مرحباً رمضان
بقلم : محمد عوض الجشي
نشر معالي الشاعر مانع بن سعيد العتيبة على حسابه في (انستغرام) قصيدة رائعة مهللاً و مرحباً بقدوم الشهر الفضيل رمضان.
من حسن مطلع القصيد الولوج في التجسيد المعنوي المبهر الذي معطى مدداً شمولياً وتكريماً ألمعيا في قدوم الشهر المبارك – رمضان – إنها فرحة عارمة تحف المؤمنين من حدب وصوب في سائر الأقطار والأمصار.انها رؤى القلوب التي اجتاحت لواعج الافئدة ترحب بالشهر الفضيل رمضان. شهر النفحات والرحمات والبر والإحسان. بل هو رمز للتعبد والتقوى .وهو شهر القرآن:
قلبي يقول وللقلوب لسان أهلاً وسهلاً مرحباً رمضان
تأتي فتبتسم الوجوه ويحتفى بك يا كريم البرٌ والإحسان
رمضان يا رمز التعبد والتقى رمضان فيك تنزل القرآن
لهفة الشوق الى شهر رمضان. يعتمل في صيرورة شاعرنا منذ اليراع والصغر.ولعلها أيام مراتع الطفولة والبراءة والدماثة ، لذا فلا مناص من ذكر تلك المشاعر الجياشة التي تجتاح المشاعر و تتضافر بداخلها إرهاصات الشوق قبل قدوم الشهر الفضيل.، اذ تشرإب أحاسيس ومناهل شاعرنا تلك الفيوضات والشعائر الدينية السمحة يكتنفها من الوالدين وسيرة الإباء والأجداد، وهذا ديدن الأجيال عبر العصور والأزمان .لذا حين يبث العتيبة تلك الأحاسيس الجياشة بقلب حري وذهن متفتح وقرائح من الشعر العذب الآخاذ. يٌثرى ديمومة النجوى ويأخذ الألباب ويستحوذ على (الأنا) ((اليراعية)) التي تتبلور مع تعاقب الأيام والأعوام. وكأن الديمومة التي فطر عليها الشاعر في حب رمضان واشتياقه المعهود يؤجج جذوة الإيمان ويصون النفس الإنسانية أن تقع في زلل ولا يصيبها كدر أو نصب – إنها تتربى في مدرسة الصوم وتنهل من معينه رشفات الإيمان وتستخلص العِبر التي تقوي جذوة الإيمان والتقوى ..ولننظر إلى الشعر العاطفي الوجداني الذي يكتنز حكما وتفردا في المفردة والدلالة ويعتمر شمولية ما بعدها شمولية.
شوقي اليك اثار نار يراعى فمداد حرفي يا حبيب دخان
ما من طعام صمت او شرب فقط ما حاز فضلا جائع ظمآن
بل عن خطايا النفس صمت وكل ما أوحى به للمؤمن الشيطان
الصوم إحساس النفس يجوع فقيرنا ويعدم آزري به الحرمان
ويعوض الإفطار قسوة جوعنا ويجوع مسكين يطول زمان
حبيب القلوب – خيم الموائد
نشأة الشاعر العريقة ترسم ظلها وظلالها في شعره.وتلك ميزة قلما ينجز أثارها الشعراء وغدت تلك الأيقونة يختص ويمتاز به الشاعر العتيبة التي قد أهلته أن يٌبحر في الوصف الأخاذ إلى أبعد الحدود، مما يعزز القيم والمآثر ان تتضافر في خلق صور شتى في الوصف وتضفي على الموصوف هالات تتجسد في مظهر جلي واضح للعيان ويمنحنا صوراً متلاحقة متناسقة. نعم الإمارات الحبيبة بلاد الخير الوفير والعطاء الجم الذي ليس له حدود. وذلك بفضل القيادة الرشيدة والقادة العظام أمثال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله..
ولننظر في شتى مناطق ومدن إماراتنا الغالية الحبيبة. تتهيأ لقدوم الشهر الفضيل رمضان. فرح وحب وإيثار – تشيد وتقيم الخِيم الرمضانية، حيث تتزين الأوطان وتزهو البلدان – ويجود الشعب الإماراتي بالخَيِرالوفير والسعي المتنامي على شعبه والمقيمين على أرضه في حب ورضى وحنان وتحنان. انها بركة رياح الشهر الفضيل رمضان.. هي عادات متأصلة في شعب الإمارات الوفي وجود شيمته العطاء والوفاء والنماء.إنها لفحات ونفحات الإيمان التي تتغلغل في قلوب الشعب الإماراتي – إنها من رضى الرحمن .وصنع الإنسان .. الإنسان الإماراتي الذي فاض ومنح عطاءاته وإنجازاته الى العالم أجمع.من باني الاتحاد وزعيم الأمة الشيخ زايد طيب الله ثراه…
وما أجل وأجمل التحيات والتهاني مجبولة بالاماني إلى شعب أحب قائده وفخر في الشيوخ الكرام ، كي تظل دولة الإمارات العربية المتحدة .الحبيبة نبراسا وقدوة لشعوب العالم قاطبة. ولله در شاعرنا الفذ العتيبة ولنشنف الأسماع مراراً وتكراراً. هذا الفرح المعتق في قدوم وهلال الشهر الكريم (رمضان)
رمضان أهلا يا حبيب قلوبنا يا من بليلك يلتقى الخلان
خيم الموائد شٌيدت في موطني ويمثلها تتزين الأوطان
الجود شيمة شعبنا عاداته فهو الرحيم وربه الرحمان
فإذا وصلت تدفقت خيراته وبدفقها يتجسد الإيمان
رمضان أهلا قالها قلبي ولي في خفقه بين الضلوع بيان
ومبارك للكل شهر صيامنا وليرضَ عنك الله يا إنسان