياضة بإمتياز.
تقديراً للعطاء
وقال عبدالله مراد إن تكريم المدربين يأتي تقديراً للعطاء الذي قدموه خلال العقود السابقة، ونجاحهم في تطوير الألعاب الرياضية بالدولة، ذاكراً أن الرباعي زرع البسمة على شفاه الجماهير والشعب الإماراتي وكانت له بصمة واضحة عبر مسيرة حافلة بالإنجازات، وأضاف: نحتفي بهم وفاءً وعرفاناً وأيضاً تذكيراً بأن المدرب المواطن كان وما زال صاحب جهد وفكر وأنه يستحق الفرصة دائماً.
من جانبه، عبّر مهدي علي، مدرب كرة القدم، صاحب إنجاز الفوز بكأس الخليج 2013 مع منتخب الإمارات الوطني، عن جزيل شكره وتقديره للمبادرة، وقال إنه سعيد بأن يتواجد مع مجموعة من المدربين الذين يعتبرون قدوة في عالم التدريب.
نتاج جهد جماعي
فيما قال عبدالحميد الحوسني مدرب السلة، الذي حقق الفوز خلال مسيرته بعدد 60 بطولة، إنه من الرائع تكريم مدربي الألعاب «المنسية»، كما يسميها الإعلام، حسب قوله، موضحاً أن ما حققه من إنجازات سابقة كان نتاج جهد جماعي، وأن الألقاب لا تأتي بجهد المدرب فقط وإنما بجهود الإدارة واللاعبين ودعم الجماهير.
وشكر محمد شريف مدرب كرة اليد، الذي حقق 12 لقباً في مشواره التدريبي، اللجنة المنظمة والشركة الراعية بقيادة مديرها الدكتور محمد كمال، وقال إن كرة اليد تحتاج إلى المزيد من الاهتمام وإنها لعبة مختلفة لم تحقق الانتشار الذي تستحقه لأنها بعكس بقية الألعاب تتطلب ملاعب محددة في مساحات كبيرة.
وحيا عبدالله رجب مدرب الكرة الطائرة، الحضور وشكر القائمين على أمر التكريم، وقال إن الأجمل في الاحتفال أنه أتاح له فرصة لقاء العديد من الشخصيات الرياضية التي لم يلتق بها منذ فترة طويلة، وأكد رجب أن الكرة الطائرة لعبة شيقة وجديرة بأن تحظى باهتمام أكبر في الفترة المقبلة.
الذكاء الاصطناعي في الرياضة.. آفاق جديدة
وحول استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة الإماراتية ، أكد عدد من المدربين أن الرياضة شهدت تطوراً ملحوظا ًفي العقود الأخيرة، بفضل التقدم التكنولوجي، وكان الذكاء الاصطناعي (AI) من بين أكثر الأدوات تأثيرا في تحسين الأداء الرياضي.،ومن خلال تحليل البيانات والتنبؤات، أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجالات الرياضة المختلفة، بما في ذلك التدريب، والتغذية، وتحليل الأداء، والتنبؤ بالإصابات، وتحليل أداء المنافسين.
جدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في تحسين برامج التدريب الرياضي، وتطوير البرامج الفردية والجماعية للاعبين، عبر استخدام تقنيات التعلم الآلي لتحليل بيانات الرياضيين، وتقديم خطط تدريب مخصصة بناء على أدائهم السابق، وقدراتهم البدنية، وأهدافهم المستقبلية.
وتستخدم العديد من الأندية في الإمارات وحول العالم، الذكاء الاصطناعي من أجل اختيار البرامج التدريبية المناسبة، إذ يمكن له تحليل الأداء البدني والبيانات الصحية للرياضيين لإنشاء خطط تدريب فردية وجماعية. وهناك أيضا مراقبة الأداء في الوقت الفعلي، حيث تستخدم أجهزة الاستشعار، وأدوات مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع الحركة من أجل تزويد الرياضيين ببيانات مباشرة عن الأداء أثناء التدريبات.وتساعد هذه البيانات المدربين على تعديل البرامج التدريبية بما يتناسب مع حالة ووضع كل لاعب.وتستخدم تقنيات الواقع الافتراضي المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمحاكاة مواقف واقعية داخل اللعبة، ما يمنح اللاعبين فرصة لتحسين ردود أفعالهم وتطوير إستراتيجياتهم.