ملبورن – (أ ب):
فاز البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، بسباق جائزة أستراليا الكبرى، ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، الذي تأثر بالفوضى والأمطار، وهو أول انتصار للسائق البريطاني في مضمار ألبرت بارك، حيث تمكن نوريس من البقاء أمام الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، بعد دخول سيارة الأمان للمرة الثالثة مع اقتراب نهاية السباق.
وكانت المشاركة الأولى للبريطاني لويس هاميلتون مع فيراري سيئة. وأنهى الفائز ببطولة العالم سبع مرات السباق في المركز العاشر، وكان منزعجا للغاية من الرسائل المتكررة عبر إذاعة الفريق.
وانطلق نوريس، في أول سباق في ملبورن منذ عام 2010، من مركز الانطلاق الأول. ولكن، بينما عانى في البداية من ضغط متزايد من الأسترالي أوسكار بياستري، الذي سجل سلسلة من أسرع الأزمنة حتى أبلغه الفريق بالحفاظ على مركزه،فقد السائق الأسترالي السيطرة على سيارته في المنعطف قبل الأخير في اللفة 44 مع تزايد كثافة الأمطار، وتراجع في الترتيب، قبل أن يتمكن من العودة في آخر السباق إلى المركز التاسع، ليحصل على نقطتين.
وأنهى الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، السباق في المركز الثاني بفارق 895ر0 ثانية خلف نوريس- علما بأن السائق الهولندي بدأ السباق من مركز الانطلاق الثالث، واستغل سوء حظ بياستري، ودخول سيارة الأمان الأخيرة والتوقفات. وجاء جورج راسل، سائق مرسيدس، في المركز الثالث.
وقال نوريس، الذي حقق الفوز الـ12 لمكلارين في أستراليا، ليخطف الرقم القياسي الكامل من فيراري :” كنت أعلم أن لدي سرعة جيدة، ولكني ارتكبت خطأ واحد في المنعطف السادس واستطاع أن يتجاوزني بنظام الـ(دي أر إس) (يساعد السائقين على تقليل مقاومة الهواء وزيادة السرعة)، لان نظام الدي أر أس في المضمار يعطى السائق ميزة كبيرة، ربما تكون بمقدار ثانية واحدة، وهذا سمح لفيرستابن بالبقاء قريبا مني”.
وأضاف :” أنا أعرف ما يمكنني فعله، وأعرف ما أنا قادر عليه، ولكن بالطبع هذه هي الجولة الأولى فقط، لذا علينا أن نذهب ونكرر ذلك في نهاية الأسبوع المقبل ثم نواصل من هناك. الموسم طويل أمامنا، علينا فقط أن نركز ونواصل الدفع إلى الأمام”.
وحقق فريق وليامز نتائج متباينة، حيث حقق أليكس ألبون أفضل نتيجة له منذ سباق أبو ظبي 2020، فيما خرج المنضم حديثا كارلوس ساينز، الذي فاز بسباق أستراليا في العام الماضي مع فيراري، من المنعطف الأخير للفة الأولى.
وكان فريق مرسيدس سعيدا بوجود سياراتيه في المراكز الخمس الأولى، حيث تواجد راسل عل منصة التتويج، وهي المرة الأولى التي يتواجد فيها على منصة التتويج منذ فوزه بسباق لاس فيجاس العام الماضي. فيما أظهر أندريا كيمي أنتونيلي، الذي حل محل هاميلتون، جودته بعدما احتل المركز الخامس علما بانه بدأ السباق من المركز السادس عشر.
واستفاد لانس سترول سائق استون مارتن من الظروف الفوضوية في السباق ليصعد من المركز الثالث عشر إلى المركز السادس، متفوقا على نيكو هولكنبرج من فريق ساوبر. وحقق سترول ثماني نقاط في نهاية السباق، وذلك في نهاية أسبوع صعب لفريق أستون مارتن.
يعد فيراري الفريق الأكثر نجاحا في جائزة أستراليا الكبرى، حيث حقق 11 فوزا منذ أول فوز له في 1987، ولكن الفريق سيغادر ملبورن وهو محبط بعد أن جمع خمس نقاط فقط، حيث أنهى تشارلز لوكلير السباق في المركز الثامن ولويس هاميلتون في المركز العاشر.
وكان يعتبر فريق فيراري أحد المنافسين المحتملين على البطولة قبل بداية الموسم، وسيكون لدى الفريق الكثير من العمل للقيام به قبل جائزة الصين الكبرى الأسبوع المقبل.
وجاءت بداية السباق مثيرة للغاية حيث خرج الفرنسي إسحاق حجار، سائق راسينج بولز، من لفة الترتيب، كما خرج جاك دوهان، سائق ألبين، وكارلوس ساينز، سائق وليامز، الذي فاز بنسخة العام الماضي مع فيراري، من اللفة الأولى.
وأنهى السباق 14 سائقا فقط، بعدما اصطدمت سيارة فرناندو ألونسو، سائق أستون مارتن، في المنعطف الثامن بالحواجز في اللفة الـ34، فيما اصطدم ليام لوسون، سائق ريد بول، وجابرييل بورتوليتو، سائق ساوبر، بالحواجز وغادرا السباق بعد مرور عشر لفات فقط.