مرئيات

التعليم ثم التعليم ثم التعليم

بقلم : أحمد عناني

بقلم : أحمد عناني

لاشك أن التعليم هو أهمية أولي فى الحياة وهو سبب رئيس فى تقدم الشعوب، دولة بدون اهتمام فى التعليم هى تسير عكس الإتجاه.
ومن هذا المنطلق اهتمت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعليم وجعلته من أهم الأولويات، فقام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بإنشاء المدارس فى كافة ربوع الإمارات وإهتمت بالمدرسين وكافة مناحى العملية التعليمية، وإنشاء الجامعات وإرسال البعثات التعليمية إلى الخارج، وصارت القيادة الرشيدة للدولة على هذا النهج، حتى وصلت إلى النهضة التعليمية التى نشهدها الآن، من مخرجات التعليم بهذه الجودة الكبيرة، لشباب مثقف واعى قادر على مخاطبة الجهات الخارجية على أسس علمية.
والدعم الكبير لمناحى التعليم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تخرج جيل من أبناء زايد، متفتح أبهر العالم فى تنظيم اكسبو دبي 2020 فى نسخه مميزة كانت فى ظروف استثنائية.
عصب التقدم فى كل مناحى الحياة هو الإهتمام بالتعليم ، وأهمها على الإطلاق هو البحث العلمي الذى يتعلق به مجالات الصناعة والزراعة والعلوم الطبية.
الشعوب تتعلم من بعضها البعض لكى تواكب التطور، فعقد الشراكات والمؤتمرات الاقتصادية والصناعية والزراعية هو لمواكبة التطور التكنولوجى الحديث.
البعثات التعليمية إلى الدول المتقدمة هو من أهم الوسائل للتطور فى التعليم،المبتعثين يعودوا بالخبرات العلمية لكى يقوموا بالتطبيق العلمي فى بلادهم من أجل أن تقوم النهضة العمرانية فى كافة المجالات خاصة منها الصناعية التى ترتكزعليها كافة الصناعات.
اليابان مثال للتقدم التكنولوجى التى إرتكزت على التطور العلمي فى الصناعة، أتقنت المجالات بناء على البحوث العلمية، فوضعت الأساس فى الصناعة ثم قامت بالبناء عليها سنويا بالتطور على النسخ السابقة، ومثال ذلك الشركات اليابانية العملاقة لصناعة السيارات مثال تويوتا، التى تطورت بشكل مذهل على الإنتاج السنوى، وضرورة أن يكون هناك جديد فى الموديل بشكل عام للأحدث.
العلماء هم نتاج التعليم، وهم قادة التطور العلمى، يرسمون الخطط للتنفيذ العملي على أرض الواقع فى كافة المجالات.
بالتعليم يمكن للدول أن تكتفي ذاتيا بناء على مواردها الطبيعية، والإعتماد على التطور البحثى فى الإنتاج الزراعى هو من أهم الركائز التى يمكن أن تجعل الشعوب تكتفي ذاتيا فى الغذاء بناء على التطور التنكولوجى الهائل فى مجالات البحوث الوراثية والإعتماد على كثافة الانتاجية من الرقعة الزراعية، والبعد عن الأعمال البدائية الشاقة فى الإنتاج الزراعى والحيوانى والداجنى، وأيضا الإعتماد على التطور التكنولوجى فى الإستخدام الأمثل من الموارد المائية فى الثروة السمكية والتوسع الكبير فى الإستزراع السمكى، الذى أصبح الآن الإعتماد عليه بشكل أساسى.
لم يكون التطور الهائل الذى شهدته دول النمور السبع فى جنوب شرق آسيا من فراغ، فهو فى الأساس مبنى على التطور الكبير فى التعليم، واكبته هذه النهضة الكبيرة فى كافة المجالات، فرأينا التطور فى الصناعة فى هذه الدول والجانب الأكثر أيضاً هو التطور الكبير فى الجذب السياحى لهذه المنطقة، التى تدر عوائد مالية ضخمة.
تحتاج المنطقة العربية طفرة كبيرة فى التعليم لكى تواكب التطور العالمى، وقد بدأت بالفعل عدد من الدول ومنها فى منطقة الخليج التى أذهلت العالم بالتطور فيها خاصة فى العمران الذى أصبح جذب سياحى هائل، وأيضا إنشاء بنية تحتية وعدد من المناطق اللوجستية للصناعات العالمية وعلى سبيل المثال منطقة “جبل على” فى دولة الإمارات العربية المتحدة التى أصبحت الآن محط أنظار العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى