مدريد – الوحدة:
شارك الدكتور مصبح سعيد بالعجيد الكتبي، نائب رئيس مجلس الأمناء ومدير عام مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني، في مؤتمر الحرية الدينية في أوروبا في القرن الحادي والعشرين، الذي نظمته جامعة داماسو في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث جاء حضوره تلبية لدعوة رسمية تقديرًا لجهود المؤسسة في دعم الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم الديني.
شهد المؤتمر حضورًا واسعًا من شخصيات فكرية ودينية ودبلوماسية، إضافة إلى أكاديميين وإعلاميين، في تجمع عالمي ناقش واقع الحرية الدينية في أوروبا والتحديات التي تواجهها في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية المتسارعة.
ناقش المؤتمر محاور متعددة، أبرزها علاقة الدين بالدولة في السياق الأوروبي، وتأثير التغيرات المجتمعية على الحرية الدينية، ودور القوانين والتشريعات في تحقيق التوازن بين القيم الدينية والمبادئ المدنية. كما استعرض المشاركون أهمية إيجاد رؤية متوازنة تحترم حقوق جميع الأطراف، مع التأكيد على ضرورة تطوير آليات الحوار لمواجهة التحديات التي يفرضها العصر الحديث
وفي ختام المؤتمر، قدّم الدكتور مصبح الكتبي ميدالية تكريمية باسم مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني إلى عميد جامعة داماسو، تقديرًا لدوره في تنظيم الحدث وإتاحة الفرصة لتعزيز الحوار المشترك حول قضايا التسامح الديني. وأكد الكتبي أن مشاركة المؤسسة تأتي في إطار رسالتها لترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن التسامح الديني هو ركيزة أساسية في بناء مجتمعات متماسكة، وأن تعزيز التفاهم بين الأديان يسهم في نشر قيم الاستقرار والسلام. كما شدد على أهمية الانفتاح الفكري في معالجة القضايا المرتبطة بالحريات الدينية، وضرورة تكاتف الجهود لإيجاد حلول تعزز من التعايش المشترك.