أبوظبي – الوحدة:
عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2025م، في مقر المجلس بأبوظبي، جلسة مباحثات مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي برئاسة سعادة راينهولد لوپاتكا، وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين بما يجسد الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي القائمة على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
حضر جلسة المباحثات سعادة كل من : سارة محمد فلكناز رئيسة لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعيد راشد العابدي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي أمين عام المجلس، وسعادة عفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
ورحب معالي صقر غباش في بداية اللقاء بوفد البرلمان الأوروبي الذي يقوم بزيارة إلى الدولة بدعوة من المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل فرصة لتعزيز النقاش حول القضايا التي تهم الجانبين، على مختلف الصعد وقال معاليه: نتطلع إلى الاستماع إلى وجهات نظركم وبحث سبل تطوير التعاون البرلماني ليكون أكثر فاعلية في تحقيق أهدافنا المشتركة وجسراً لتعزيز التشاور والتنسيق.
وأكد معاليه أن الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تشهد تطوراً ملحوظاً وتمثل نموذجا يحتذى بين الدول، وأصبحت الإمارات الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وتمثل هذه العلاقات نموذجاً في المجالات السياسة، والاقتصادية، والأمنية، والطاقة، والتكنولوجيا.
واستعرض معاليه الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي على صعيد المؤسسات البرلمانية والمنظمات الدولية، مؤكدا أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الدبلوماسية البرلمانية كأداة رئيسية في تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.
وقال معاليه: إن المجلس الوطني الاتحادي يحرص على العمل مع البرلمان الأوروبي لتعزيز قنوات الحوار المباشر التي تساهم في توضيح المواقف والفهم المشترك وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وشدد على أهمية إيجاد آليات أكثر استدامة للتواصل البرلماني بين الجانبين.
وتطرق إلى نهج دولة الإمارات في تعزيز شراكاتها مع مختلف دول العالم، مبينا أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) مع دول الاتحاد الأوروبي تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التكامل الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، لافتا إلى دور المؤسسات البرلمانية في دعم التوجهات الاستراتيجية للجانبين بما يؤسس لشراكة اقتصادية واستثمارية وتجارية أكثر ازدهارًا ومرونة.
وأضاف معاليه إن دولة الإمارات تلعب من خلال علاقاتها المالية دورا أساسيا في ربط الأسواق المالية الأوروبية بالأسواق الآسيوية والأفريقية، وفي تعزيز استقرار توريدات الطاقة إلى أوروبا كما أنها مستثمر رئيسي في دول الاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة المتجددة والاتصالات وفي العديد من المجالات، مشيرا إلى أن هذه العلاقات حافظت على وتيرة نموها رغم التطورات الكثيرة التي شهدتها المنطقة والعالم، وهو ما يدلل على المبدأ المنهجي والثابت لقيادة الإمارات الرشيدة في بناء واستدامة علاقاتها الدولية.
وأكد معاليه أنه واستنادا إلى هذا النموذج من العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي فإن العمل البرلماني سيسهم بشكل فاعل في تعزيز دور البرلمان الأوروبي في تسريع مفاوضات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.
وتناول معاليه تطورات الأحداث في المنطقة والعالم وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بأن السلام ليس مجرد اتفاق سياسي بل هو نهج استراتيجي لبناء مستقبل قائم على الاستقرار والازدهار لشعوب ودول العالم.
بدوره أكد رئيس وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي أهمية هذه الزيارة وما نتج عنها من لقاءات وجرى خلالها من مناقشات، مشيدا بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي وبما وصلت له من تقدم على مختلف المستويات، معربا عن تقديره للدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي وبمشاركاته ومساهماته على صعيد الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة، وبحرصه على التواصل والتنسيق مع البرلمان الأوروبي.