زايد بن عويضة: الإمارات نافذة تطل منها الصين على الأسواق العالمية
أبوظبي – الوحدة:
شاركت مجموعة أبوظبي للاستثمار بشكل فعّال ضمن فعاليات الدورة الرابعة لقمة إنفستوبيا 2025، التي تُعد منصة عالمية رائدة لتعزيز الحوار والشراكات الاستثمارية بين رواد الأعمال والمستثمرين من مختلف الأنحاء الدولية، وحملت القمة شعار تسخير قوة الاستثمارات الضخمة، وقد تمحورت مشاركة المجموعة حول محورين رئيسيين يدعمان التنمية، ومثلها نخبة من المتحدثين الذين سلطوا الضوء على دور الاستثمارات الدولية في دفع عجلة النمو الاقتصادية.
وناقش سعادة زايد بن عويضة، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي للاستثمار، في جلسة بعنوان (الاستفادة من الاستثمارات العابرة للحدود لدعم نمو الاقتصاد الجديد)، الأهمية الاستراتيجية للاستثمارات الدولية في دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز الاستقرار والازدهار العالمي، مع التركيز على الفرص الواعدة التي تتيحها القطاعات الحيوية، مثل التكنولوجيا، الطاقة النظيفة، والتحولات الرقمية، في دفع عجلة النمو المستدام، مشيرًا إلى دور التعاونات الاستثمارية في بناء جسور اقتصادية متينة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزز من مرونة الاقتصاد العالمي بما يواكب متغيرات المشهد الاقتصادي الدولي.
كما ألقى سعادته الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، قائلاً: إن علاقة الإمارات والصين هي علاقة متينة تقوم على أسس راسخة من التعاونات الاقتصادية والاستثمارية، وفي هذا الإطار، تحرص مجموعة أبوظبي للاستثمار على تعزيز هذه الشراكة من خلال المبادرات النوعية.
وخلال حديث سعادته حول دعم الشركات الصغيرة، تحدث قائلاً: تلعب الشركات الصغيرة دوراً محورياً في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، إذ أنها تمتلك إمكانيات كبيرة تساهم في دعم الابتكار وتوسيع الفرص الاقتصادية، وانطلاقاً من أهمية تمكين هذه الشركات، قدمنا للحكومة الإماراتية تصوراً يعزز تكاملها في المنظومة الاقتصادية لدعم استمراريتها وتطورها، ونسعى من خلال هذا المقترح إلى المساهمة في تعزيز البيئة الاقتصادية الداعمة لريادة الأعمال، بما يتماشى مع الرؤى المستقبلية التي تحفّز الابتكار والاستدامة.
أما عن رؤية سعادته للتعاون المشترك مع الصين، قال: أرى أن إنشاء صندوق استثماري مشترك بين الشركات الإماراتية والصينية يُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، الصين، باقتصادها الضخم وعدد شركاتها الهائل، تمتلك إمكانيات كبيرة، بينما تتمتع الإمارات بموقع جغرافي فريد وبنية تحتية متطورة وعلاقات اقتصادية متينة مع دول العالم تجعلها نافذة مثالية تطل منها الصين على الأسواق العالمية، وهذه الشراكة لن تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين فحسب، بل ستخلق أيضًا فرصًا استثمارية مبتكرة، تعكس قوة العلاقات الثنائية وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية المشتركة.
ومن جانبٍ آخر شارك الدكتور محمد بشير خروبي المستشار في اتحاد SIEF، وعضو مجلس إدارة مجموعة أبوظبي للاستثمار خلال جلسة حوارية مميزة بعنوان ( تمويل الابتكار والنمو )، حول دور المؤسسات المالية في دعم الاقتصاد الجديد والتنمية الصناعية من خلال التعاونات الدولية.
وأكد الدكتور خروبي على أهمية الشراكات الاستراتيجية لتعزيز الابتكار وتمويل المشاريع المستقبلية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، كما أشار إلى التزام المجموعة بدعم المبادرات التي تعزز الابتكارات التكنولوجية والتحولات الرقمية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات لبناء قاعدة اقتصادية معرفية مستدامة.
وقد جاءت مشاركة مجموعة أبوظبي للاستثمار في إطار محور قمة رواد الأعمال العربية الصينية، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الصين والدول العربية، وأكد المتحدثون من المجموعة على أهمية هذه المنصة في تعزيز الحوار البنّاء وتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، كما تم تسليط الضوء على دور المجموعة في دعم المبادرات التي تعزز الشراكات الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتُعد إنفستوبيا منصة عالمية تساهم في تعزيز الحوار والشراكات الاستثمارية، والتي انطلقت تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، رئيس ديوان الرئاسة.
كما استضافت الدورة الرابعة من القمة العديد من الجلسات الحوارية وورش عمل ترتكز على مواضيع مثل الاقتصاد الجديد، الابتكار، والاستدامة، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية العالمية، من خلال تسليط الضوء على أهمية الاستثمارات الدولية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاونات الدولية.
