الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي يعرب عن استعداه لدخول السجن
هونج كونج-(أ ب):
أثارت رحلة غير معلنة قام بها الرئيس الفلبيني السابق، رودريجو دوتيرتي، إلى هونج كونج، اليوم الأحد، تكهنات بأنه قد يكون يحاول التهرب من مذكرة اعتقال محتملة من قبل المحكمة الجنائية الدولية بسبب حملته الدموية على المخدرات خلال فترة حكمه.
وكان دوتيرتي وابنته، نائبة الرئيس الحالية، المتحدثين الرئيسيين في تجمع انتخابي بملعب ساوثورن في منطقة وان تشاي التجارية المزدحمة، لدعم المرشحين من حزبه السياسي لمجلس الشيوخ قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في الفلبين في 12 مايو/ أيار المقبل.
واحتشد الآلاف من المغتربين الفلبينيين في الملعب، وهم يهتفون ويرفعون الأعلام، لمشاهدة دوتيرتي وهو يلقي خطابه.
وفي خطابه حاد اللهجة ، تطرق دوتيرتي إلى التقارير الإخبارية حول احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه، وكرر أنه مستعد لدخول السجن.
وقال دوتيرتي “ما هي خطيئتي؟” “لقد فعلت كل شيء خلال فترة ولايتي حتى يتمكن الفلبينيون من الحصول على القليل من السلام والهدوء.”
وأضاف الرئيس الشعبوي السابق، البالغ من العمر الآن 79 عاما ويعاني من اعتلال صحته ، “إذا كان هذا هو مصيري في الحياة، فلا بأس، سأقبله. لا يمكنني فعل أي شيء إذا تم اعتقالي وسجني”.
وتجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في عدد كبير من عمليات القتل التي نفذتها الشرطة ومسلحون خلال حملة الرئيس السابق ضد المخدرات غير المشروعة، والتي أسفرت عن مقتل آلاف المشتبه بهم، معظمهم من الفقراء.
وقال الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، إن وكالات إنفاذ القانون الفلبينية ستكون ملزمة بالتعاون الكامل إذا طلبت المحكمة الجنائية الدولية احتجاز سلفه.
ونفى دوتيرتي أنه أمر بعمليات قتل خارج نطاق القضاء، لكنه هدد بشكل علني ومتكرر بقتل تجار المخدرات المشتبه بهم خلال فترة ولايته في الفترة من 2016 إلى 2022.
