القادة الأوروبيون يعتزمون عقد محادثات للتكيف مع المتطلبات الأمنية الجديدة بدون واشنطن
بروكسل – (أ ب):
يعتزم قادة الاتحاد الأوروبي عقد محادثات طارئة، غدا الخميس، للاتفاق على سبل لزيادة ميزانياتهم العسكرية بسرعة، وذلك بعد أن أشارت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه يجب على أوروبا الاهتمام بأمنها وعلقت أيضا المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
في غضون شهر واحد فقط، قلب الرئيس دونالد ترامب رأسا على عقب المفاهيم اليقينية الراسخة القديمة بشأن جدارة الولايات المتحدة كشريك أمني، حيث تبنى نهجا وديا تجاه روسيا وسحب الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وكان ترامب قد أمر، أمس الأول الاثنين، بوقف الإمدادات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في محاولة للضغط على الرئيس فولوديمير زيلينسكي للانخراط في مفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا، مما دفع بقوة نحو عقد قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في رسالة إلى قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 قائلة إن “أوروبا تواجه خطرا واضحا وقائما بحجم لم نشهده في حياتنا المعاصرة، حيث يتم تقويض صميم افتراضاتنا الأساسية ذاته”. ومن المقرر أن يبحث قادة الاتحاد الأوروبي سبل تأمين مزيد من الأموال للإنفاق الدفاعي وتخفيف القيود المفروضة عليه.
لكن ربما يتمثل التحدي الأكبر أمام الاتحاد الأوروبي غدا الخميس في تبني موقف موحد في لحظة تشهد انقسامه، نظرا لأن معظم قرارات التكتل تتطلب تأييدا بالإجماع.