إصدار جديد يعزز مكانة الأسرة تزامناً مع عام المجتمع 2025
الإصدار للدكتور ناصر بن عيسى البلوشي بعنوان “الأسرة في الشريعة الإسلامية: خصائصها وأسسها ومقاصدها”
دبي – الوحدة:
أصدر الدكتور ناصر بن عيسى بن أحمد البلوشي الزهراني، أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية والعربية والقضائية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد، كتابه الجديد بعنوان “الأسرة في الشريعة الإسلامية: خصائصها وأسسها ومقاصدها”، وذلك تزامناً مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2025 “عام المجتمع”، الذي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة.
يقدم الكتاب رؤية متكاملة حول مفهوم الأسرة في الإسلام وأهميتها كمؤسسة اجتماعية، حيث يتناول بالتفصيل القواعد الشرعية التي تنظم بناء الأسرة، ويشرح أسس تكوينها وخصائصها، بالإضافة إلى استعراض الأهداف السامية التي تسعى الشريعة الإسلامية إلى تحقيقها من خلال دعم استقرار الأسرة.
ويأتي هذا الإصدار ليسلط الضوء على المكانة الجوهرية للأسرة باعتبارها النواة الأساسية لبناء المجتمعات، ودورها في حفظ الفطرة والقيم الأصيلة، فضلاً عن تأثيرها المباشر في استقرار الأمم ونهضتها.
إذ يؤكد المؤلف على أن تماسك الأسرة هو أساس الاستقرار الاجتماعي، وأن أي خلل في بنيتها ينعكس على المجتمع بأسره.
ويضم الكتاب ثلاثة مباحث رئيسية، حيث يستعرض في المبحث الأول مفهوم الأسرة وأحكام تكوينها وخصائصها في الشريعة الإسلامية، بينما يتناول في المبحث الثاني الأسس التي يقوم عليها بناء الأسرة، من مقومات شرعية وأخلاقية واجتماعية، ثم يختتم في المبحث الثالث بمناقشة مقاصد تكوين الأسرة وأهدافها، موضحاً كيف تسهم الأسرة في تعزيز التكافل الاجتماعي وبناء مجتمع متماسك يقوم على الرحمة والمودة والتراحم.
وقد صدر الكتاب عن دار الأدب العربي للنشر والتوزيع، ويقع في 135 صفحة من القطع المتوسط، ومن المقرر أن يكون متاحاً لجمهور القراء في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض الشارقة للكتاب، حيث يشكل إضافة علمية نوعية للمكتبة الإسلامية والعربية.
وأكد الدكتور ناصر بن عيسى بن أحمد البلوشي الزهراني أن هذا الاصدار يأتي في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ مكانة الأسرة كمؤسسة أساسية في المجتمع، انسجاماً مع رؤية عام المجتمع 2025، التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وتقوية الروابط الأسرية وترسيخ القيم المجتمعية، مما يجعله مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بشؤون الأسرة الإسلامية.
وأشار بأن الأسرة محضن الفطرة، ومستودع القيم، والركيزة الأساسية، والخلية الحيوية، واللبنة الاجتماعية الأولى، والجزء الأساسي من مكونات بناء المجتمع الإسلامي المستقر، وفي استقرارها استقرار للمجتمع، وفي اضطرابها اضطرابه.
وأفاد معلقا : قد حثت الشريعة الإسلامية الناس وعمدت إلى تكوين الأسرة وحمايتها، فجعلتها لهدف الشريعة، ولم تتركها لعادات الناس، ولا لهوى الأفراد، ولا لعالم شريعة ولا دينًا إلا وهو يعتني بها اهتمامًا مثل دين الإسلام وشريعته، التي شملت التوجيهات التربوية العميقة، والعناية المركزة، وجعلت لها من القواعد التشريعية الحكيمة المحكمة، ما في كتاب الله وسنة نبيه ﷺ، مما يحقق لها العزة والطهارة، والكرامة والرفعة، والحياة الطيبة، وإقامة الحياة على المودة، والرحمة، والتعاون، وقيامها على الإيمان، وارتباطها بمنهج السعادة، وخلقها وفق فطرتها النقية، لتحقيق مقاصدها وأهدافها النبيلة.