ليالي رمضان وروحانية الشهر الكريم
إعداد / أنور بن حمدان الزعابي
ليالي رمضان
ليالي رمضان الروحانية الجميلة العابقة بطيب النفوس وسماحة الخلق. والتي تجمع الأهل والاقارب والأصدقاء والجيران في مشاعر من الألفة والبهجة والسرور.
وعلى موائد الافطار العامرة بكل مالذ وطاب وخاصة الأطباق الرئيسية مثل الثريد والهريس وحلويات الفرني والكستر واللقيمات والخبيص والبلاليط ..
وبعد صلاة التراويح تبدأ الزيارات
بين الاهل والاصدقاء والجيران حيث أن من طبيعة الأهالي في مختلف أنحاء مناطق الدولة التزاور وهي مظاهر اجتماعية لا يمكن الاستغناء عنها والتي تعد موروثاً شعبياً يعتد ويحافظ عليه كل بيت إماراتي رغم التطور وتغير مظاهر الحياة إلا أنها عادات وتقاليد لا تزال موجودة ومتأصلة ولا بد من المحافظة عليها وتداولها وتوارثها بين الأجيال، مثل الزيارات العائلية الجماعية التي تقصدها الأسر بعد صلاة التراويح، والتي تبدأ أحياناً بزيارة أكبر رجل في العائلة لتبادل السلام وتهنئته بالشهر الفضيل تقديراً له، وتليها الزيارات لبقية الأسر والأعمام والأنساب للمباركة بشهر رمضان وتبادل التهاني، ناهيك عن زيارة المرضى وكبار السن في المستشفيات، وذلك ضمن الإطار الذي اعتادت عليه البيوت الإماراتية وأصبح موروثاً دينياً وشعبياً يتمسك به الأهالي حتى يومنا هذا.
تقوية الترابط بين الأجيال
تسهل التجمعات العائلية التواصل بين الأجيال المختلفة، مما يسمح للأجداد والآباء والأطفال بمشاركة خبراتهم وحكمتهم ووجهات نظرهم.
بناء العلاقات
توفر التجمعات فرصة لبناء علاقات مع أفراد العائلة وتعزيز الشعور بوحدة عائلية أكبر ومترابطة على الحب والخير
أهازيج رمضانية
بوطبيلة هو من يقوم بأيقاظ الناس للسحور في الماضي ويقوم بترديد عبارات وأغان شعبية و الأهازيج مثل قوم اصحَ يا نايم.. قوم وحّد ربك الدايم.. قوم اصحَ يا نايم.. قوم واذكر ربك الدايم وترديد بعض الأغاني مثل يا بوطبيلة يا بوطبيلة في هالليلة وكل ليلة.. يا بوطبيلة.. يا بوطبيلة.. يا بوطبيلة.. يصحي الناس كل ليلة يا بوطبيله.
وكذلك يردد الناس بعض القصائد الرمضانية التي لازالت في ذاكرة
كبار السن حتى يومنا هذا.
هل ارمضان بخيره
واتباشرت بافراح
هاذي الليالي منيره
فيها قمرنا لاح
الله عطانا خيره
هذا وقت السماح
إلى السماء رفعتُ العينَ مبتهلًا والقلبُ يخشعُ في نجواهُ نشوانا
هلّت دموعي شوقًا في محاريبٍ تزهو بنورِ الهدى تسبيحَ رحمانا
-يسبحُ القلبُ في أفلاكِ مكرمةٍ والكونُ يشدو تكبيرًا وقرآنا
بشرتُ أهلَ التقى شهرًا بموعدِهِ فابتهجتْ أرواحُنا ذكرًا وإيمانًا
عادَ الكريمُ إلينا وهو يطلبُنا
كأنّه لم يكنْ عامًا ويُنسَانا
فاحت نسائمُهُ فازدانتْ جوانحُنا .. وارتاحَ في حضنهِ وجدانُ ولهانا
يا طالبَ الخيرِ هذا شهرُ طاعتهِ .. فاغتنمِ الفضلَ وامضِ الدربَ ريّانا
أقبلْ بقلبٍ نقيّ لا يكدّرهُ
إلا الرجاءُ بأن تغدو رضًى شانا
فيه الصيامُ جهادُ النفسِ نرفعهُ .. رايةَ العزِّ إشفاقًا وغفرانا
يا ربِّ بارِكْ لنا في خيرِ شهرتِنا .. واكتبْ لنا فيه عفوًا ثم غفرانا
شعر أحمد عمر
