دبي – الوحدة:
تزامنًا مع احتفاء الدولة بالشهر الوطني للقراءة، استضاف المركز الثقافي الإبداعي في أم القيوين، التابع لوزارة الثقافة وتنمية المجتمع، عبر منصته الإلكترونية، الأستاذة شيخة عبد الله المطيري، رئيسة قسمي الثقافة الوطنية والعلاقات العامة والإعلام في مركز جمعة الماجد، لتقديم محاضرة بعنوان “مكتبة الأسرة: خطوة نحو بناء مجتمع مثقف”، حضرها عدد من موظفي الوزارة.
استهلّ الأستاذ عبد الله بوعصيبة، مدير المركز الثقافي الإبداعي في أم القيوين، الجلسة الافتراضية بكلمة رحّب فيها بالمحاضِرة، مثنيًا على التعاون المستمر بين مركز جمعة الماجد ووزارة الثقافة في تنظيم الفعاليات المشتركة.
بدأت شيخة المطيري محاضرتها بطرح مجموعة من الأسئلة على الحضور، من بينها: هل المكتبة ضرورة منزلية أم مجرد عنصر جمالي؟ وكيف يمكننا البدء في تأسيس مكتبة منزلية؟ ثم تطرّقت إلى الخطوات العملية لإنشاء المكتبة، والتي تشمل: وضع خطة واضحة يشارك فيها أفراد الأسرة، تحديد الفئات المستهدفة من المكتبة، فهم الأوعية الثقافية والتنوّع بينها، زيارة المكتبات ومعارض الكتب لاختيار العناوين المناسبة، تخصيص مكان مناسب للمكتبة داخل المنزل، وتنظيم فعاليات تحفيزية للأطفال لتعزيز علاقتهم بالقراءة والمكتبة.
كما تحدّثت المطيري عن تأثير المكتبة المنزلية في تكوين شخصية أفراد الأسرة، مشيرةً إلى دورها في تعزيز العلاقات الأسرية، وتنشئة الأبناء نشأة متزنة، وتطوير مهاراتهم اللغوية والتعبيرية. واختتمت المحاضرة بذكر بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأفراد عند تأسيس المكتبات المنزلية والتعامل مع القراءة.
وشهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرحوا عددًا من الأسئلة حول كيفية تحفيز الأبناء على القراءة، وأفضل الأساليب للتعامل معهم في هذا الجانب، بالإضافة إلى استفسارات حول أبرز المكتبات الخاصة في مركز جمعة الماجد وآلية تنظيمها وترتيبها.