أبوظبي – الوحدة:
افتتحت جامعة أبوظبي فعاليات الملتقى الدولي الأول لقادة الاستدامة بالتعاون مع مؤسسة «UI GreenMetric» للتصنيف العالمي للجامعات، وذلك في حرم جامعة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 250 مشارك من 40 دولة، ويتماشى الملتقى مع أجندة الإمارات الوطنية الخضراء 2030 التي تستهدف رفع الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة تتراوح بين 4 و5 في المائة من خلال تطوير مبادرات الاستدامة في القطاع الأكاديمي.
وشارك في الملتقى كوكبة من قادة ورواد الاستدامة العالميين وخبراء ومتخصصين في هذا المجال ومجموعة من مؤسسات التعليم العالي، وممثلٍ عن هيئة البيئة – أبوظبي، إلى جانب أكثر من عشر جامعات دولية وممثلين من مختلف القطاعات والجهات العالمية المعنية بالتصنيفات.
أقيمت النسخة الافتتاحية من الملتقى الدولي لقادة الاستدامة تحت عنوان “تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التعليم العالي: قصة مؤسستنا ومجتمعنا”، حيث رحب البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، إلى جانب سعادة حسين باقيس، سفير جمهورية إندونيسيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والبروفيسور ريري فيتري ساري، رئيس مؤسسة «UI GreenMetric» للتصنيف العالمي للجامعات، بجميع الحاضرين من قادة الاستدامة العالميين البارزين والخبراء ومؤسسات التعليم العالي. وشهد الملتقى مناقشات استراتيجية معمقة حول دمج أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في المؤسسات الأكاديمية لدعم جهود الاستدامة العالمية.
وقال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: “نعتز في جامعة أبوظبي باستضافة الملتقى الدولي الأول لرواد الاستدامة بالتعاون مع شريكنا «UI GreenMetric». فمع تزايد الاهتمام العالمي بالاستدامة، يقدم هذا الحدث منصة لتعزيز التعاون الفعّال، مما يساعد الجامعات على تبني الأدوات والاستراتيجيات اللازمة لإحداث تأثير حقيقي على مستوى العالم. وسنتمكن، من خلال تشجيع الابتكار واتخاذ خطوات تطويرية، من مواجهة التحديات البيئية الملحّة اليوم ونسهم في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.”
من جانبها، أكدت البروفيسور ريري فيتري ساري، رئيس مؤسسة «UI GreenMetric» للتصنيف العالمي للجامعات، على أهمية هذا الملتقى في جمع قادة الجامعات معاً لتبادل أفكارهم ورؤاهم في مجال الاستدامة ومناقشة سبل تعزيز الممارسات المستدامة، ليس فقط في مؤسسات التعليم العالي، ولكن أيضاً عبر مختلف المجتمعات حول العالم، مشيدة بريادة دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة أبوظبي، والتزامها الراسخ بالاستدامة، حيث أصبحت نموذجاً ملهماً للدول الأخرى بفضل تركيزها على نهج الابتكار والقيادة في بناء مستقبل مستدام وأخضر.
وقالت البروفيسور شيرين فاروق، نائب مدير الجامعة للمشاريع الأكاديمية والعلاقات الدولية وعضو اللجنة الاستراتيجية للاستدامة في جامعة أبوظبي، ومسؤولة ركيزة التفعيل المجتمعي في شبكة جامعات الإمارات للمناخ: “نحرص في جامعة أبوظبي على تزويد طلبتنا ومجتمعنا بالمعرفة والفرص والمنصات المهمة، مثل ملتقى قادة الاستدامة الدولي الأول، وتشجيعهم على المشاركة وخوض نقاشات جوهرية وبناءة حول قضايا الاستدامة. ونسعى، من خلال تعزيز الوعي وإتاحة الفرص لتطبيق الممارسات المستدامة عملياً، إلى تمكين طلابنا ليكونوا رواداً في إحداث تغيير إيجابي يقودنا نحو بناء مستقبل مشرق ومستدام”.
كما شارك في الاجتماع متحدثون رئيسيون بمن فيهم سعادة أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – بأبوظبي، والدكتور أشوين فرنانديز، المدير التنفيذي، إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، تصنيفات كواكواريلي سيموندز العالمية للجامعات، والبرفيسور شيرين فاروق، نائب مدير الجامعة وعضو اللجنة الاستراتيجية للاستدامة في جامعة أبوظبي، ومسؤولة ركيزة التفعيل المجتمعي في شبكة جامعات الإمارات للمناخ.
تضمّن جدول فعاليات الملتقى مجموعة من الجلسات الرئيسية المهمة، إلى جانب منتديات تفاعلية وحوارات بناءة مع خبراء ومتخصصين، ركزت على أبرز قضايا الاستدامة. وتناولت هذه الجلسات مسيرة أبوظبي وريادتها العالمية في مجال التنمية الحضرية المستدامة، والدور المتنامي للجامعات في تحقيق الحياد الكربوني وتعزيز الاقتصادات الخضراء، إضافةً إلى استراتيجيات تنفيذ رؤية «UI GreenMetric» للتصنيف العالمي للجامعات. كما تم تسليط الضوء على الحاجة الملحة لإنشاء مكاتب الاستدامة داخل الجامعات، بهدف دمج الممارسات المستدامة وتزويد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمعرفة والموارد التي تمكّنهم من المساهمة بفاعلية في بناء مستقبل مستدام وأخضر.
ويجسد هذا الحدث التقدم الملحوظ الذي أحرزته جامعة أبوظبي في تصنيف UI GreenMetric العالمي للجامعات لعام 2024، حيث حلت في المرتبة 344 من بين 1,477 مؤسسة أكاديمية على مستوى العالم، وجاءت في المركز الثاني على مستوى دولة الإمارات، متقدمة 15 مركزاً بالمقارنة مع العام السابق.
أقيم الحدث، الذي نظمته جامعة أبوظبي، بالتعاون مع: جامعة الإمارات، جامعة بينجتونج الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، جامعة سيجيد، جامعة ديبونيغورو – جامعة التميز البحثي، جامعة دراسات أكويلا، تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية، جامعة ساو باولو، بالإضافة إلى اتحاد الجامعات العربية، تصنيفات كواكواريلي سيموندز العالمية للجامعات، جامعة تسي تشي، والجامعة الأمريكية بالقاهرة.