دبي – الوحدة:
عقد مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية اجتماعه الأول لعام 2025، برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس الأمناء، وذلك في مقر المؤسسة. حضر الاجتماع المهندس يحيى سعيد أحمد لوتاه، نائب رئيس المجلس، والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، والدكتور محمد مراد عبد الله، إلى جانب عمداء كليات جامعة دبي الطبية، وهم: البروفيسور شريف خليفة، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الصيدلة، البروفيسور يوسف الطيب، عميد كلية الطب، والبروفيسور باسل عمارنة، عميد كلية التمريض.
تناول الاجتماع استعراض التقرير السنوي للمؤسسة، الذي سلط الضوء على أبرز الإنجازات التي حققتها منذ تأسيسها في 7 يوليو 2022، حيث تم استعراض التطورات الأكاديمية، والمبادرات البحثية، والمشاريع المجتمعية التي نفذتها المؤسسة بالتعاون مع شركائها. كما ناقش الاجتماع الخطط الأكاديمية والتطويرية للكليات، بما في ذلك تحديث المناهج الدراسية، وتوسيع نطاق البرامج الأكاديمية، وتعزيز البحث العلمي، ورفع مستوى جودة التعليم بما يواكب المعايير العالمية.
وخلال الاجتماع، تم بحث مقترحات افتتاح كليات جديدة في جامعة دبي الطبية، بما يلبي الاحتياجات المتزايدة في قطاع الرعاية الصحية، ويدعم رؤية الجامعة في أن تصبح مركزاً تعليمياً وبحثياً رائداً على المستوى الإقليمي والعالمي.
كما ناقش الأعضاء تقرير زيارة وفد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تضمن تقييماً شاملاً لمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي، والبنية التحتية للجامعة، ومدى توافق البرامج التعليمية مع متطلبات سوق العمل.
كما تم تقييم مستوى خريجات جامعة دبي الطبية، من حيث كفاءتهن الأكاديمية والمهارات العملية التي يمتلكنها، وذلك من خلال رصد أدائهن في سوق العمل، وقياس مدى قدرتهن على مواكبة التطورات الطبية والصحية.
وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، خلال الاجتماع، التزام مجلس الأمناء بدعم الجامعة لتحقيق التميز الأكاديمي، وتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية مرموقة على الصعيدين المحلي والعالمي. وشدد معاليه على أهمية تطوير البرامج الأكاديمية بما يواكب أحدث المستجدات والتطورات في مختلف المجالات الصحية، مشيراً إلى الدور الحيوي للابتكار والبحث العلمي في تعزيز القطاع الصحي، ورفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع.
كما شدد معاليه على ضرورة توطيد التعاون مع المؤسسات الصحية والمراكز البحثية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، بهدف تبادل الخبرات، والاستفادة من أحدث التقنيات والابتكارات في مجال التعليم الطبي. وأكد أن الشراكات الفعالة مع الجهات المتخصصة تساهم في إعداد كوادر طبية مؤهلة قادرة على مواجهة التحديات الصحية، والمساهمة في تطوير القطاع الطبي في الدولة.
من جانبه، أعرب المهندس يحيى سعيد أحمد لوتاه، نائب رئيس المجلس، عن تقديره وامتنانه لتوجيهات معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، التي تعكس حرصه الدائم على توفير البيئة التعليمية المثلى للطالبات في الجامعة. وأكد أن هذه التوجيهات تعكس رؤية معاليه في دعم التعليم، وتعزيز الابتكار، وتهيئة الأجواء المناسبة التي تُمكّن الطالبات من تحقيق التفوق والنجاح في مسيرتهن الأكاديمية والمهنية.
كما أشاد المهندس يحيى سعيد أحمد لوتاه بالجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة في تحسين جودة التعليم، وتطوير المناهج الدراسية، وتعزيز المرافق الأكاديمية، بما يسهم في إعداد جيل متميز من الكوادر الوطنية القادرة على الإبداع، والتميز، والمنافسة في مختلف المجالات الصحية.
وعلى هامش الاجتماع، قام معالي الفريق ضاحي خلفان تميم وأعضاء المجلس بزيارة عيادة الطب الصيني في جامعة دبي الطبية، حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي حول الخدمات العلاجية المقدمة، والتقنيات المستخدمة في هذا المجال. وأوضح القائمون على العيادة كيفية الدمج بين الممارسات الطبية التقليدية والتقنيات الحديثة لتعزيز الصحة والعلاج، حيث تتيح العيادة للمرضى الاستفادة من مجموعة متنوعة من العلاجات البديلة، التي تعتمد على أسس علمية متطورة.
وقد أشاد معاليه بدور العيادة في تقديم أساليب علاجية مبتكرة تسهم في تنويع الخدمات الطبية المتاحة، وتعزز التكامل بين الطب التقليدي والحديث، مما يسهم في توفير رعاية صحية متكاملة للمرضى.
كما استعرض عمداء الكليات خلال الاجتماع الخطط المستقبلية الهادفة إلى تطوير العملية التعليمية، من خلال: توسيع نطاق البرامج الأكاديمية، لتشمل تخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير، وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس، من خلال برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز كفاءاتهم الأكاديمية والبحثية، واستحداث برامج جديدة في المجالات الطبية والصحية، لمواكبة التغيرات السريعة في قطاع الرعاية الصحية.
وفي ختام الاجتماع، شدد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس الأمناء، على أهمية إعداد خريجات جامعة دبي الطبية بمستوى أكاديمي عالمي، مع تزويدهن بالمهارات المهنية اللازمة لدعم قطاع الصحة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
كما أشاد معاليه بالتطورات الكبيرة التي حققتها الجامعة في تحسين البيئة التعليمية، وتوفير أحدث التقنيات الأكاديمية، ورفع جودة المناهج الدراسية، مما يعزز من تجربة الطالبات داخل الحرم الجامعي، ويساهم في إعدادهن لمستقبل مهني ناجح ومتميز.