مرئيات

مبادرة “أهل الود” لتعزيز صلة الرحم بين أسر الأيتام في ” التمكين الاجتماعي”

الشارقة – الوحدة:
في إطار حملة “زكِّ” الرمضانية نفذت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جلسة حوارية ضمن المبادرة الاجتماعية “أهلِ الوُد” قدمتها الأستاذة عائشة الحويدي -مستشارة أسرية- خلال لقائها مع الأمهات المنتسبات للمؤسسة ، تحدثت خلالها عن الأثر الاجتماعي الجميل الناتج عن تقريب أواصر الصلة بين اليتيم وأمه وأهل الأب وتشجيعهم على توثيق علاقتهم بأقاربهم بعد فقدان الأب، وذلك وفق رؤية المؤسسة و جهودها الرامية في تمكين منتسبيها اجتماعياً و تقوية تماسكهم الأسري ومساعدتهم على بناء جسور الثقة والاحترام بين أفراد العائلة.
اُخْتِير مسمى “أهل الود” ليعكس معاني الألفة والمحبة والمودة والتواصل الاجتماعي الإيجابي بين أشخاص تجمعهم روابط النسب ليعبر عن الانتماء والتقارب والصفاء والتقدير المتبادل بين الأفراد، لتعزيز العلاقات الطيبة وتقوية الروابط الاجتماعية وإصلاحها، سواء في سياق اجتماعي إنساني، أو ثقافي توعوي منبثق من قيمنا الإسلامية.
وفي هذا السياق، صرحت منى بن هده السويدي -مدير عام المؤسسة -: “نؤمن بأن الأسرة هي الركيزة الأساسية في حياة الفاقدين وأساس بناء مجتمع متماسك، وأن صلة الرحم تمنحهم الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي، فمن خلال مبادرة “أهل الود” نسعى إلى إعادة بناء العلاقات الأسرية، وتعزيز مفهوم الترابط العائلي بطريقة تفاعلية متجسدة بطابع إنساني يلامس المشاعر ويحدث تأثيراً حقيقياً في حياتهم ، وتمنحهم الثقة والقوة لمواجهة التحديات الحياتية.
وتابعت: يأتي أهل الود استكمالًا لما بدأناه في الأعوام السابقة من جهود في تعزيز الروابط الاجتماعية ونشر روح المحبة والتآلف بين أفراد الأسرة، وستقدم المبادرة خلال هذا الموسم الرمضاني سلسلة من الجلسات الحوارية والزيارات العائلية واللقاءات التفاعلية وأنشطة تعزز التفاهم لتسهم في استقرارهم النفسي والاجتماعي، ، مستفيدين من الأجواء الروحانية لهذا الشهر الكريم لتعزيز الود والتلاحم المجتمعي.
وأكملت: تُنفَّذ مبادرة أهل الود ضمن مبادرات عام المجتمع، تأكيداً على أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ قيم المحبة والتواصل بين الأفراد، ويهدف البرنامج إلى خلق بيئة من الألفة والتقارب بما يسهم في بناء مجتمع أكثر تلاحمًا ، وانسجامًا مع أهداف عام المجتمع في تعزيز الترابط الاجتماعي والمشاركة الفاعلة.
وأضافت: البرنامج لا يقتصر على كونه مجرد لقاءات عائلية، بل له غاية أبعد من ذلك ، ليكون جسراً يعيد وصل ما انقطع، ، و تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتقريب وجهات النظر، وإيجاد مساحات حوارية تساهم في بناء علاقات أسرية قائمة على الود والتفاهم.
واختتمت تصريحها: يتضمن البرنامج آليات متابعة وتقييم لضمان تحقيق أهدافه، من خلال استبيانات بعد كل جلسة، ومتابعة الاختصاصيين الاجتماعيين لتطور العلاقة بين الأيتام وأسرهم، بالإضافة إلى جلسات دعم فردية أو جماعية عند الحاجة، ويتوقع أن يسهم برنامج “أهل الود” في تحسين العلاقات بشكل جيد، وتعزيز شعور الأيتام بالانتماء، وإعادة بناء الثقة بينهم وبين أفراد عائلتهم “.
من جهة عبرت عائشة الحويدي عن سعادتها بهذا اللقاء وقالت:” استمتعنا اليوم بهذه اللفتة الجميلة التي نفذتها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي التي تضمنت جلسة توعوية وإرشادية ضمن برنامج أهل الود حيث خرج الكلام من القلب للقلب، حيث يدعونا ديننا الإسلامي إلى التآلف والتواصل وعدم القطيعة، وتحدثنا خلال اللقاء عن أهمية أن يمتلك الإنسان قلباً نقياً خالياً من الطاقات السلبية، وقيمة التواصل مع أهل الزوج بعد وفاة الأب، ودعوناهم أيضاً إلى فضيلة جبر الخاطر من أجل بناء جيل طيب مبارك، كما تناولنا أهمية تربية الأبناء، وأنها مسؤولية عظيمة ملقاة على هؤلاء الأرامل، كما تم حثهم على أهمية صلة أهل الأب، فنحن اليوم على أعتاب شهر فضيل، وفي دولة تحثنا على التسامح والتآلف في عام المجتمع فعلينا أن نكون متسامحين متآلفين، ولا نتباعد ولا نتحاسد ولا نقطع الرحم”.
يُذكر أن مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تعمل دائماً على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تسهم في تمكين ودعم الأيتام وأسرهم، بما يعزز من استقرارهم النفسي والاجتماعي، ويمنحهم بيئة إيجابية للنمو والتطور، وتعزز دورهم الفاعل في المجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى