أخبار الوطن

جلسات مؤتمر الوقف في اليوم الأول تتناول جوانب تنميته برؤى حضارية

جلسات المؤتمر أكدت على تنمية المعرفة بالوقف لدى الأجيال

أبوظبي – الوحدة:

تناولت جلسات اليوم الأول لمؤتمر “الوقف والمجتمع”، الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة تحت شعار: “يدًا بيدٍ نحو تنميةٍ وقفيةٍ مستدامة” يومي 15- 16 / 3 / 2025 م في فندق أرث بأبوظبي، عدداً من العناوين والمحاور أثراها المتحدثون من السادة العلماء الضيوف والمختصين بشؤون الوقف في الدولة، بالأفكار العلمية والرؤى والاقتراحات التي تعزز مستهدفات هذا المؤتمر ، وذلك بحضور معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي ، رئيس الهيئة، والمسؤولين فيها وجمور كبير.
كانت الجلسة الأولى بعنوان “الوقف؛ نظرةٌ تأصيلية، وأبعادٌ مقاصدية ” ترأسها د. ناصر اليماحي مدير إدارة الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور حسن صلاح الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر، ومن العلماء الضيوف عن الوقف؛ مفهومه، وتأصيله الشرعي، وأنواعه، مؤكداً أن مؤسسات الوقف تحتاج إلى مزيدٍ من العناية بالدراسات والبحوث التي تعزز استدامة الوقف وتنظيم المؤتمرات لتقديم حلولٍ تواكب أنماط الحياة المتجددة ، وفي مداخلتها تحدثت الدكتورة حكيمة شامي مديرة مركز التوثيق في وزارة الأوقاف المغربية ومن العالمات الضيوف، عن التطور التاريخي والأبعاد الثقافية لنظام الوقف، مؤكدةً أن بناء الحضارة الإنسانية يتطور بتطور العلوم داعيةً إلى زيادة الوقف العلمي ليساهم في كل ما يعزز الشأن العلمي، مشيرةً إلى أن تطوير الوقف الثقافي ضرورةٌ ملحةٌ لمواكبة المستقبل وبناء الحضارات، وتناول الدكتور عبدالله أكيك رئيس المجلس العلمي – مراكش، ومن العلماء الضيوف في مداخلته عن حضارة الوقف وقيمه الإنسانية ومقاصده الدينية ودوره في تحقيق التكافل والاستقرار الاجتماعي.

الوقف مسؤوليةٌ مشتركة

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان “الوقف: وعيٌ مجتمعي ومسؤوليةٌ مشتركة ” ترأسها الأستاذ محمد الحمادي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، اشتملت على ثلاثة محاور، تحدث في الأول سعادة عبدالرحمن العقيل، نائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف لقطاع المصارف والبرامج التنموية في المملكة العربية السعودية ومن العلماء الضيوف عن “الوعي المجتمعي بأهمية الوقف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية: وسائل وتجارب” داعيًا إلى ضرورة تسويق الوقف بصورةٍ حديثةٍ عبر الوسائل التقنية الحديثة التي يتعامل بها الجيل الحالي مع المبادرة بإشراك المجتمع في تطوير إستراتيجيات الوقف عبر استطلاعات الرأي والجلسات الحوارية، وفي مداخلته قال الدكتور حسن السيد خليل من العلماء الضيوف: إن التربية الأسرية والمناهج التعليمية لهما الأثر الفعال في تعزيز القيم الوقفية في المجتمع، وغرس الشعور بالمسؤولية الإنسانية في الأجيال تجاه المجتمعات التي يعيشون فيها، ويحفز فيهم قناعة الارتقاء بالوقف، وفي المداخلة الثالثة تحدث سعادة الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات عن دور المؤسسات البحثية في إثراء ثقافة الوقف في المجتمع، منوهًا إلى دور المجتمع في استشراف المستقبل والمساهمة في اتخاذ القرار من قبل المؤسسات الوقفية عن طريق استطلاعات الراي، داعيًا إلى توفير منصاتٍ لمناقشة الأفكار والتجارب التي تقوم بها الدول في شؤون الوقف، وعقد ورش عملٍ تعزز الانفتاح العلمي والبحثي ، واستخدام التكنولوجيا في إدارة الوقف، واستحداث وسائل تمكن المجتمع من المساهمة في الوقف ، مع إجراء مقارناتٍ بين النماذج الوقفية في مختلف الدول لتكون دافعًا للتطوير المستمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى