تمكن الدراج خوان أيوسو من الفوز بسباق تروفيو لايجيليا 2025 عقب سباق حاسم بين 4 متسابقين ليمنح فريق الإمارات إكس آر جي للدراجات الهوائية الانتصار في أول سباق على الأراضي الإيطالية هذا الموسم.
نجح أيوسو البالغ من العمر 22 عامًا في إضافة انتصاره في سباق اليوم الواحد الإيطالي إلى فوزه في فاون دروم كلاسيك الذي حققه يوم الأحد الماضي.
وبفوزه الثاني خلال 3 أيام من السباقات خلال عام 2025، أصبح أيوسو ثاني دراج من فريق الإمارات-إكس آر جي يحقق الفوز في تروفيو لايغيليا بعد جان بولانتش في 2022، وأول إسباني يحقق هذا الإنجاز في تاريخ السباق الممتد على مدى 61 عامًا.
وفي وقت مبكر من السباق أمس فرض فريق الإمارات-إكس آر جي بقيادة أيوسو الضغط على منافسيه ومع تكرار الصعود على مرتفعات كولا ميشيري زادت وتيرته في المقدمة مما أدى إلى تقليص عدد المتسابقين المتنافسين مع اقتراب نهاية السباق.
وبفضل زملائه، إيغور أرييتا وأنتونيو مورغادو، كان لدى أيوسو دعم قوي قادر على إحداث الفارق وفي الصعود الثالث على الطريق الصاعد الحاسم، بدأ عملهم يؤتي ثماره بشكل واضح بعدما بدأ عدد المتسابقين في المجموعة يتناقص بشكل ملحوظ، بينما كان أيوسو يترقب اللحظة المثالية لانطلاقته الكبيرة وكان هذا الأسلوب نفسه الذي منحه الفوز في فاون دروم كلاسيك يوم الأحد.
وفي مرحلة الأمس، لم ينطلق الدراج الإسباني بمفرده، بل كان برفقته نيلسون باولس (فريق إي أف يديوكشن إيزيبوست) وكريستيان سكاروني (فريق أكس دي أس أستانا) وعندما دفع مورغادو بالوتيرة بشكل حاسم للمرة الأخيرة، شعر أيوسو بفرصة الهجوم على بعد 20.9 كم من النهاية ومع فتح فجوة بينه وبين باولس وسكاروني، لم يكن الأمر مطمئنا لأي من أيوسو أو سكاروني لوجود دراج فريق “إي أف يديوكشن إيزيبوست” ضمن المجموعة.
وعند قمة كولا ميشيري، شن أيوسو وسكاروني سلسلة من الهجمات التي ألحقت الاضطراب بباولس إلا أن الأمريكي تمكن من القيام بهبوط ذكي برفقة مايكل ستورر (تودور برو سايكلينغ)، ليعودا إلى المجموعة الأمامية ويصبح عدد المتسابقين في الصدارة 4 مع اقتراب السباق من آخر 10 كم.
وخلال الصعودين الأخيرين في السباق، تكرر السيناريو نفسه حيث تبادل أيوسو وسكاروني الهجمات، بينما ظل باولس وستورر ملتزمين بالبقاء خلفهم مترقبين أي فرصة للتعافي استعدادًا للانطلاقة النهائية نحو خط النهاية ومع اقتراب خط النهاية، أصبح من الواضح أن الفائز بالسباق سيتم تحديده فقط من خلال الانطلاقة الأخيرة.
وبعد أن وصل إلى منصة التتويج مرتين في هذا السباق، كانت الأنظار متجهة نحو أيوسو تحت العلم الأحمر للنهائي، إلا أنه لم يسمح لهذا الضغط أن يؤثر عليه، بل أصر على إتمام المهمة بنجاح ومع حرص منافسيه على اتباع عجلة دراجته، استجاب أيوسو للتحدي ليكون أول من ينطلق بتسارعه.
وبمجرد أن انطلق أيوسو مسرعًا إلى خط النهاية، أصبح واضحًا أنه كان الأقوى في السباق يوم تروفيو لايغيليا وتمكن الإسباني من تحقيق فوز مميز آخر بعدما عبر خط النهاية في المركز الأول، متفوقًا على سكاروني وستورر.
وكان هذا الفوز مستحقًا بالفعل لدراج فريق الإمارات-إكس آر جي، حيث كان فريقه يسيطر على مجريات السباق طوال اليوم، في حين أضفى أيوسو إثارة كبيرة على الساعة الأخيرة من السباق.
وبعد السباق، أعرب أيوسو عن تقديره الكبير لزملائه في الفريق، مشيرًا إلى تطلعه لتحقيق أهدافه القادمة في إيطاليا وقال : “ هذا المركز هوما كنت أفتقده حصلت على المركز الثالث مرة والمركز الثاني مرة، وأخيرًا تمكنت من تحقيق المركز الأول أنا سعيد لأنني تمكنت من إتمام عمل الفريق بنجاح.. سيطرنا على مجريات السباق طوال اليوم، وفرضنا وتيرة قوية على الصعود، وفي اللفة الأخيرة كان لدي دائمًا زميل يساندني ويغطي كل حركة”.
من ناحية أخرى وعلى الحدود الكرواتية، حقق فريق “الإمارات جيل زد ” الفوز في سباق اليوم الواحد الكرواتي، أوماج كلاسيك. وبفوزه في الانطلاقة الجماعية الأخيرة في أوماج، واصل ماتياس شوارزباشر بدايته القوية مع فريق الإمارات، مسجلًا أول انتصار له مع فريق جيل زد.
وبعد تحقيقه نتائج مميزة مؤخرًا مع فريق طواف العالم وإحرازه المركز الثامن في تروفيو سيس سالينس والمركز الخامس عشر في كلاسيكا خاين، دخل الدراج السلوفاكي السباق الكرواتي مفعما بالثقة.
وسيطر فريق الإمارات على المجموعة المتقدمة ومع اقتراب العلم الأحمر، حافظ شوارزباشر على موقعه المثالي إلى جانب دافيدي ستيلّا، الفائز مؤخرًا في طواف الشارقة.
ومع وجود ستيلّا خلف شوارزباشر، بدا الثنائي في موقع جيد قبل الكيلومتر الأخير وكان شوارزباشر هو من حسم السباق لصالحه بعدما انطلق بسرعة لمسافة طويلة، ولم يستطع منافسوه مجاراته، ليحقق فوزًا كبيراً في السباق الذي امتد لمسافة 142.3 كم.