لندن – (د ب أ):
عزز أرسنال موقعه في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وأبقى على آماله الضئيلة في التتويج باللقب هذا الموسم، بعدما حسم (الديربي اللندني) الذي جمعه مع جاره اللدود تشيلسي.
وحقق أرسنال فوزا ثمينا 1 / صفر على ضيفه تشيلسي، اليوم الأحد، في قمة مباريات المرحلة الـ29 للمسابقة، على ملعب (الإمارات).
وسجل الإسباني ميكيل ميرينو هدف أرسنال الوحيد في الدقيقة 20، ليعيد فريق المدرب ميكيل أرتيتا لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الماضية بالبطولة.
وارتفع رصيد أرسنال، الذي كان قد تعادل مع نوتنجهام فورست ومانشستر يونايتد وخسر أمام ويستهام في لقاءاته الثلاثة السابقة بالبطولة، إلى 58 نقطة، لكنه بقي في الوصافة، مقلصا الفارق مع ليفربول (المتصدر) إلى 12 نقطة، قبل خوض الفريقين مبارياتهما التسع الأخيرة بالبطولة في الموسم الحالي.
في المقابل، توقف رصيد تشيلسي عند 49 نقطة في المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وبدأت المباراة بهجوم مكثف من جانب أرسنال، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الثالثة عن طريق لياندرو تروسارد، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، في حراسة دفاع تشيلسي، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.
وأضاع جابرييل مارتينيلي فرصة محققة للتسجيل لأرسنال في الدقيقة الثامنة، بعدما تلقى تمريرة خاطئة من روبرت سانشيز، حارس مرمى تشيلسي، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الحارس الإسباني أمسك الكرة على مرتين.
حاول لاعبو أرسنال استغلال حالة الارتباك التي طغت على أداء دفاع تشيلسي، الذي كاد أن يسفر عن هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 12، حينما وصلت كرة مرتدة بطريقة خاطئة إلى ديكلان رايس، الذي وضع الكرة فوق العارضة، أعقبها تسديدة أخرى من اللاعب ذاته في الدقيقة التالية، ذهبت إلى خارج الملعب.
وترجم أرسنال سيطرته على اللقاء، عقب تسجيل ميكيل ميرينو هدف التقدم لفريق (المدفعجية) في الدقيقة 20.
وتابع ميرينو ركلة ركنية من الجهة اليمنى نفذها مارتن أوديجارد على القائم الأول، ليسدد ضربة رأس متقنة، واضع الكرة على يمين سانشيز، الذي حاول التصدي لها دون جدوى، لتسكن شباكه.
هدأ إيقاع أرسنال نسبيا، فيما سدد إنزو فرنانديز أول تصويبة لتشيلسي في الدقيقة 25، ابتعدت عن القائم الأيمن، قابلها تسديدة من يمين المنطقة في الدقيقة 34 بواسطة مارتينيلي، ذهبت إلى ركلة مرمى لتشيلسي.
بمرور الوقت، بدأ تشيلسي الدخول في أجواء المباراة، وكاد مارك كوكوريا أن يدرك التعادل في الدقيقة 37، عندما تهيأت أمامه الكرة ليسدد من على يسار منطقة الجزاء، ليفشل الإسباني ديفيد رايا، حارس مرمى أرسنال، في الإمساك بالكرة، التي مرت من بين قدمه بغرابة شديدة، قبل أن تذهب بجوار القائم الأيسر مباشرة لركنية لم تستغل.
وسدد فرنانديز من على حدود المنطقة في الدقيقة 43، لم تشكل خطورة على مرمى أرسنال.
جاءت بداية الشوط الثاني حذرة من كلا الفريقين، وجاءت التسديدة الأولى من خلال بيدرو نيتو، الذي سدد من خارج المنطقة في الدقيقة 57، لكن الكرة علت العارضة.
وأضاع ميرينو فرصة محققة لمضاعفة النتيجة لأرسنال في الدقيقة 60، حيث تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عبر مارتينيلي، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن سانشيز تصدى للكرة بصعوبة بالغة.
وأهدر أوديجارد فرصة أخرى لأرسنال في الدقيقة 64 من هجمة منظمة، شهدت مجموعة من التمريرات المتقنة، لتصل الكرة للاعب النرويجي، الذي سدد كرة ضعيفة في أحضان سانشيز.
وحصل أرسنال على ركلة حرة قريبة من منطقة الجزاء في الدقيقة 71، نفذها رايس الذي وضع الكرة في الحائط البشري لتخرج إلى ركنية أسفرت عن ضربة رأس من مارتينيلي ذهبت إلى ركلة مرمى.
شهدت الدقائق المتبقية استحواذا متبادلا من كلا الفريقين دون أدنى خطورة على المرميين، لينتهي اللقاء بانتصار ثمين لأرسنال على تشيلسي، ليحسم المواجهة اللندنية لمصلحته.
بتلك النتيجة، واصل أرسنال تفوقه على تشيلسي في لقاءاتهما الأخيرة، بعدما حقق انتصاره الخامس على الفريق اللندني مقابل تعادلين في آخر 7 مواجهات أقيمت بينهما، دون أن يحقق الفريق الأزرق أي فوز.
ويرجع آخر فوز لتشيلسي على أرسنال إلى 22 أغسطس/آب 2021، حينما انتصر 2 / صفر على ملعب (الإمارات)، الذي استضاف لقاء اليوم.
وكما هي العادة في مواجهات الأندية الكبرى، فإن لقاءات الفريقين تتسم بالعراقة، حيث التقيا للمرة الأولى في 9 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1907، لتتواصل بعدها مواجهاتهما، التي بلغت الآن 211 مباراة بمختلف المسابقات.
وصار هذا هو الفوز الـ84 لأرسنال في لقاءات الفريقين بكل المنافسات، مقابل 66 انتصارا لتشيلسي، فيما تعادلا في 61 لقاء.
وكانت هذه هي المباراة رقم 176 في سجل مواجهات الناديين بالدوري الإنجليزي، حيث عزز أرسنال أفضليته بتحقيقه فوزه الـ70 خلالها مقابل 54 فوزا لتشيلسي، وخيم التعادل على 52 لقاء.