أبوظبي – الوحدة:
قال معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، إن الهيئة وبدعمٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله – ومتابعةِ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، تستضيف هذا العام ضمن “برنامج ضيوف رئيس الدولة” نحو 20 عالمًا من مختلف الدول، ليشاركوا الدولة في فعالياتها الرمضانية، كاشفًا عن إطلاق “جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم” في العاصمة أبوظبي برعايةٍ من رئيس الدولة، وتتكون من ثلاث فروع، الأوائل الدوليين، والأوائل المواطنين، وشخصية الإمارات القرآنية، وتكرم نخبةً من الفائزين بالمركز الأول في المسابقات والجوائز القرآنية المنظمة على مستوى العالم عام 2024م.
وهنأ معاليه في الإحاطة الإعلامية الأولى للهيئة التي نظمتها أمس الأربعاء بمقرها الرئيسي في أبوظبي، وحضرها المسؤولون في الهيئة ومندوبو الجهات والمؤسسات الإعلامية، القيادةَ الرشيدة وشعب دولة الإمارات وأهلها، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يعيده علينا وعلى دولتنا وقيادتنا بمزيدٍ من الرقي ، والتقدم والازدهار، مترحمًا على روح المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه– والقادة المؤسسين سائلين الله تعالى لهم الغفران والرضوان والجنان.
وأشار الدكتور الدرعي إلى أن الهيئة تقوم بالإشراف على البرنامج الرمضاني للعلماء الضيوف وإعداده ليغطي كافة إمارات الدولة، مبينًا أن الفريق العلمي للبرنامج قام بتوسيع نطاق التطوير والإبداع في صناعة الخطة التوعوية بما يضمن وصولها وتأثيرها في مختلف شرائح المجتمع، وقد تنوع البرنامج هذا العام ليشمل المحاضرات الوعظية في المساجد والمراكز القرآنية ومجالس الأحياء السكنية، بالتنسيق والتعاون مع شؤون المجالس في ديوان الرئاسة، وعددٍ من المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، بالإضافة إلى الأمسيات الرمضانية التي يتم من خلالها التوعية بعددٍ من القضايا الدينية والمجتمعية، والتي من ضمنها ” أمسية إضاءاتٍ في مسيرة رجل الإنسانية” وكذلك عقد ثلاث عشرة ندوةً دينيةً ومجتمعيةً بالتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات ذات الصلة والكراسي العلمية والدورات العلمية، ويوم زايد للعمل الإنساني، وفعالية وصية زايد بإشراك السادة الضيوف بزياراتٍ للمرضى وكبار المواطنين وأصحاب الهمم علاوةً على البرامج الإعلامية من خلال وضع خطةٍ دينيةٍ إعلاميةٍ لتوسيع نطاق مشاركة السادة العلماء الضيوف عبر مختلف القنوات المحلية.
وأكد معاليه على اهتمام الهيئة بتحقيق أهداف مبادرة “عام المجتمع” الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، مبينًا أن الهيئة راعت في خطتها لإثراء شهر رمضان المبارك هذه السنة تصميمَ قيمٍ مجتمعيةٍ من خلال برامجَ ومبادراتٍ تشمل جميع مكونات المجتمع وتجويد الخدمات المقدمة وعلى رأسها خدمات بيوت الله تعالى، التي قال إنها على أتم الجاهزية، لتصدح في هذا الشهر بتلاوة كلام الله تعالى، وتسخير أفضل الوسائل التقنية والرقمية والموارد البشرية المؤهلة.
وقال معاليه إن خطة الهيئة قد قامت على خمس محاور هذا العام أولها الجاهزية والاستعداد لتقديم أفضل الخدمات في المساجد وتمكينها من إداء رسالتها في المجتمع عبر مبادراتٍ عديدة، فقد تم تنفيذ ما يزيد على سبعمائة ألف درسٍ وعظي فيها، و تخصيص عددٍ من خطب الجمعة تمهيداً لهذا الشهر الفضيل، وإطلاق الدورة الثانية من برنامج: “مساجدنا حصنٌ وإيمان” في شهر شعبان وتم خلاله تنفيذ الآلاف من الدروس على مستوى مساجد الدولة عبر البرامج والإصدارات التي طبعتها الهيئة منها ” 15 محاضرةً ضمن برنامج بالحكمة، 50570 درسًا من إصدار الصيام قيمٌ وارتقاء، 40456 درسًا من إصدار “القرآن هدىً ونور” 60684 درسًا من إصدار “قيم المجتمع إرثٌ مستدام” وكذلك طباعة إصدار ” الصيام جنة” و”أحكام التجويد تعلمٌ وإتقان” كما قامت الهيئة بتنفيذ برنامجٍ علمي إثرائي للعاملين في المساجد من أجل رفدهم بالمعرفة الفقهية المتينة عن أحكام الصيام، كاشفًا عن بعض المشاريع الخاصة بالمساجد هذا العام، ومنها “حملة نزرع مساجدنا” التي ما زالت مستمرة، وافتتاح 54 مسجداً في مختلف مناطق الدولة، وصيانة 152 مسجداً، وتطوير منصة البلاغات تحت مسمى “منصة حرزت”
قال الدرعي إن من ضمن برامج الهيئة هذا العام مجالسَ المبروكة استلهامًا من جهود أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك – حفظها الله – في دعم الأمومة والطفولة، وتوزيع “حقيبة رمضاني الأول” على طلاب المدارس وإقامة “مسابقة حفيت” بالتعاون مع وزارة التربية التعليم، والبرامج الإذاعية ومبادرة “محاريب الإمارات” التي تشمل ( كرسي المحاريب-أماسي المحاريب – فوالة التراويح- تراتيل المسيان)، “ملتقى القيم المجتمعية في الآيات القرآنية” تحت شعار: قيمٌ مجتمعية، ورؤىً حضارية، “مصحف الحناجر المواطنة” الذي سيبث من إذاعة القرآن الكريم انطلاقًا من بداية شهر رمضان، وبرنامج: “صوت الحناجر” برنامجٌ مرئي على قناة الإمارات، قراءة 5 آلاف ختمة تُهدى لروح الشيخ زايد.
وفي إطار اهتمام الهيئة بتعزيز قطاع الوقف والزكاة أكد معاليه أن الهيئة أنجزت مبادراتٍ نوعيةً تخدم هذا القطاع، فقد حققت الهيئة إيراداتٍ قياسيةً خلال العام 2024 بلغت419.9 مليون درهم شملت: إيرادات الزكاة 319.6مليون درهم بزيادة بلغت 31%، وإيرادات الوقف 100.3 مائة مليون درهم بزيادة بلغت 185%، ومن ضمن المبادرات الزكوية المتميزة هذه السنة: إطلاق حملة الزكاة تحت شعار: “من المجتمع إلى المجتمع” وإطلاق شعار “وقف الإمارات” وحملة “وقف الإمارات” ومؤتمر الوقف، وأمسية “عهد المويجعي” وندوات ” أوقاف وألطاف”.
