عبدالله الهامور: مبادرة “عام المجتمع” نموذج ملهم في مفهوم تنمية المجتمع
أكد سعادة عبدالله خلفان الهامور المشرف العام على شؤون إدارة المجالس والمشاريع المجتمعية في امارة الفجيرة أن مبادرة “عام المجتمع” تنم عن تكريم بالغ واعتزاز عميق وعناية كريمة يحظى بها المواطن الإماراتي والمقيم والزائر من جانب قيادة الدولة الرشيدة.
وقال إن هذه المبادرة لاقت تجاوبا وترحيبا من الجميع حيث تنطوي على العديد من المضامين والدلالات بالغة الاهمية بالنسبة لمسيرة التنمية الوطنية والمجتمعية، والجوانب التي ينبغي التركيز عليها خلال الفترة القادمة في إطار جهود التنمية والبناء المتواصل على هذه الارض الطيبة.
وأوضح أن أهم دلالات تلك المبادرة هو أن ما تحقق من منجزات حضارية في مجالات عديدة تهدف كلها إلى تحقيق غاية نبيلة واحدة هي بناء مجتمع حديث، محافظ على أصالته، مواكب لعصره في تقنياته وعلومه وآدابه وفنونه.
وأضاف أن المجتمع ومكوناته يمثل أغلى ثروات الوطن، وأن رعاية وعناية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تمتد دوما لتشمل كافة المواطنين والمقيمين والزائرين لهذه الأرض الطيبة، وهو ما عبرت وتعبر عنه منجزات وثمار النهضة المباركة التي تمتد إلى كل شبر من أرض الوطن.
وقال المشرف العام على شؤون إدارة المجالس والمشاريع المجتمعية بالفجيرة إن مبادرة “عام المجتمع” نموذج ملهم في مفهوم تنمية المجتمع، وتتويج لأعوام العطاء والوفاء والإخلاص والانتماء التي مر عليها خمسة عقود وأكثر من مسيرة التنمية المتجددة والمستدامة، وأعوامها المباركة شهدت تحولات كبيرة في بناء الدولة العصرية بإنسانها وبُناها الأساسية الحديثة والمتطورة.
ولفت إلى أن الإمارات تقدم نموذجا ملهما في مفهوم تنمية المجتمع، وأكبر دليل على ذلك تصدرها أفضل المؤشرات الدولية، للسعادة والتسامح والأمان والاستقرار وجودة المعيشة، وتنظيمها ومشاركتها بشكل دائم في العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية التي تُعنى بالمجتمع وحقوق الانسان، إضافة إلى تكاتف الجهود بين الجهات الاتحادية والمحلية من أجل تحقيق المستهدفات الوطنية المطلوبة التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالمجتمع المحلي وتمكين المواطن والمقيم والزائر وتحقيق رفاهيته.
وتابع: شهدت مسيرة التنمية خلال السنوات الماضية، تطورا مهما في منظومة الخدمات المقدمة لعدد من الفئات المجتمعية، وأبرز الأمثلة على ذلك إنشاء مجالس الأحياء في جميع إمارات الدولة، وانتقلت من تأدية أدوارها التقليدية إلى أدوار أكثر احترافية، تليق بمكانة الدولة، وحضورها القوي، وتميزها في شتى المجالات والقطاعات.
وأكد ان المجالس تعد أحد المشاريع المهمة في هذا الجانب، حيث تعمل على تنمية روح التسامح والأخوة بين الأهالي، وتربي الأجيال على المبادئ والأخلاق الحميدة. وتربط الجيل الحالي بجيل الآباء والأجداد، من خلال تحويلها إلى بيئات فاعلة، وحواضن ناقلة للفائدة، وتوفر مناخ تحفيزي قادر على تمكين وصقل مهارات الشباب القيادية، وتحقيق الاندماج المجتمعي المطلوب بين مختلف الشرائح.
وقال الهامور: المجالس تزيد من التلاحم المجتمعي، كونها متنفسا لأهل المناطق والاحياء يجتمعون فيها للأفراح والأتراح، ويتبادلون فيها الأفكار والآراء، ويتوصلون إلى الحلول التي من شأنها أن تصلح الشأن وتجمع أبناء الحي الواحد من الكبار والصغار؛ فيتعلم الصغار من الكبار آداب المجالس والأخلاق الحميدة والعادات والتقاليد الإماراتية التي لا بد من ترسيخ النافع والجيد والصحيح منها في نفوس هؤلاء الناشئة حتى تتوارث هذه العادات وتبقى متأصلة لا تندثر مع الأيام.
ونوه إلى أن أهل الإمارات عاشوا ملتفين حول ولاة أمرهم مترابطين متعاونين متآلفين متحابين مع بعضهم بعضا ومع جميع أطياف المجتمع، و”عام المجتمع” هو عام يربط بين المواطنين والمقيمين والزائرين على أرض هذه الدولة المباركة.
وأضاف سعادة عبدالله خلفان الهامور المشرف العام على شؤون إدارة المجالس والمشاريع المجتمعية في امارة الفجيرة: في ظل دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أصبح عدد مجالس الاحياء في الإمارة 13 مجلسا بدأت نشاطها في عام 2017 وتسهم في ترسيخ العادات والقيم الإماراتية، وتوطيد أواصر النسيج الاجتماعي.
وأضاف المشرف العام على شؤون إدارة المجالس والمشاريع المجتمعية: مازالت المجالس تؤدي دورها بقوة في امارة الفجيرة، وهي عامرة باللقاءات والجلسات، يلتقي فيها الأهالي لتبادل الآراء والأفكار، ويتعلم فيها الأبناء النهج الحميد، والسلوك القويم والعادات الحسنة، ولها دور رائد فهي محطة لاستقبال الضيوف، كما أن لها دورا بارزا في غرس الهوية الإماراتية والانتماء العريق لهذا الشعب الأصيل مشددا على أن دورها محوري ولا يقل أهمية عن دور المؤسسات التعليمية والجامعات فهي تربي الأجيال وتغرس القيم الاصيلة في نفوسهم.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات