الشارقة – الوحدة:
نظمت جائزة الشارقة للعمل التطوعي مجلساً رمضانياً مخصصاً للسيدات، تحت عنوان “حتى نكون أهلاً للإجابة”، وذلك في قاعة المؤتمرات بقصر الثقافة بالشارقة، بحضور 40 سيدة، جاء ذلك في إطار تعزيز القيم الروحانية والاجتماعية لشهر رمضان المبارك.
واستضاف المجلس الدكتورة سميرة الشيزاوي، رئيس قسم الوعظ النسائي بدائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، التي قدمت محاضرة ثرية تناولت فيها أهمية الدعاء باعتباره جوهر العبادة وأحد أركان التقرب إلى الله.
وخلال المحاضرة، ركزت الدكتورة الشيزاوي على عدة محاور رئيسية، من أبرزها؛ الدعاء هو العبادة وأهميته في حياة المسلم كصلة مباشرة بين العبد وربه، كما تناولت موانع الإجابة وكيف يمكن للمسلم تفاديها لتحقيق استجابة الدعاء، بالإضافة إلى آداب الدعاء وأعظمه، مع التأكيد على أهمية تقديم الأدب واستحضار النية والتدبر قبل الدعاء.
كما تطرقت الشيزاوي أوقات وأماكن استجابة الدعاء، مثل أوقات السجود وليالي القدر، وكذلك أنواع الدعاء في الصلاة ومواضعه التي تعزز من أثره الروحي.
وأكدت الدكتورة الشيزاوي على أهمية الخشوع والتدبر أثناء الدعاء، مشيرة إلى أن الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تواصل مباشر مع الله تعالى يتطلب الإخلاص واليقين بالإجابة، كما يعد وسيلة فعّالة لتحقيق الطمأنينة النفسية.
رسالة الجائزة
وفي هذا السياق، أكدت فاطمة موسى البلوشي، المدير التنفيذي لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، أن تنظيم المجالس الرمضانية يأتي ضمن استراتيجية الجائزة لتعزيز قيم العطاء والخير خلال الشهر الفضيل.
وأشارت البلوشي؛ تمثل هذه الفعاليات فرصة مميزة للتزود بالمعرفة الروحية ومشاركة التجارب والخبرات، ونحن في جائزة الشارقة للعمل التطوعي نحرص على خلق منصات تجمع أفراد المجتمع لتبادل الأفكار وتعزيز قيم الإيجابية والتعاون، وخاصة في شهر رمضان المبارك الذي يعد مناسبة استثنائية لترسيخ هذه المبادئ.
وأضافت أن هذا المجلس يعد جزءاً من جهود الجائزة في توجيه الأنشطة والفعاليات نحو ترسيخ القيم المجتمعية ونشر ثقافة التطوع والخير، والسعي إلى تقوية الروابط الاجتماعية، وتعزيز الإيمان بقدرة الدعاء على تحقيق الطمأنينة النفسية والتوازن الروحي في حياة الأفراد.
وأشادت المدير التنفيذي للجائزة، بالتفاعل الكبير من الحاضرات، والجلسة الختامية التي تناولت أسئلة الحاضرات حول موضوعات الدعاء، مع التركيز على ضرورة استمرارية مثل هذه الفعاليات لتحقيق أثر مجتمعي أعمق.