أخبار عربية ودولية

المرصد السوري : مقتل أكثر من 200 مقاتل في الاشتباكات السورية

القاهرة/دمشق-(د ب أ):

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت ، بأن القتال الدائر حاليا في سوريا بين القوات الحكومية والعناصر المتمردة الموالية للرئيس المخلوع بشار الأسد أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص من الجانبين ، وذلك في أعنف أعمال عنف شهدتها البلاد التي مزقتها الحرب منذ أشهر.

واندلعت الاشتباكات أول أمس الخميس، في المنطقة الساحلية السورية بعد سلسلة من الهجمات والكمائن التي ألقي باللوم فيها على أنصار الأسد المسلحين استهدفت قوات الحكومة الانتقالية.

وقال المرصد إن الاشتباكات المستمرة منذ يومين أسفرت عن مقتل 93 شخصا في صفوف القوات الحكومية و120 من المهاجمين المسلحين.

وبحسب المرصد، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له ويعتمد على شبكة من النشطاء داخل سوريا، فإن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع أكثر من ذلك.

وتتواصل الاشتباكات في الشوارع في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين.

وقال المرصد إن القتال الدائر قرب مستشفيين في مدينة اللاذقية عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين.

يشار إلى أن محافظة اللاذقية هي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وورد أنه تم إعدام عشرات العلويين وسط الاشتباكات، وهي الأسوأ منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول.

وقالت مصادر عسكرية وامنية في وقت سابق اليوم السبت ، إن قوى الأمن والجيش السوري تمكنت من قتل أكثر من 50 عنصراً من فلول النظام السابق واعتقال آخرين خلال عمليات تمشيط الغابات والحراش في الساحل السوري.

وقالت المصادر في تصريحات لـ “تلفزيون سوريا” نشرها على موقعه اليوم السبت إن “عمليات تمشيط الغابات والحراش في الساحل السوري بدأت فجر اليوم، بمشاركة الطائرات المسيرة من طرازات شاهين، وتمكنت قوى الأمن والجيش من قتل أكثر من 50 عنصراً من الفلول واعتقال آخرين”.

وقال مصدر بوزارة الدفاع للوكالة العربية السورية للانباء ( سانا ) ، إن “قواتنا تمكنت من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، وإعادة الاستقرار للمنطقة”.

وباشرت إدارة الأمن العام عمليات تمشيط مكثفة في مراكز اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى القرى والبلدات والجبال المحيطة، مستهدفةً فلول النظام المخلوع وكل من قدّم لهم الدعم والمساندة. كما دعت عناصر النظام السابق الراغبين في تسليم سلاحهم وأنفسهم للقضاء إلى التوجه لأقرب نقطة أمنية.

وكان تلفزيون سوريا نقل عن محافظ اللاذقية محمد عثمان قوله إن “القوات الأمنية والعسكرية فكّت الحصار عن المراكز الأمنية والشرطية في محافظة اللاذقية، الذي فرضته مجموعات مسلحة تابعة لفلول النظام المخلوع والخارجين عن القانون”.

وأكد المحافظ أن “وحدات من وزارة الدفاع والأمن دخلت المدينة منذ الصباح الباكر، وتمكنت من استعادة السيطرة على المواقع المستهدفة”، مشيراً إلى أن “العمليات الأمنية مستمرة لضمان الاستقرار في المنطقة”.

وشهدت طرطوس واللاذقية الواقعتان على الساحل السوري معارك منذ أول أمس الخميس إثر هجوم مجموعات مرتبطة بالنظام السابق.

وأعلنت تلك المجموعات ، في بيان لها ، أنها تريد “تحرير” سوريا من القيادة الحالية وسقط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين .

وتعهد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي قاد تحالف المعارضة المسلحة بقيادة الإسلاميين وأطاح بالأسد، بأن يعاقب أي شخص يرتكب انتهاكات ضد المدنيين بشدة.

ومنذ الإطاحة بالأسد، تضغط القيادة السورية الجديدة من أجل رفع العقوبات المفروضة خلال فترة حكمه وتحاول إعادة إرساء الأمن في البلاد التي دمرتها حرب أهلية طويلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى