الشارقة – الوحدة:
أكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن يوم المرأة العالمي يمثل مناسبة عالمية للاعتراف بإنجازات المرأة ودورها المحوري في مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن المرأة كانت وستظل القوة الدافعة لبناء المجتمعات وصياغة المستقبل، فهي الأم والمربية، القائدة والمبدعة، التي تغرس القيم في الأجيال وتصنع الحضارات بعلمها وإرادتها.
وقال الباروت: إن الحديث عن المرأة هو حديث عن التقدم والنهضة، فكل أمة منحت المرأة فرصتها في التعليم والتمكين، وجدت نفسها تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. والمرأة العربية على وجه الخصوص، أثبتت أنها شريك رئيسي في البناء والتنمية، وأنها قادرة على الإبداع والتميز في مختلف الميادين، متسلحةً بالعلم والمعرفة، وراسخةً في هويتها وقيمها.
وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل، الذي تأسس برؤية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ويتبع الجامعة العربية ، يُولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز ثقافة تمكين المرأة منذ الطفولة، عبر برامجه التي تغرس في نفوس الأطفال، ذكورًا وإناثًا، قيم العدالة والمساواة والتكافؤ، ليكونوا جيلًا واعيًا بأهمية الدور المتكامل بين الجنسين في بناء المستقبل.
وأضاف الباروت: نؤمن بأن بناء الطفل الواعي يبدأ من تمكين المرأة، فالأم الواعية تصنع أجيالًا متميزة، والمجتمع الذي يكرّم المرأة ويمنحها الفرص، إنما يكرّم نفسه ويرتقي بمستقبله. ولهذا، نحن في البرلمان العربي للطفل، نحرص على أن تكون الفتاة العربية جزءًا أساسيًا من تجربتنا البرلمانية، نمنحها المساحة للتعبير عن رأيها، ونوفر لها المنصة التي تسهم في صقل مهاراتها القيادية، لأنها مستقبل العمل البرلماني، وصانعة التغيير في أوطانها.”
وأكد الباورت على أن تمكين المرأة لا يعني دعمها فقط، بل يعني دعم المجتمعات بأكملها، لأن نهضة الأمم تبدأ من حيث تُصان حقوق النساء، وتُعطى لهن الفرصة للإبداع والمساهمة في التنمية، ويوم المرأة العالمي هو تذكير بأن التمكين ليس مجرد كلمة، بل هو مسؤولية، والتزام يجب أن يستمر طوال العام، ليظل العالم أكثر إنصافًا، وتظل المرأة عنوانًا للعطاء والتفوق.
