خلال مؤتمر ” الصحة العربي “.. “وزارة الصحة” تعرض علاجا بديلا لمضادات الاكتئاب بالتحفيز المغناطيسي للدماغ
دبي -وام / عرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على منصتها المشاركة في معرض ومؤتمر “الصحة العربي 2020” بدبي أحدث البدائل الفعالة والآمنة لمضادات الاكتئاب الشديد بناء على تقنية التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة بعد اعتماده من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA”.
وتتميز هذه التقنية المبتكرة غير الجراحية ” MagVita TMS Therapy ” التي تقوم على سلسلة من المحفزات المغناطيسية النبضية إلى الدماغ بعدة مزايا وأهمها عدم التعرض للآثار الجانبية للأدوية مضادات الاكتئاب وعدم الحاجة للخضوع للتخدير وقدرة المريض على استئناف الأنشطة اليومية مباشرة بعد جلسة التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لتحفيز الخلايا العصبية في المنطقة المسؤولة عن التحكم في المزاج والاكتئاب في الدماغ ما يؤدي بدوره إلى التخفيف من أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية.
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات حرص الوزارة على تعزيز الخدمات الصحية المرتبطة بالمرضى النفسيين لتمكينهم اجتماعيا ونفسيا ليكونوا إيجابيين ومنتجين في المجتمع.. منوها بأهمية إضافة العلاج المبتكر بالتحفيز المغناطيسي لتحسين حياة مرضى الاكتئاب ضمن قائمة الخدمات المتميزة التي يتم تقديمها في مستشفى الأمل والعيادات النفسية بالوزارة لتأهيل ودعم المرضى النفسيين لدمجهم في المجتمع وإسعادهم تحقيقا لإستراتيجية السياسة الوطنية للصحة النفسية والتي تشتمل على تطوير وتعزيز وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة والمستجيبة للاحتياجات والموجهة للمجتمع بفئاته وأعماره كافة.
وأشار إلى التطور المتسارع لخدمات الصحة النفسية بالوزارة وآخرها كان افتتاح أول قسم طوارئ طب نفسي على مستوى الدولة في مستشفى الأمل بالإضافة لتخصيص فريق طبي متكامل ومتخصص بالأمراض النفسية لكبار المواطنين موضحا أن مجمل هذه الخدمات تأتي في إطار متطلبات البرنامج الوطني للصحة النفسية لتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي والمهني للمريض النفسي وتوفير خدمات نفسية تعزيزية وعلاجية وتأهيلية ذات جودة عالية وتطوير الخدمات النفسية المجتمعية.
ولفت إلى جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع الهادفة للإرتقاء بخدمات الصحة النفسية من خلال تطبيق البرنامج الوطني للصحة النفسية لتطوير وتعزيز نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة والمستجيبة للاحتياجات والموجهة للمجتمع وتعزيز الوقاية من الإضطرابات النفسية وتحسين نظم المعلومات وجمع واستخدام وتفعيل البيانات وإجراء البحوث الخاصة بالصحة النفسية عبر مسوحات تشخيصية للاضطرابات النفسية الشائعة وتقديم التأهيل والدعم للمرضى النفسيين ودمجهم في المجتمع والتشخيص المبكر والرعاية النفسية المتنقلة.
وأكد السركال حرص الوزارة على توسيع الخيارات العلاجية للمرضى النفسيين والإستفادة من التقنيات الحديثة والتي تشتمل بعض الحلول الرقمية بمساعدة تقنية الواقع الإفتراضي لعدة أمراض مثل انفصام الشخصية ومرض الذهان والوسواس القهري فضلا عن برنامج مبتكر للعلاج السلوكي المعرفي يتم تقديمه في المدارس الإبتدائية لتعزيز القدرة على التكيف ومحاربة التنمر.