شهر رمضان في الإمارات خير وبركة
بقلم الشاعر والكاتب / أنور بن حمدان الزعابي
شهر رمضان شهر الخير والبركة
والمحبة والسرور
شهر العبادة والصلاح والفلاح
شهر الالفة والمحبة والتفاني والاخلاص في العطاء لوجه الله تعالى
وتمتزج هذه الروحانيات بالعادات والتقاليد الرمضانية لشعب الامارات
الكريم وقيادته الكريمة والعزيزة على القلوب..
وفي رمضان تحلو الزيارات بين الاهل والارحام والاقارب والاصدقاء
وتفتح المجالس التي يتزاور فيها
الناس من محبين واهل واصدقاء
وتدور بينهم الاحاديث الشيقة وقصائد الشعر الشعبي والقصص والنوادر
ويتناولون مع بعض الفوالة وتدور
فناجين القهوة على الحضور حبا
وتكريما وترحيبا
عادات وتقاليد
وبالطبع تبدأ العادات والتقاليد الرمضانيّة قبل قدوم شهر الصيام، أي خلال شهر شعبان. في عشية عشر من شهر شعبان، والذي يُطلق عليها “حق الليلة” يرتدي الطفل الإماراتي أفضل ما لديه من الملابس وينتقل من بيت إلى آخر، ويقوم بالغناء وإلقاء القصائد. ويكون في انتظارهم الجيران ومعهم الحلويات والمكسّرات، حيث يقوم الأطفال بجمعها في حقيبة مصنوعة من قماش خاص مطرز بأشكال تقليدية.

هناك وجبتان رئيسيتان في شهر رمضان: السحور والإفطار. السحورهي الوجبة التي تسبق الصيام، أما وجبة إنهاء الصوم فتُسمى وجبة الإفطار. يفطر الصائم على تناول التمر، وشرب الماء واللبن، أسوةً بسنّة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يفطر على تناول التمر واللبن.
في أول أيام رمضان، تجتمع الأسرة في بيت العائلة لتناول الإفطار، وعادة ما يكون بيت الجد. وفي دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً يعتبر التمر خبز الصحراء وأشهر العناصر الغذائية التي تدخل في تحضير أصناف مختلفة من الحلويات والمعجنات الإماراتية في شهر رمضان، مثل القرص وهي عبارة عن قطع صغيرة من الخبز مخلوطة مع التمر والهيل. ولا تخلو موائد الأسر الإماراتية في الشهر الفضيل من أطباق أخرى معروفة مثل: الهريس والثريد.
يصوم المسلمون شهر رمضان كاملاً، وهو رابع ركن من أركان الإسلام، ويغذي الروح ويطهر النفس من الشوائب. رمضان هو أيضاً وقت لتهذيب النفس، والتضحية والتعاطف والكرم والإحسان مع الفقراء والمحتاجين.
مدفع رمضان
يعتبر مدفع رمضان في دولة الإمارات من أبرز التقاليد المميزة للشهر الفضيل. ويمكن أن يُسمع صوت المدفع إلى حوالي 8-10 كيلومترات. يقوم المدفع بدور التنبيه لمواقيت الإفطار اليومية والإمساك ويباشر في مناطق متنوعة عبر الدولة. ويتكرر هذا التقليد خلال فترة الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
