الشارقة – الوحدة:
نظّمت الجامعة القاسمية مجلسها الرمضاني التاسع مساء أمس الأربعاء تحت عنوان “عام المجتمع ذكريات البناء والنماء” والذي استضاف سعادة بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، ورئيس جمعية اللغة العربية، إلى جانب نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية وطلبة الجامعة.
وأشار إلى دور القيادة الرشيدة في دعم وتشجيع البعثات الدراسية الخارجية التي ساهمت في تكوين جيل مثقف أسهم في النهضة العلمية بالدولة.
سلّط البدور الضوء على النهضة الثقافية والاجتماعية في دولة الإمارات قبل وبعد قيام الاتحاد، مشيدًا بالدور الريادي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم المشهد الثقافي والفكري، وإنشاء الجامعة القاسمية كصرح علمي يعكس روح التعايش والانفتاح الحضاري. كما تناول محطات تطور التعليم، بدءًا من الكتاتيب وتحفيظ القرآن الكريم، وصولًا إلى دعم الكويت للتعليم الحديث في الخمسينات، وإدخال مواد الفلسفة والمنطق واللغة الإنجليزية.
استعرض البدور التحولات الثقافية التي شهدتها الإمارات، بدايةً من تأسيس وزارة الثقافة والأندية الأدبية والرياضية، التي أفرزت نخبة من الصحفيين والأدباء، وصولًا إلى الجمعيات التخصصية مثل جمعية الكتاب والمهندسين والحقوقيين، والتي أسهمت في بناء قاعدة ثقافية قوية. كما ناقش مفهوم التنوع الحضاري في المجتمع الإماراتي، الذي يضم أكثر من 210 جنسية، معتبرًا هذا التنوع فرصة لتعزيز الحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي ، مستشهدًا بتجربة سفينة شباب العالم إلى اليابان كمثال على أهمية التفاعل الثقافي.
وأشاد البدور بدور الجامعة القاسمية في إعداد طلابها ليكونوا سفراء للتسامح والوسطية ، مثنيًا على المساقات الدراسية المرتبطة بالعولمة وثقافة التعايش، ومجتمع الإمارات التى تدرسها الجامعة لطلابها لتعزيز مداركهم وتنمية وعيهم المجتمعي. وفي ختام المجلس، كرّم سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة، سعادة بلال البدور تقديرًا لعطائه الثقافي وإسهاماته البارزة في المشهد الثقافي الإماراتي.