مرئيات

أبوظبي تُطلق “مؤشر للطفل المزدهر” لتقييم وتعزيز رفاهية الأطفال في الإمارة

مؤشر للطفل المزدهر: خطوة جديدة نحو تعزيز رفاهية الأطفال في الإمارة

أبوظبي – الوحدة:

شهدت النسخة الثالثة من “ملتقى أبوظبي لبيانات الطفل 2025″، الذي نظمته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اليوم في العاصمة أبوظبي، إطلاق “مؤشر للطفل المزدهر”، وهو أداة القياس الأساسية لتقييم وتعزيز رفاهية الأطفال في إمارة أبوظبي، من خلال تحليل البيانات الاجتماعية والاقتصادية التي توجه السياسات والبرامج الهادفة إلى تحسين جودة حياة الأطفال وضمان نموهم الشامل.

واستقطب الملتقى الذي يُعتبر جزءاً من مبادرة “ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة” مجموعة واسعة من الخبراء الدوليين، لتسليط الضوء على الأثر التحويلي للأفكار المستندة إلى البيانات في تحسين حياة الأطفال والأسر، وتعزيز الفهم حول الابتكارات القائمة على البيانات في مجال تنمية الطفولة المبكرة، كما يسعى المؤشر الذي أطلقته الهيئة للإجابة على السؤال الأهم: “كيف نقيّم فعلاً ما إذا كان الطفل يزدهر؟”
وأكّدت معالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة والمدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن إطلاق “مؤشر للطفل المزدهر” يمثل خطوة استراتيجية في مسيرة الهيئة، ويعكس التزام أبوظبي الراسخ بتعزيز رفاهية الأطفال محلياً وعالمياً، وأوضحت معاليها أن هذا المؤشر، الذي يعد الأول من نوعه، جاء نتاج حوارات علمية مثمرة وتعاون بنّاء شهده الملتقى الذي عُقد العام الماضي، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والمتخصصين الذين قدموا رؤى مبتكرة ومستنيرة في مجال تنمية الطفولة المبكرة.
وأضافت معاليها: “لقد أثبتت الملتقيات السابقة أن البيانات المستندة إلى الأدلة تلعب دوراً جوهرياً في رسم سياسات مؤثرة وإحداث تغييرات إيجابية مستدامة في حياة الأطفال، ومن خلال تعزيز الشراكات وتكثيف الجهود البحثية، نلتزم بتمكين كل طفل من النمو والازدهار، بما يضمن تحقيق إمكاناته الكاملة ضمن بيئة آمنة وداعمة للأسرة والمجتمع.”
كما شارك في الملتقى عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال تنمية الطفولة المبكرة، وجمع البيانات وعلوم رفاهية الأطفال، إلى جانب شركاء من القطاع الحكومي، للمشاركة في النسخة الجديدة والتي تحمل عنوان “توظيف البيانات الخاصة بالأطفال لتحقيق تأثير مجتمعي مستدام” لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأطفال.

وتضمن الملتقى سلسلة من المحاضرات والجلسات التي أدارها عدد من المتحدثين المحليين والدوليين، تناولت أهمية البيانات عالية الجودة، وحوكمة البيانات، وتطوير استراتيجيات معتمدة لتحسين نتائج الطفولة المبكرة. ومن بين المتحدثين البارزين ، معالي سناء بنت محمد سهيل، ومعالي أحمد تميم الكتاب، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة التمكين الحكومي بأبوظبي ، وسعادة قاسم الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع شؤون المستفيدين في هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وسعادة الدكتور يوسف الحمادي المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والدكتورة فريدريكه شور، رئيسة استراتيجية البيانات والحوكمة في اليونيسف، والدكتور جوناثان روثويل، كبير الاقتصاديين في شركة غالوپ، والسيدة كاساندرا فافاجر، مديرة شركة ديلويت في نيوزيلندا.

وفي ظل تنوع الجهات التي تقيم رفاه الأطفال، من مؤسسات الصحة التي تركز على الجوانب الصحية، إلى الهيئات التعليمية التي تتابع نتائج التعلم، والخدمات الاجتماعية التي تدعم الأسر؛ يأتي “مؤشر للطفل المزدهر” لسد هذه الفجوات من خلال تقديم إطار شامل لتقييم نمو الطفل من منظور متعدد الأبعاد، بدلاً من الاعتماد على معيار واحد فقط، وستعمل هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بالتعاون مع الجهات المعنية والخبراء لضمان تطوير المؤشر وفق أعلى المعايير العلمية، بما يحقق تقييماً دقيقاً وموحداً وأكثر شمولية لرفاهية الأطفال.

ويعد ملتقى أبوظبي لبيانات الطفل جزءاً أساسياً من مبادرة “ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة” التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وهي مبادرة استشرافية ذات رؤية تجمع خبراء عالميين متعددي التخصصات، فضلاً عن شركاء ومحفزين لقيادة الابتكار والدعم معاً في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم، بهدف تحفيز التعاون عبر القطاعات من أجل تنمية الطفولة المبكرة. فضلاً وصولاً إلى خلق بيئة داعمة للأطفال من خلال تعزيز التعاون وتبادل الأفكار ودعم المبادرات المؤثرة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأطفال في الإمارات والعالم.

واختتم الملتقى فعالياته بتأكيد ضرورة استمرار الحوار حول دور البيانات في دفع عجلة تنمية الطفولة المبكرة، مع دعوة المشاركين والمتحدثين والقادة والخبراء في هذا المجال إلى استكشاف سبل توظيف البيانات المبتكرة لدعم الأطفال وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى