الوحدة الرياضي

عودة ميتروفيتش تعيد الانتعاش للهلال السعودي

الرياض – (د ب أ):

بعد غيابه عن المستطيل الأخضر فترة ليست بالقصيرة، جاءت عودة المهاجم الصربي أليكسندر ميتروفيتش في الوقت المناسب، لتنعش فريقه الهلال السعودي، الذي واجه بعض الصعوبات بدون مهاجمه الرئيسي مؤخرا.

ولم تكن بداية العام جيدة بالنسبة للهلال، الذي سيطر على الألقاب المحلية في المملكة العربية السعودية العام الماضي بقيادة مدربه البرتغالي جابرييل جيسوس، الأمر الذي جعله يخوض عام 2025 بمعنوياتٍ مرتفعة، من أجل التتويج بمزيد من البطولات.

لكن الصدمة الأولى أتت في مباراة الهلال ضد الاتحاد حينما أصيب ميتروفيتش ليغادر الملعب عند الدقيقة 13، وهو ما شكل صعوبة هائلة للفريق الأزرق في الملعب ليخسر اللقاء بفارق ركلات الترجيح، ويودع حينها بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

غياب ميتروفيتش عن الهلال أتى في وقت ليس بالسهل بالنسبة للفريق، حيث كان “الزعيم” يطمح للعودة لصدارة جدول ترتيب الدوري السعودي، بعد أن أنهى الاتحاد عام 2024 متصدرا بفارق نقطتين، لتشكل هذه الإصابة ضربة قوية لمخططات المدرب جيسوس.

ما حصل بعد ذلك أن المخاوف حدثت على أرض الواقع، فبدون المهاجم الرئيسي ميتروفيتش، خسر الهلال 3 مباريات وتعادل في اثنتين من أصل 10 مباريات خاضها في الدوري السعودي، هذا الأمر كلفه الابتعاد عن الاتحاد بفارق 7 نقاط عند الجولة الـ21، قبل أن يتقلص الفارق مجددا إلى 4 نقاط في الجولة الـ24، والتي ترافقت مع عودة ميمونة للمهاجم الصربي.

واحتاج أليكسندر ميتروفيتش لأقل من نصف ساعة فقط ليستعيد حاسته التهديفية، فمع مشاركته بديلًا في مواجهة الهلال ضد الفيحاء، أول أمس الجمعة، تمكن من تسجيل الهدف الثاني الحاسم في اللقاء لصالح فريقه، والذي ضمن لهم تقليص الفارق، مستفيدًا من عمل مميز من زميله القائد سالم الدوسري.

وقال النجم الصربي بعد المباراة، معربًا عن سعادته بالتسجيل: “لقد كانت فترة صعبة، الغياب عن الملاعب لشهرين ونصف الشهر، عملت بأقصى طاقتي حتى أعود، وحاليًا عدت لأساعد زملائي، وأمنح السعادة لجماهيرنا، وأنا سعيد بتسجيلي للهدف”.

عودة ميتروفيتش تأتي في وقت مهم للهلال قبل مباراة إياب دور 16 من دوري النخبة الآسيوي، حيث يستقبل الهلال نظيره باختاكور طشقند الأوزبكي، والهدف هو تعويض الخسارة ذهابًا صفر / 1 والتأهل إلى المرحلة النهائية من البطولة.

ولا شك بأن الهلال في أمس الحاجة اليوم إلى ميتروفيتش، خصوصا لو علمنا بأنه سجل 21 هدفًا وصنع 3 أهداف في 25 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع البطولات، مما يجعله اللاعب الأكثر مساهمة في تسجيل الأهداف ضمن صفوف ناديه بالنسبة لعدد دقائق اللعب، علما بأنه يسجل هدفا كل 89 دقيقة لعب، ناهيك عن تسجيله الموسم الماضي 40 هدفًا في 44 مباراة، مع صناعة 8 أهداف لزملائه، حسبما أفاد الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

لذلك مع وجود ميتروفيتش، تزداد حظوظ الهلال بكل تأكيد في التفوق بفارق هدفين على باختاكور، رغم صعوبة المهمة في ظل الأداء المميز الذي يقدمه الأخير، لاسيما لو اكتشفنا بأن مواجهتي الهلال ضد العين الإماراتي في قبل نهائي الموسم الماضي لم يشارك بهما المهاجم الصربي بسبب الإصابة، وحينها ودع الهلال البطولة القارية.

ويتطلع الهلال للوصول للأدوار النهائية في دوري النخبة الآسيوي، خاصة في ظل استضافة المملكة العربية السعودية، وبالتحديد مدينة جدة، للنهائيات، حيث ستُلعب بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وتتكون من 3 أدوار، ربع النهائي، ونصف النهائي، والنهائي، بمشاركة 4 أندية من شرق آسيا، و4 أندية من الغرب.

بلوغ نهائيات دوري النخبة سيكون أفضل تحضير للهلال للمشاركة في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الصيف القادم بمشاركة 32 ناديًا، حيث أوقعت القرعة الفريق السعودي في المجموعة الثامنة، وستكون مباراته الافتتاحية ضد ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا 15 مرة، الأمر الذي يتحتم عليه أن يخوض المزيد من المباريات التنافسية حتى يكون في أتم الاستعداد للمونديال.

كما أن البطل في دوري النخبة للعام الحالي، سيحصل على بطاقة التأهل مباشرة للنسخة التالية من مونديال الأندية عام 2029، وهو ما يُضفي المزيد من الأهمية على اللقب القاري العظيم في القارة الآسيوية.

وفيما يتعلق بذلك، قال ميتروفيتش بعد عودته للملاعب، وتسجيله الهدف الثاني على الفيحاء: “الهلال نادٍ كبير، معتاد على الفوز، ويرغب بتحقيق جميع الألقاب الممكنة، الجماهير ستكون حزينة حينما نخسر، لكن يجب أن يعلموا أننا نبذل دائمًا أقصى ما نستطيع في الملعب، أطلب منهم أن يثقوا بنا، ما زال لدينا الكثير لقوله”.

مباراة الهلال وباختاكور، تقام بعد غد الثلاثاء في ملعب (المملكة أرينا) بالعاصمة السعودية الرياض، فهل ميتروفيتش بمقدوره صنع الفارق؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى