أخبار الوطن

نفق ميناء زايد يخفض مدّة الرحلات بنسبة 40% وحوادث السير بنسبة 23%

أبوظبي – الوحدة:

شكّل نفق ميناء زايد منذ افتتاحه عام 2023 إضافة هامة لشبكة الطرق في أبوظبي، حيث حقّق فوائد ملموسة لمستخدمي المركبات وللبيئة، وذلك وفق دراسة حديثة حول الأثر والجدوى أجرتها دائرة البلديات والنقل.
وقد ركّزت الدراسة على نفق ميناء زايد والطرقات المتصلة به، حيث سلّطت الضوء على مجموعة من النتائج الإيجابية، من أهمها انخفاض مدّة الرحلات بنسبة تصل إلى 40٪ وانخفاض الحوادث المرورية بنسبة 23٪ بفضل رفع كفاءة الطرق. وعلاوةً على ذلك، ارتفعت حركة المرور على جسر الشيخ خليفة، الذي يتّصل مباشرة بالنفق، بنسبة 26.7٪، ما يبرز دوره في توفير ترابط أفضل بين مناطق العاصمة.
ومن الناحية البيئية، من المتوقّع أن توفّر قدرة النفق على تسهيل حركة المركبات نحو 65 ألف طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2050 – وهو ما يعادل زراعة ثلاثة ملايين شجرة. كما تحسّنت جودة الهواء في المناطق المحيطة، وذلك مع انخفاض تركيزات الملوّثات الجوية بنسبة تصل إلى 37٪ نظراً لانخفاض الازدحام وتحسين أنظمة التهوية داخل النفق.
أمّا من المنظور الاقتصادي، فقد بدأ نفق الميناء في توليد عوائد ملموسة على أرض الواقع. ومن المتوقّع أن يساهم المشروع بمبلغ 1.66 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، مدفوعاً بنشاط البناء ومكاسب الإنتاجية طويلة الأجل من النقل الأكثر كفاءة. كما أفادت العديد من الشركات بتأثيرات إيجابية أحدثها النفق مع تعزيز إمكانية الوصول إلى المناطق الحيوية، ما يعزّز نمو الأعمال ويحفّز النشاط التجاري.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال سعادة د. سالم الكعبي، مدير عام شؤون العمليات بدائرة البلديات والنقل: “يعتبر نفق الميناء مشروع رئيسي للبنية التحتية في مدينة أبوظبي، مما ساهم بشكل كبير في ازدهار العاصمة وتقدّمها، عبر التركيز على تعزيز كفاءة الانسيابية المرورية والسلامة على الطرقات والاستدامة البيئية. كما أن المشروع يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتوسّع الحضري في المدينة، ويعزز حركة النقل والتنقل، فضلاً عن تحسين نوعية الحياة للسكّان والنمو المستدام للسنوات القادمة.”
من جانبه، قال المهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية: “تتمثل مهمتنا في دفع عجلة التنمية الحضرية المستدامة بما يتماشى مع رؤية أبوظبي لمستقبل مرن ومتقدم. ويعد نفق ميناء زايد مثالاً بارزاً على كيفية دمج الحلول المبتكرة للبنية التحتية بهدف تعزيز التنقل، وتحسين الترابط، والارتقاء بجودة الحياة في الإمارة. وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل الشراكات القوية مع الجهات الرئيسية مثل دائرة البلديات والنقل، والتي تتيح لنا توحيد الجهود وتبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع ذات تأثير ملموس. معاً، لا نتوقف عند تلبية احتياجات التوسع الحضري الحالي فحسب، بل نبني أيضاً أساساً لأنظمة نقل متقدمة وشبكات مترابطة تدعم النمو الاقتصادي وتعزز جودة الحياة لجميع السكان الآن وفي المستقبل”.
وبالنظر إلى المستقبل، من المقرّر أن يواصل نفق ميناء زايد الدفع قُدُماً بالتحسينات في إدارة المرور والتطوير العمراني، ما من شأنه المساهمة في دعم المسيرة التنموية للإمارة. حيث من المتوقّع أن يوفّر النفق ما مجموعه 34 مليون ساعة من وقت الرحلات بحلول العام 2050، ما يسفر عن فوائد إضافية جمّة، بما فيها نحو 130 مليون درهم من الإنفاق على الترفيه و1.36 مليار درهم من الأجور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى